هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 4296 - 2013 / 12 / 5 - 14:32
المحور:
الادب والفن
هنا...أحمد فؤاد نجم
هنا مصرُ... هنا القاهرة
هنا النيلُ .....
هنا قرية ُكفر , وتأريخهُا المشيدُ بالمعاني
هنا رصيفُ المقاهي , حيث ريحُ الموتِ قد هبّتْ
وصارتْ , لغةُّ ُّ , وحبُ شعبْ
هنا الريفُ والجنائن
ومَنْ حملَ الأعباءَ , عناقيداً عِنبيّة
هنا الاهرامُ ...وصوتُ الصخر
هنا مصرُ القديمة
حيثُ الراديوهاتُ قد غنتْ , جيفارا ماتْ
ومثلها غنتْ , بفمِ الشيخِ إمام.
هنا نشيدُ السيف ِوالياسمين
هنا .. من حفرَ الموّال , على جمرة ِالورد
هنا..صانعُ طقس َالقيامةِ في عرس ِالسادات
هنا ثمانينُ عامٍ من النصر
هنا شجرُ السحاب , وهو يمدُ الساعدين َللبائسين
هنا الفاجومي
الشاعرُ البندقية
الزيرُ , وعبقُ التروماي
ضوءُ المحطات , والدموعُ التي لاتخون
المحبوبُ , الملكُ , الشاعرُ والمجنون.
هنا المسيرةُ والعاصفة
هنا الذي ماذلّتهُ يوماً قعقة ُالسلاسل
هنا صفيرُ الريحِ بين القصرين
صفارة ُالانذار , لفتوةِ بولاق وزقاقِ المدق
هنا القصائدُ العاشقة للمحابر
الأوتارُ الدافقة
الحزبُ والجماهيرُ والفن
راحةُ البال , الكوابيس ُوالاحلام
السفرُ , الترحال ُ, الحقائبُ والفنادق
الحرمانُ , الجوعُ
الشيخوخةُ , الشباب ُوالسعال .
هنا الاعلامُ وشاشاتُ التلفزة
الامميةُ والوطنيةُ والعربية
الموهبة , الأبداعُ والخيال
هنا المتهمُ الدائمي لدى الطغاة
النداءُ , الهتافُ والصيرورة .
هنا حروفُّ خضراء , تنهيدة ُّ عذراء
مواجهةُّ وصراخُّ مطبق
دموعُ طيرٍ , حزنُ ليلكٍ , وأزاهيرُ متهمة
مرحُّ وسرحان , وكل ّ ماتحملهُ الفصولُ في ذاكرتها .
هنا صراعُّ , عدالةُّ , ضميرُّ
وهمومُ إلهٍ غجريٍ , في أمةٍ قاسية
...............
................
فسلاماً
على الرمل ِالذي سيغطي كلّ هذه السيرة
وسلاماً على الزمان
الذي سوفَ يشهدُ , على ماكانَ بداخلِ معطفكْ
هــاتف بشبـوش/عراق/دنمارك
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟