خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 14:35
المحور:
الادب والفن
أطفال سوريا بالرواجم يقصفونْ
أزهار سوريا في مهبّ الموت
أنهار الدماء تسيل في عرض البلاد وطولها
بردى ودجلة والفرات وألف نيل أحمر ٍ
يجري بأكوام الجثثْ
" الله أكبر " يصرخونْ
الموت كالطوفان يفتك بالحياة ْ
من أجل تيجان الطغاة ْ
أطفال سوريا والدموع تفيض
تصعد للسماءْ
ولاعزاءْ
سوى الغباءْ
ونهب تجار السلاح ِ
سوى ملايين ترحل للهباء
سوى اللجوء الى الظما والجوعْ
هنا تـُباد الروحُ
والانسان يهوي للحضيض
هنا تطيح أهلة ٌ تعلو الجوامع
والكنائس
ههنا تهوي
وتنطفئ الشموعُ
هنا العصور البربرية ْ
هنا تـُباد الامهات وهنّ نخل الله
في نهر الوجود
الله ياسوريا الرماد ِ
بكل رخص تـُـنثرين ؟
النور تـُفقأ عينـُهُ والليل أطبقَ
لافضاءْ !
أطفال سوريا يابراعمَ في الوحول
وياتشرّد في الشوارع ياخرابْ
الله ياسوريا الضياع
الكون منعدم الضمير
المشتكى للرب ؟
للرب الذي بيديه قد كتب المصير !
لشعبنا أن لايكونْ
لأمة ٍ " فـُضلى " تقهقرت
النجومُ
وطوّحتْ طروادة ٌ
وتلاطم الدم بالدموع .
مع الغروب انسد افقُ النور وانطفأ السراجْ
أواه ياسوريا الحنين الى النهار
لقد تهاوى الكونُ في وادي الذئابْ
حمراءُ من دمنا البحارْ
وقلب سوريا لايزال
ينث دمعَ الجلنارْ
ويصمت "النبلاء ! " من شعراء كوكبنا الجميل
السيل يجتاح الشبابيك المنيفة
تطبق الظلمات في وضح النهار
وانت ياسوريا الخدود السوسنية ْ
يامَنْ بَكتـْك ِ شقائقُ النعمان ِ
يا اُم النسائم والطربْ
ياتختنا الشرقيّ والغربيّ
يافجرا قبيل الفجر
يا اُما ً لازكى ياسمينْ
اُمٌ لاطفال الأنينْ
أطفال سوريا الضائعينْ
الشمسُ عمياءٌ تدور على الازقة ِ
ياسلامْ
الضوء مزّقهُ الظلامُ
وياترى
هل من حمائمَ بالحنان غدا ترفْ
حقا ستندمل الجروح غدا
وأدمعنا تجفْ ؟
أيتام سوريا ذاهبون مع الرياحْ
ورجال سوريا مثل أنهار من الدم يُسفكونْ
ونساؤهم بحرٌ من الدمع الهتونْ .
وبناتهن عرائسٌ بدلاتهنّ من الجراحْ
من النواحْ
من الكفنْ
أيتام سوريا هل يعود لهمْ أبٌ
يُدعى وطنْ ؟
ومتى السلامْ ؟
الله يا الله ماذا تنتظر ؟
سوريا لوادي الموت يهوي شعبها
سوريا حُطامٌ في حطام ٍ في حطام ْ ...
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟