أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - لماذا سأصوت بنعم لدستور ثورة 30 يونيه؟














المزيد.....


لماذا سأصوت بنعم لدستور ثورة 30 يونيه؟


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4300 - 2013 / 12 / 9 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أخيرا خرجت المسودة النهائية للدستور إلى النور، وجاءت المسودة جيدة ومعقولة ومتوازنة فى حدود الظروف،ليست مثالية ، وليست كما كنا نحلم بالضبط، ولا توصل لدولة مدنية حقيقية ولن تنحدر فى نفس الوقت بالجزء المتبقى من مدنية الدولة،ولكن فى هذه الفترة من التاريخ علينا أن نقر أن المسودة مقبولة وحظيت برضى مجموعات كثيرة متنوعة من البشر فى مصر وحاولت إرضاء كافة الاطراف واحتفظت فى نفس الوقت بدستور متكامل وجيد.استطيع أن اعدد عشرات التفاصيل التى تجعلنى اصوت بنعم لهذا الدستور ولكننى سأكتفى بالملاحظات العامة.
اولا:هذا الدستور هو الأفضل فى تقديرى بين الدساتير المصرية التى طبقت منذ عام 1952،وثانى أفضل دستور بعد دستور 1923. وطبعا لا يقارن بدستور مرسى،فالمسافة بينهم شاسعة.
ثانيا: علينا أن نقول نعم لكى تنطلق مصر نحو مرحلة جديدة نحن فى اشد الحاجة اليها،مرحلة ما بعد الاخوان، مرحلة يتم فيها انتخاب رئيس جديد يعلم أنه ليس انتقاليا فيتصرف بقوة وحزم لضبط الامور وعودة الأمن والطمأنية والاستقرار إلى البلد،وكذلك انتخاب برلمان جديد يغلق الفجوات التشريعة ويعيد دوران عجلة التشريع ومعها عجلة التنمية الأقتصادية. إن مصر فى اشد الاحتياج لكى تخرج من الوضع الصفرى الحالى وتخطو للأمام وإلا ستواجه عددا من الكوارث لا يعلم مداها إلا الله.
ثالثا: هذا الدستور يحتوى على واحد من أفضل ابواب الحقوق والحريات فى الدساتير المتقدمة، وتشكر دكتورة هدى الصدة مقررة هذا الباب على الجهد الهائل المتميز الذى قامت به ليخرج هذا الباب بهذا الشكل المشرف، ولولا ضعف المادة 93 المتعلقة بالمواثيق الدولية ومساواتها بالقانون بدلا من كونها مرجعية للقوانين كما كنا نرغب،لولا هذه الثغرة لتصدر هذا الباب نظائره فى العالم كله.
رابعا:هذا الدستور اقر بوجود مشاكل لفئات عديدة لأول مرة،نعم هو لم يعالجها معالجة كاملة،ولكن مجرد الاقرار بوجود هذه المشاكل يعتبر خطوة متقدمة لم تتحقق فى دساتير سابقة. وقد اقر بوجود مشاكل لدى المرأة والأقباط والشباب والمعاقين وأهل النوبة وسيناء والمصريين فى الخارج ،والخطوات القادمة تتعلق بإصدار تشريعات عادلة تعالج هذه المشاكل بعد اشارة المبادئ الدستورية اليها.
خامسا:ساقول نعم لهذا الدستور أيضا لأنه دستور ثورة 30 يونيه وكما جاء فى ديباجيته " هذه إرادتنا وهذا دستور ثورتنا"، كما أنه قد وضع حدا لدستور الاهل والعشيرة الذى اصدره مرسى،ولا توجد مقارنة على الاطلاق بين دستور مرسى وهذا الدستور. فدستور مرسى وضع من آجل جماعة معينة ولهدف واحد هو تدشين دولة دينية فاشية فى مصر،أما دستور الثورة فحاول الاستجابة لتطلعات المصريين الذين خرجوا على اختلاف مشاربهم من آجل اسدال الستار على حقبة الاخوان الكئيبة.
سادسا:ساقول نعم لهذا الدستور لكى ننطلق للمرحلة الاخطر والاصعب وهى ضبط آلاف التشريعات(63 الف تشريع تحتاج إلى مراجعة وضبط كما ذكر)، واصدار عشرات التشريعات الجديدة لكى تترجم مبادئ الدستور واحلام المصريين إلى واقع حقيقى ملموس،وهى مسألة غاية فى الصعوبة وتلزمنا بخلق جبهة موحدة فى الانتخابات القادمة لكى نستطيع انتخاب مجموعة متميزة ومؤهلة من البرلمانيين القادرين على انجاز هذه المهمة التاريخية الشاقة.
سابعا: سأقول نعم لهذا الدستور لأن هناك حشدا مضادا من الاخوان ومصر القوية ومعظم السلفيين والجماعات الجهادية واطياف الإسلاميين المختلفة والكثير من الفوضويين الذين يدعون زورا أنهم ثوريين،كل هؤلاء يخططون لإسقاط هذا الدستور ونشر الفوضى أثناء الأستفتاء وتعطيل عجلة الاقتصاد المصرى،وبالتالى على باقى المصريين مسلمين واقباط أن يخرجوا عن بكرة أبيهم لأن المطلوب ليس تمرير الدستور فحسب ولكن تمريره بنسبة اعلى بكثير من التى حصل عليها دستور مرسى وهى 64% وهذا يحتاج إلى حشد قوى لكى تخرج شرعية الدستور قوية وراسخة.
ثامنا: علينا أن نقول نعم لهذا الدستور لأن هذا أول اختبار عملى لتحويل الحشود إلى اصوات فعلية تترجم عبر الصناديق،فقد شكك الاخوان وحلفاءهم فى اعداد المصريين الذين خرجوا للشوارع،وعلى الجميع الرد على الاخوان عمليا من خلال ذهاب هذه الملايين لصناديق الاستفتاء،لأن الاستفتاء على الدستور هو أيضا استفتاء على ثورة 30 يونيه وعلى خريطة الطريق وعلى مصر ما بعد الاخوان. وعلى المختلفين مع بعض المواد أو المثاليين أن يتذكروا أنه لو تحقق ربع ما جاء فى الدستور وخاصة باب الحقوق والحريات لمثل ذلك فى حد ذاته نقلة كبيرة فى مصر،فالعبرة فى الدساتير بالتطبيق، والنضال مستمر لتفسير المبادئ الدستورية لصالح المواطن وترجمتها لقوانين تعمل على نقل مصر نقلة نوعية للأمام.
تاسعا:علينا أن نصوت بنعم كرسالة للعالم الخارجى بأننا موحدون حول الثورة واهدافها،وأن الاختلاف حول التفاصيل شئ طبيعى ومتوقع، ولكن هذا يختلف عن الهدف الرئيسى من وراء المعارضة الراديكالية الحالية فى مصر، وهو جر مصر للخلف أو إسقاطها فى الفوضى والخراب والاقتتال الاهلى،فمعظم من يعارضون حاليا هم يقاتلون من آجل عودة الفاشية الدينية فى مصر،فهى فى جوهرها حرب بين الدولة الدينية الفاشية وما تبقى من الدولة المدنية.
واخيرا: علينا أن نقول نعم لأن البديل لذلك سيكون كارثيا ليس فقط من خلال عودة دستور مرسى ولكن الكارثة الاكبر هى انهيار كل ما بناه المصريون بعد 30 يونيه.
لكل هذا ادعو الجميع اعتبار التصويت مهمة قومية بل ومسألة تتعلق بالأمن القومى ذاته،وياليتنا نتحرر من الكسل والأمبالاة ونأخذ هذه الخطوة بمنتهى الجدية الواجبة،بل وندعو كل من نعرفه من الأهل والاصدقاء للتصويت... فتاريخ واتجاه الثورة الحقيقى يصنع فى هذه الأيام.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور ثروت باسيلى قامة قبطية عظيمة
- بيان عاجل للجنة الخمسين بشأن المرأة والأقباط
- خيارات مصر الحائرة الخائرة
- المواجهة الرخوة
- دموع مريم.....
- دراسة عن دور الدولة فى خراب مصر
- أنها الحرب ولا سبيل سوى المواجهة
- المادة (47) ومحنة بناء الكنائس فى مصر
- العائدون من سوريا
- الصراع السورى وعودة سياسة المحاور
- المادة الثانية والعودة لنقطة الصفر
- لا مبرر للهجوم على سوريا
- هذيان الخليفة أوردوغان
- السعودية واسقاط الدولة المصرية
- الاخوان والعنف المنظم فى مصر
- فضيحة كبيرة لجريدة التحرير المصرية
- محاولة لفهم موقف البرادعى
- نداء عاجل إلى البؤساء والمخدوعين فى رابعة
- مصالحة أم ابتزاز وإرهاب؟
- لماذا انحاز الإعلام الأمريكى للاخوان ضد ثورة 30 يونيه؟


المزيد.....




- الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
- بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح ...
- الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس ...
- من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
- هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر ...
- مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في ...
- -كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش ...
- أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول ...
- دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - لماذا سأصوت بنعم لدستور ثورة 30 يونيه؟