حيدر صالح النصيري
الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 13:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دائماً ما يرمي المقصرون وأصحاب المصلحة الشخصية, أخطائهم على المرجعية الدينية, كي يتستروا بعباءتها عندما تشتد بهم الأمور, لكن عند أيام الرخاء لا تذكر أصلاً, وقد تكون بعض قرارات المرجعية في هامش الأولويات بالنسبة لهم, كالحزب الحاكم, ومن تطابق معهُ في السلوكيات الخاطئة.
الحكومة اليوم ربما غرقت في خدمة مصلحة شخوصها, الذين تناسوا أن المرجعية تنصف المظلوم؛ ولا تنصف الباطل, الذي يعبث بمقدرات الشعب.
اليوم نجد الكثيرون, ممن فضلوا مصلحتهم على مبدئهم, من خلال خلق أساليب, تخدم بقائهم في السلطة, حتى لو كلف الامر جميع دماء العراقيين, وعلى الرغم من أثبات الفشل بالنهوض بواقع العراق بجميع مفاصله, التي تهم الوطن, واذا ما أستمر الوضع على ما هو عليه, سنرى وضع العراق يتجهُ مسرعاً نحو التدهور المستمر, الذي سببهُ الفشل والظلم الحاصل من قبل الحكومة الحالية, وعلى أمر العصور والأزمان وعبر التاريخ, كان الظلم من صناعة البشر؛ وليس من صناعة الظلمة, فالخنوع والجبن, وتأليه الأخر, وأعطاهُ فوق الحجم البشري كإنسان, جعل الحكام المتسلطين, يفرضون سياسة الظلم, والاضطهاد, التي يتبعوها, من خلال فرض اساليب, سلطوية, دنيوية, تخدم ذاتهم فقط, الجماهير هي المتهمة, كونها قبلت ان تظلم, من قبل الحزب الحاكم, وقبلت أن تستمر تحت هذا العنوان دون أن تحرك ساكناً.!
الواقع العراقي؛ تغلب عليه المصلحة الشخصية من قبل المتسلطين في الحكومة على حساب المصلحة العامة.
متى يكون للشعب قرار شجاع وصائب, وهل سيغير من يعتقد بنفسهُ على حساب مصلحة الشعب العراقي.؟ ويقول لكُل من تسول لهُ نفسهُ كفى, متى يوفي اصحاب السلطة الالتزام, بما وعدوا به ناخبيهم, من المظلومين والفقراء قبل الانتخابات, حقيقة الأمر لقد اثبتوا فشلهم وأنهم غير قادرين على أدارة البلاد.
#حيدر_صالح_النصيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟