مديح الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 08:42
المحور:
الادب والفن
إلى أخي في الحُبّ، الفنان كاظم الساهر
ليلايَ قد عادتْ؛ فهل من عودةٍ لليلاكَ؟
عادتْ ليلى
طيراً مذبوحاً يترنَّح
عادتْ وَلهى، من عينَيها
مَطراً تمسح
ورأيتُ اللؤلؤَ يُدمي
شفتَيها مَذبَح
فاحمرَّ الجفنُ، ولا نورٌ
في عينيَها يقدح
طرَقتْ بابي خجلى
قالتْ: تسمَح
نادمةً طرقتْ بابي
تتوسَّل
لكَ خُذني
كُلِّي لكَ خُذني
عنْ رأيي لا تسْأل
لكَ روحي، لكَ عيني
لكَ قلبي، لا ترحلْ
عاقبني، قالتْ
ظلماً، عدلاً، أقبل
جاريةً لكَ خُذني
ليلى تتوسَّل..!
شفتيها هزَّتْ، رجَفَتْ
قالتْ: هيَّا، انهل
هيَّا، اطفئ ناري
ذابَ الثلجُ، ولا تتأمل
لكَ خُذني
كُلِّي لكَ خُذني
لا تسأل
لكَ روحي، لكَ عيني
لكَ قلبي، لا ترحَل
أنتَ فضائي، أنتَ هوائي
غيرَك لا أتنفس
راياتي لكَ أرفعُها
أُعلِنُ أنَّ الحبَّ مُقدَّس
أُعلِنُ أنَّ العهدَ مُقدَّس
لكَ مُخلصةً أبقى
طولَ العُمرِ، فلا تتوجَّس
لكَ روحي
أُوقدُ شمعاً لو
ليلُكَ عسْعَس
عادتْ ليلى
عادتْ
بي دارَتْ دورَتَها
مثلَ جَوارٍ خُنَّس
على كتفي مالتْ
همَسَتْ: شيطانٌ
جالَ، وصالَ، ووسْوَس
3 - 12 - 2013
#مديح_الصادق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟