صباح خطاب
الحوار المتمدن-العدد: 4300 - 2013 / 12 / 9 - 10:53
المحور:
الادب والفن
كـنــت ُ عـامـل َ بـنــاء ٍ فــي بـرج ِ بـابـل
اجـرتــي صـحـن َ رز ّ ورغـيف َ خـبـزٍ
وكـنـت ُ سـعـيـداً وعـاشـقـا ً لـشـاعـرة ِ الـمـلـك ِ
فـقـالت ْ لـي : لـو عـرف َ لـعـلـّـقـك َ مـن ْ لسـانـك َ
فـهـربـت ُ بـرعبـي الــى الـشــرق ..
وعـمـلت ُ فـي سـور ِ بـغــداد َ ومـلـويـّـة ِ سـامـراء َ
بـديـنــار ٍ ذهـــبــي ، وكـنـْـت ُ سـعــيدا ً أيـضـا ً
لأن ّ شـاعــرة َ الخـلـيـفــة ِ تـلـوّح ُ لــي
كـلـّـمـا رأتـْـنـي بـعـيداً عــن ْ دائـــرة ِ عـشـّـاقـهـا .
وهــربـْـت ُ مــع َ الـهـاربـيـن َ عـنـدمــا وصـــل َ هـولاكـــو
الــى بـغـــداد ..
ثـــم ّ عـمــلـت ُ مـــع َ مــدحـت بـاشــا
لـكـن ّ الـسـلـطـان َ لـم ْ يـمـهـلـْـنـا لـبـنـاء ِ بـرج ٍ آخـــر
وعـمــلـت ُ فــي نـصــب ِ الـجـنـــدي الـمـجـهـول ِ
مــع َ الـجـادرجـــي
ومـــع َ جـــواد سـلـيم فـــي جـداريــتــه ِ
ونـقــشــت ُ اسـمــي عـلــى جـداريـّـات ٍ
وتـمــاثـيــل َ تـــزيــّـن ُ شـوارعــنــا
لـكــن ّ الـزمــن َ انـطــوى سـريـعـا ً ، فـوجــدت ُ نـفـسـي :
بـلا وطـــن ٍ
وعـاطــلا ً عـــن الـعـمــل ِ
ولا أجـــد شـاعــرة ً يـبـهـجـهـا عـشـقـي !
#صباح_خطاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟