بقلم ديمة سعيد محمد أبو طبر
الحوار المتمدن-العدد: 4300 - 2013 / 12 / 9 - 14:51
المحور:
الادب والفن
في الشتاء ترتعش المسافة بين الحلم واليقظة ,تلبيك النداءات من كل جانب كما لو أنها منبعثة من عنان السماء للتو,حلم كبير معطاء يداهم خيالك,ويشيع المسافة بين الحلم واليقظة,يوقظ مدارات السالكين,ويوحد اتجاه العابرين,السالكين خطاهم بأمان,في الشتاء تكون كالحزن اعتراه الفرح على فجأة,وتنامت مشاعر الحنين في القلب,كان صوت الشتاء يدور في النفس,فيضيف معنا جماليا لها,والألسن تتجلى في الكلام بنزوله,قطرات المطر المتساقطة تضيف اضطرابا روحانيا في النفس, اذا جاء الشتاء...بكت العيون ,وترقرقت الدموع في العيون ,وتسابق المحبون لملاقاة الاحبه...لانهم يشعرون بتضحية حبهم لبعضهم البعض في الشتاء...فيجدون فيه لذة
وطلاوة...اذا جاء الشتاء حلمنا نحن في المطر..فنتصور صورا أجمل من تلك أو يماثلها
اذا جاء الشتاء ...تلد الام توأمين جميلين ليحلما بالمطر ايضا.
اذا جاء الشتاء ...كبرنا نحن على قصص الوطن وجماله الذي لم نراهه الافي صور المطر
اذا جاء الشتاء ...نتذكر اصدقائنا وأيام الخوالي ..فنحب أن نراهم ونتذكرهم طوال المطر....نعم .........طوال المطر...في تلك الليلة أحسست بالحنين,وأخذت فلسطين تهطل في الذاكرة وتشعل لهب الحنين اليها في الذاكره,كل شيء كان مزركشا بالذكريات,أعط قلبك حصته من الحنين,لا شيء يقتل الحنين سوا التجاهل,قادتني الذاكرة بعيدا,وضعت في التفاصيل,اغلقت باب نافذتي,مستمتعا بكوب شاي ساخن في جو شتائي غير عادي.
#بقلم_ديمة_سعيد_محمد_أبو_طبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟