أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سوزه - اما السيد المالكي او الفوضى والتقسيم














المزيد.....


اما السيد المالكي او الفوضى والتقسيم


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمّة خطاب ليس بجديد يروّج له الحاكمون في بلدي اليوم وهو إن لم ينجح السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في ولايته الثالثة سيكون مصير البلد الفوضى والتقسيم. قالها اكثر من عضو في ائتلاف الحزب الحاكم وفي اكثر من مناسبة في الآونة الاخيرة.
باختصار شديد، هذا القول يشبه قول ذلك الشويعر الذي انشد في "حضن" الدكتاتور يقول: "اذا قال صدام قال العراق"، حيث كان صدام عند اتباعه يساوي العراق وغيابه يعني الفوضى والتقسيم.

السؤال الذي يحيرني من مدة، لماذا تنشغل احزابنا في صناعة "رمز" بينما تتفانى احزاب العالم الغربي في صناعة "مؤسسة"؟

في الولايات المتحدة الامريكية على سبيل المثال، يتنافس الحزبان الرئيسيان، الجمهوري والديمقراطي، على برامج انتخابية بحتة قبيل الانتخابات الرئاسية العامة ولا احد منهم يجتر خطاب الرموز او صناعة البطل. لا احد مثلاً يقول تسقط امريكا بسقوط "فلان"!

ينسى الناس الرئيس بمجرد خسارته وخروجه من البيت الابيض وبالكاد يذكر البعض اسمه.
انه ابن مؤسسة تنظيمية وليس رمزاً فريداً ترتبط به كبائر الامور وصغائرها كما هو الحال عندنا نحن في العراق او في دولنا العربية الاخرى.

لعل حزب الدعوة الاسلامية هو الحزب الوحيد في العراق الآن يؤمن بالقيادة الجماعية ولا يوجد رئيس له مثل بقية الاحزاب الاخرى. وهذه مفارقة مضحكة اذ يقود الدعوة مجلس من تسعة اشخاص، يكون الناطق باسمهم بمثابة رئيس فخري غير قادر على اتخاذ اي قرار دون التصويت عليه داخل ذلك المجلس، في حين جُبِل الدعويون على صناعة شخوص تتضخم على حساب الحزب نفسه، بدلاً من صناعة مؤسسة قادرة على انتاج نخب سياسية باستمرار!
حصل هذا مع السيد ابراهيم الجعفري في السابق واليوم يحصل نفس الشيء مع السيد المالكي.

اليوم وبدلاً من ان يقدم لنا حزب الدعوة برنامجاً انتخابياً يقنع فيه الناخب للتصويت، يُسمعنا ما يشبه "التهديد" من ان المالكي صمام امان العراق وبغيابه ستقتلنا الفوضى وينهشنا التقسيم وكأنهما لم ينالا منّا بعد؟

انه لعمري خطاب بائس يؤرخ لنا مرحلة سقوط الحزب، ايّما حزب، طالما ربط مصيره بشخوص وليس ببرامج.
تجربة البعث حاضرة امامنا كيف سقط بسقوط "رمزه" صدام، والحال يجري مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني حيث يفتقر اليوم للرمز ورمزه الاوحد عليل في مستشفيات الغرب، بينما كتلة "التغيير" المنفلقة من هذا الحزب تواصل قضمها لانصار "اليه كه تي" مدينة بعد اخرى.

نصيحتي لحزب الدعوة الاسلامية ولكل الاحزاب الاخرى ألاّ تنشغل بصناعة انوات تحيا بأسمائها وتسقط بسقوطها، بل يجب عليها ان تهتم بنفسها كأحزاب واطر تنظيمية خصبة، قادرة على قيادة الحياة السياسية بدماء متعددة متجددة.

لقد ضاع صوت الاحزاب في صورة رموزها وضاع معه الامل في قيام ديمقراطية مؤسسات، طالما بقي الحزب عندنا حزب "رمز" وليس حزب "فكر".



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيسنا حي
- العراق ورقة امل
- السلاحف تستطيع الطيران .. بهمن قوبادي، اسبرين عالج الوجع الك ...
- قراءة في رواية -حزن الحرب-
- باب علي وضلع الزهراء
- بَعْلَزْبول برلماني
- في قضية مقاهي الكرادة
- سلطة اللاسلطة
- لماذا احمد وليس محمد؟
- اشكالية الحَسَد بين الخرافة والقرآن
- بين الاخْوَنة والدَعْوَنة
- محمد حنش .. سطر جديد في كتاب الدراما العراقية
- ديمقراطية الطوائف
- في قضية البند السابع
- نصوص التأويل والعنف الرمزي
- الحكيم .. سلالة عقل
- شعراء -القنادر-
- لو كان هنا اويس لعَرَفَ كيف يدعو
- اختلاف ابراهيم الصميدعي ومغايرة سرمد الطائي
- كيف فاز المالكي مرة اخرى


المزيد.....




- مشهد ناري مضاء بالمشاعل على مد النظر.. شاهد كيف يحيي المئات ...
- من الجو.. نقطة اصطدام طائرة الركاب الأمريكية والمروحية العسك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تسلّم الرهينة الإسرائيلية في قطاع غزة ...
- ضغوط وحرب نفسية وسياسية.. ما المراحل المقبلة من تنفيذ اتفاق ...
- سقوط قتلى إثر تحطم طائرة على متنها 64 شخصا بعد اصطدامها بمرو ...
- تواصل عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة دعوة حكوم ...
- تحطم طائرة ركاب تقل 64 شخصًا بعد اصطدامها بمروحية عسكرية في ...
- مبعوث ترامب يوجه رسالة لمصر والأردن
- أنباء عن وجود بطلي العالم الروسيين شيشكوفا وناوموف على متن ط ...
- شبكة عصبية صينية أخرى ستضرب إمبراطورية ترامب للذكاء الاصطناع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سوزه - اما السيد المالكي او الفوضى والتقسيم