قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 20:31
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
لكم .. ولنا ..
لكم عبق الورد وعطره
ولنا الشوك ...!!
لكم قوس قزح بكافة
أطيافه ، تنوعاته وألوانه
ولنا ..الابيض
والأسود ..!!
لكم الخلود في مماتكم
ولنا الفناء..
في الحياة ..
فأنتما .. سيد الكلمة
تخترق الروح كنجم أجواز السماء..
وسيد النغمة ..التي تعزف
لحنا على أوتار روح الغلابا ..
لا فكاك بين "أمام" العود والنغمات
و"نجم" القصيدة والكلمات..
لكم .... لكم .....لكم
الاطلالة على شُرفات الحياة
ولنا الاطلالة
على شرفات الموت .. الذي
أصطافكم
لن يتحول ، لأنه مات ، الى مُهرج في مهرجانات الزلفى والتملق . بل سيبقى كما كان وعاش ، مشاكسا ، "بذيئا " بحق مُشيدي قصورهم على المزارع التي تُطعم المساكين !! أتخيله وهو يُخرج لنا لسانه ساخرا من "بكائياتنا" المُصطنعة !!
وفي هذا اليوم ، لا نستطيع نسيان نصفه الأخر ، النصف الذي ومنذ أن التقاه ، تحولت قصائده الى تعويذات في أفواه المسحوقين ، وكابوسا في أحلام المُستبدين . شيخ امام خلق نجما ، ونجم خلق اماما .
لا يليق به الرثاء كتوأم أبداعه الشيخ امام ، فهذا التوأم السيامي الذي نزل الى القبر يوم أمس ، ضمن لنفسه "من زمان " ، مكانا في قلب كل عاشق .
مات نجم الكلمات ، لكن بموته طوى الثرى ايضا أمام النغمات ، الذي استطاع أن يسكب في أذن المستمع المعاني التي قصدها نجم . وتتجلى عبقرية كلمات نجم في لحن امام ، الذي كان كفيفا وعرف حق المعرفة قدرة الأذن على رؤية اللون والمعنى .
وكمن قرأ ذكريات الشيخ ، الذي ودع هذه الدنيا وهو "زعلان " من نجم ، فأن نجم بوفاته يتخلص من تأنيب الضمير ، ويستلقي مرة أخرى مع امام في غرفة في حوش ادم ، ادم الانسان الذي ردد الاغاني وراءهما ، ادم الانسان المسحوق ، العامل ، الطالب وربة العائلة .
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟