مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري
(Moemen Samir)
الحوار المتمدن-العدد: 4296 - 2013 / 12 / 5 - 23:45
المحور:
الادب والفن
" مؤمن سمير: قراءة في دفتر البهجة " بقلم / عيد عبد الحليم
يمر الشاعر الشاب "مؤمن سمير" حالياً بأزمة صحية حرجة تلزمه الفراش ، و " مؤمن سمير" واحد من الشعراء اللاحقين لما سمي بجيل التسعينات في الشعر المصري ، وقد قدم للمكتبة الأدبية مجموعة من الدواوين بدأها بديوان " بورتريه أخير لكونشرتو العتمة " ثم ديوان " هواء جاف يجرح الملامح " ثم ديوان " السريون القدماء " ثم " ممر عميان الحروب " ، مقدماً تجربة متميزة على أكثر من مستوى ، تتسم بفضاءات رؤية متعددة ، معبراً عن الهامشي واليومي عبر لغة بسيطة تعتمد على ما يمكن أن يسمى ب " المجاز البصري " تخترق المألوف لتقدم صياغة جديدة للحياة تحتفي بالذات والآخر .
يقول " مؤمن " في إحدى قصائد ديوانه الأول " بوتريه أخير لكونشرتو العتمة " :
" إذن ،
عليَّ أنطَّ في برميلِ الذاكرة وأحكي
لا فِكاكَ ولا هروب
حيث أنني لبقٌ وأفكاري مهندمةٌ
ومرصوصةٌ
بما يكفي لسلبِ الانتباه "
وبقدر احتفائه بالحياة نجد الرؤية أحياناً يكتنفها نوع من " الفقد " والإحساس بوطأة الواقع :
"على نحوٍ ما
لن نحتاج اليوم إلى دفء القلب
حتى نحول برودة الأحاديث
إلى غلافٍ نستمد منه الجلود
التي من دون شَعْرٍ أبيض
يشير إلى قرب الموت
وذلك فقط لكوننا
مليئين بشئٍ يشبه القوة
يمنعنا بقسوةٍ محمودةٍ
من مراقبةِ الطريق "
ويقول في قصيدة أخرى:
" سوف نكتفي إلى حين
بكل ذلك الفيض من الأحزان
ونحاول بكل همَّةٍ أن نروضها
كلما كان ذلكَ ممكناً
حتى لا ترحل هي الأخرى
فنصبح وحيدين تماماً
وعندما لن نجد أمامنا سوى الموت
- وذلك الاحتمال الأكبر-
سنستعذبه
بمتعةٍ صافيةٍ
ونستميله إلينا
بمكرٍ ، ليمنحنا عطفاً
قد افتقدناهُ
منذ وقتٍ بعيد "
إنها الرؤية الجارحة الكاشفة عن أزمة جيل بأكمله ، بل أزمة مجتمع مطحون يبحث عن بارقة أمل ، حتى أصبح كل شئ في مهب الاحتمال والتخيل .
" مؤمن سمير" أيها الصديق العزيز – صاحب الابتسامة المشعة بالبهجة – عليك أن تتمسك بالأمل ، ونحن معك ، لتصنع منه – كما عودتنا - قصيدة جديدة مليئة بالفرح ، وكلنا أمل في قدرتك على تجاوز المحنة ، ففي المحن - يا صديقي - يولد الشعراء .
* جريدة " الأهالي" ، العدد 1307 الصادر في الأربعاء 20 ديسمبر 2006 .
#مؤمن_سمير (هاشتاغ)
Moemen_Samir#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟