رشيد مرزاق
الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 15:50
المحور:
الادب والفن
هَذِي الْبِلَادُ وَقَدْ غَدَتْ مُتَلَاطِمَهْ
وَتَعَانَقَتْ فِي لَيْلِهَا مُدُنُ الرَّمَادْ
وَرَأَيْتُنِي مَاضٍ أُجَذِّفُ بِالْحُرُوفِ لَعَلَّنِي
أَرْسُو عَلَى شَطِّ الْمَعَانِي وَالْقَصِيدْ
وَوَرَائِيَ الْكَلِمَاتُ تَرْسُمُ جُرْحَنَا
وَجُنُودُهُمْ ...
يَتَفَنَّنُونْ..
فِي دَفْنِ كُلِّ شَتِيلَةٍ مِنْ حُلْمِنَا
وَيُكَفِّنُونْ..
فَرَحَ الْمَدِينَةِ كُلِّهَا
وَيُسَيِّجُونْ...
أَرْضِي وَحَقْلِي بِالْجَرِيدَةِ والْوَتَرْ
وَبِقِمَّةٍ أَوْ مُؤْتَمَرْ..
بِنُبُوءَةِ الشَّرْقِ الْجَدِيدْ...
وَأَنَا هُنَا مُتَرَبِّصٌ
لِأَقُدَّ مِنْ غَضَبِي لَهِيباً مُزْهِراً
يَجْلُو غَيَابَاتِ الزَّمَانِ الْأَبْتَرِ
وَيُقَرِّبُ الآتي البَعِيدْ
وَيَظَلُّ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ قَصِيدَتِي
قَبْرٌ صَغِيرٌ فِي ضَمِيرِ الْعاْلَمينْ
وَكَأَنَّهُ إِكْسِيرُنَا
مِنْ وَحيِهِ تَتَنَاسَخُ الْأَزْهَارُ فِي أَرْوَاحِنَا
وَتَعُودُ لِلأَحْلامِ نَكْهَتُها اللَّذِيذَةُ يَا دَمِي
يَا سُلَّمِي نَحْوَ الصَبَاحْ
وَإِلَيْكَ شَوْقِي يَسْتَزِيدْ.
#رشيد_مرزاق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟