أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - وليد الجنابي - نيلسون مانديلا: رمز الحرية....-النضال هو حياتي-














المزيد.....


نيلسون مانديلا: رمز الحرية....-النضال هو حياتي-


وليد الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 13:43
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    




بعذوبة النضال من اجل الحرية عاش المناضل روليهلاهلا مانديلا ابن هنري منديلا زعيم قبيلة ثمبو... حياته في اقبية السجون لثلاث عقود تعود ان يمنح الحياة نسقا جديدا من لحن الامل والحياة مضغ من عشب الجوع والعذاب الما ووجعا مضنيا ليشق دروب الحياة نحو التجدد..كانت شظايا الحزن في جوهانسبورغ تتلالا في سماء العشق المبجل نحو ديمومة الحياة لتطفئ ظمأ الاسئلة المتوارثة عبر الاجيال التي ابعدت الرثاء عن حواجز الزمن الصعب...
لقد حجزمنديلا مقعده بين النجوم اللامعة في سماء الحرية..سنوات مشتهاة كان فينا حاضرا غائبا لم يترجل عن صهوة الذاكرة رغم رواسب كانت تتثاءب في اذهان الكسالى..كسياسي ومناضل ضد الفصل العنصري (الأربارتيد) في جنوب افريقيا...
روليهلاهلا ليس اسما شائعا بلغة الخوسا في جنوب افريقيا ويعني الاسم حرفيا "جذب غصن الشجرة" ولكنه بصورة مجازية يعني "الطفل المشاغب ". و "ماديبا" اسمه المحبب الى قلوب العشاق في الجنوب الافريقي ...يل هو رقما صعبا في معادلة الكفاح عبر الزمن لنيل الحرية ويضعه في مصاف المناضلين القدامى- الجدد لانهم لا يموتون إنما هم مسافرون في القلوب،ويتحولون إلى نقطة تتحول إلى نجم يضيء لكل من لهم شوق إلى الحرية والعدل الوطني للشعوب الحرة.
لقد تحكمت صفة الصرامة والتسامح في شخصية مانديلا ... لم يكن رجلا جلفا بل كان رقيقا لا يجرح أحدا ولا يسيء لأحد ، وان كان صارما في موقفه الفكري التحرري الذي لم يكن ليتنازل عنه قيد أنملة،وان كان يدرك حدود الخصومة السياسية، الأمر الذي لم يجعله عدوا لمن يختلفون معه بل يلتقي معهم في كثير من مواقفهم ضد الظلم وقهر الإنسان في كل زمان ومكان بصرامة ودون مجاملة.
وتأسىينا على فقد هذا الرمز الوطني الذي يمثل جيلا جميلا كرس كل جهده لمصلحة شعبه وقضايا الوطنية ..انه رمز نحتاج وجود نماذج أخرى مثله لسنوات طويلة مما يعمق الإحساس بفقده وعدم تعويضه..
مانديلا كان بمثابة أب ومعلم ومربي، تعلمت الأجيال منه الكثير، وقد أهتم فيما اهتم بالجانب المتعلق بنظرة المجتمع للحرية ونظرة الحرية للمجتمع ودورها فيه فترك بصمات واضحة على فكرالشعوب الحية ...فقد علم الشعوب أن الحرية قد يقل إتباعها ولكن المهم هو توصيلها والدفاع عنها..من خلال اهتمامه بالإلمام بكل تفاصيل أوجه حياة الناس وتفاصيل عمل الاحرار المناضلين ...وهذه الامور تفسر جاذبيته وعصاميته وروحه المرحة، إضافة إلى تسامحه وعدم رغبته في الانتقام من معاناته التي عاشها، وتسلسل حياته المدهش، بشكل جزئي من القبول العالمي غير المهعود الذي يحظى به.
لقد أنحنى هذا المناضل تقديرا لكل شعوب افريقيا الحرة .. فأحتضنهم و ترك بصمة واستطاع أن يقنع الشعوب برسالته وفكره وأهدافه. من خلال نضاله قبل تسنمه المسؤولية وعمله بعد تسنمه للمسؤولية فى أن يجعل من جنوب افريقيا وجود حقيقى فى الساحة الدولية مبينا أن الشعب الجنوبي الافريقي لم يضحي بارواح ابناءه بل اسس لافكارا جديدة صمدت أمام استبداد التمييز العنصري وانحازالى فقراء الوطن " بقناعة مؤكدة إلى أن الشعب قادر على مواجهة المشروع العنصري الذى يريد هدم كيان الشعب والدولة في بلاده والعالم ...

لقد اكد مانديلا بنضاله الطويل "أن النضال الوطني هو الحرية فى أبهى معانيها... هى الالتحام بالشعب... أن الشعب هو من يحقق ذاته بنضاله الدؤوب وكفاحه المرير...فكان صاحب الرؤيا الثاقبة والموقف الثابت الذي لا يخشى فيه لومة لائم ....بطلا صلبا ورجل مبأدي مارس قناعاته واختار الحرية منذ ان بدا يعرف المقاومه وطريقها بالفطره ..
الرجل يحتاج الى اكثر من تأبين ومواقف شجاعة وقوية تصدح بها حناجر الرجال لتحاول ان تكرمه وتوفيه بعض من حقه ليتم رفع بيت العزاء بسلام ويشعر الجميع انه ادى المهمة وقام بالواجب الخاص بهذا الرجل المناضل و المفكر والفليسوف الذي ينهل من تراث غزير ...
كلمة اخيرة نقولها الى المناضل من اجل الحرية.....نم قرير العين فتلاميذك الذين تعلموا الف باء النضال من اجل الحرية منك لن ينسوك ابدا وستظل وانت ترقد في قبرك هناك مشعل نور وعلم وفكر وثوره مستمره حتى يتحقق الوعد وتنتصرالشعوب على الطغاة اعداء الحرية...
لنضع ... لمسة وفاء لروح المناضل مانديلا... الرجل الاسطوري الذي شكل نصاب الثورة وكان أبا روحيا لحرية الشعوب المناضلة...



#وليد_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع المتنبي...ربيع على اغصان اتعبها الخريف.....
- في ذكراه..يتألق الأمل بالمستقبل
- التصريحات..الطائفية بقع دماء على ..ضمائر الساسة
- ماذا يعني..يوم 8شباط ...للعراقيين
- وسادة عاشق
- فضاءات ربيعية
- فضاءات ..ربيعية
- ملامح مضيئة من شخصية ..سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه الشريف ...
- المرتزقة..وجيوش الظل
- سوريا...ثورة الأقحوان..
- الديمقراطية...وبلوغ سن الرشد
- تمرّد الجماهير..ثورة..أم انزلاق فوضوي
- هناء أدور..سيدة العراق الأولى..سيدة الموقف
- ثورة نقتدي بها ...ام نتباكى عليها
- ويكيليكس..اسانج..قديسا..عراقيا
- ذاكرة...المحن
- الحب ..في وطن ساخن
- كم أنت رائعة ...يتها الحرية
- نظرية مالتوس....خارطة طريق.. للاستعمار الجديد
- الفساد المقنع...أم الفساد المقنن


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - وليد الجنابي - نيلسون مانديلا: رمز الحرية....-النضال هو حياتي-