طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 00:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يتعرض الدين الإسلامي في انغولا الى طمس للمعالم العمرانية والثقافية على يد الطائفة المسيحية الكاثوليكية المتطرفة بذريعة منع انتشار التطرف الإسلامي فيها .... ولا ادري ماذا يسمى هدم المساجد أليس بتطرف ديني ..علما أن انغولا لم تتعرض لأي اعتداء لا من قبل الجماعات إلاسلامية المتطرفة ولا من غيرها .. والقرار يهدف الى تطهير طائفي ..لكنه يعتمد على حجم ونوع رد الفعل الإسلامي والجماعات الإسلامية .. ربما القرار له أهداف سياسيه داخليه لاستقطاب طائفة مسيحيه أكثر تطرفا ..
تصريح السفير الانغولي في القاهرة
نفى سفير أنجولا بالقاهرة ، صحة التقارير الإعلامية التي أفادت باتخاذ حكومة بلاده إجراءات تمس حرية العبادة وتقيد بناء دور العبادة ، مؤكداً احترام بلاده لحرية العقيدة والدين الإسلامي .وأضاف السفير الأنجولي أنه إذا كانت هناك حالة أو حالتان لإغلاق مساجد أو هدمها فإن هذا يرتبط بعدم الحصول علي تراخيص البناء اللازمة أو إثبات ملكية الأراضي المخصصة للبناء عليها” .جاء ذلك خلال لقاء سفير انجولا بالقاهرة بالسفير مجدي صبري مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية ، كما أعرب السفير الانجولي خلال اللقاء عن سعادة بلاده لاستعادة مصر لدورها الريادي في القارة الإفريقية وعلي المستويين الإقليمي والدولي .
تعليق ..
الدين الإسلامي محضور أصلا قبل حملت هدم المساجد في انغولا.. لان الحكومة لم تخصص أي ارض للمسلمين ليشيدوا عليها مساجدهم
.. مما اضطروا الى تشيدها على أراضي غير مرخصة ومخصصه لدور العبادة ..
نص إعلان وزير الثقافة
أعلنت وزيرة الثقافة في أنغولا روزا كروز دسيلفا منع ممارسة شعائر الإسلام في بلادها، وشرعت في هدم المساجد، بحسب ما نقلته صحف إفريقية.
وقالت كروز "إن بلادها ستعيد النظر في قانون حرية الاديان وسوف تقوم بتكثيف حربها ضد الإسلام المتطرف الذي ينتشر في القارة الإفريقية، وخاصة ضد الجاليات اللبنانية والإفريقية والغربية التي تمارس الشعائر الإسلامية بأنجولا".
وقال بونتو محافظ مدينة لاوندا "إن هدم المساجد يُجرى لأن من وصفهم بالمسلمين المتطرفين ليس مرحبا بهم في انجولا وممنوع من الآن فصاعدا بناء المساجد".
تعليق
التطرف الإسلامي ذريعة مسيحية مفضوحة لإيقاف العمل بقانون تشيد المساجد .. ولا استبعد أن يكون احد أسباب هدم المساجد هو اعتناق المسيحيين للإسلام
صدى الإعلان
ونقلت وكالة الشرق الأوسط دعوة جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية أمس الأحد، الشعب الجزائري إلى مطالبة السلطات بطرد السفير الأنجولي وغلق سفارة دولة أنجولا في الجزائر “لأن هذه الدولة الإفريقية تحارب الإسلام والمسلمين وتمنع شعائر الإسلام على ترابها وشرعت في هدم المساجد”، وفق تقديرها.
وطالب الشيخ عبد الفتاح حمداش زعيم جبهة الصحوة باستنهاض الأمة الإسلامية للقيام بخطوات جريئة وشجاعة لحماية الإسلام والمسلمين في أنجولا الإفريقية داعيا الدول العربية والإسلامية إلى طرد سفير أنجولا وغلق سفاراتها في كامل تراب بلاد الإسلام والمسلمين في كل الدول الإسلامية، كما حث الجمعيات والجماعات والهيئات العلمية والدعوية والسياسية والحقوقية والقانونية إلى مناهضة أنجولا، التي وصفها بـ”المجرمة”.
http://al-marsd.com/main/Content/%D8%A3%D9%86%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AC%D8%AF-%D9%88%D8%AA%D9%85%D9%86%D8%B9-%D9%85%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D8%A9-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85#.Up3-WCeeZJI
رأي جريدة الأهرام
فارق شاسع بين محاربة التطرف والغلو, سواء كان إسلاميا أو مسيحيا أو يهوديا,
أو من أي مصدر آخر, والسعي لاستئصال شأفة دين كالإسلام تعمقت وترسخت جذوره في القارة الأفريقية, منذ قرون خلت, فالخطوة الغريبة والشاذة وغير المسبوقة في عالمنا المعاصر التي أقدمت عليها أنجولا باعتبارها الإسلام طائفة غير مرحب بها, والبدء في هدم المساجد بدعوي مواجهة التطرف الاسلامي, تخلو من المنطق وتثير علامات استفهام عديدة, حول خلفيات الإقدام عليها في هذا التوقيت علي وجه الخصوص.
فلم نسمع مثلا أن أنجولا تعرضت لأعمال إرهابية نفذتها عناصر تدين بالإسلام أو علي صلة بتنظيم القاعدة, ولو افترضنا جدلا أنها تعاني من مشكلة مع ثلة من المتشددين الإسلاميين ـ وهو ما لا تتوافر شواهد دالة عليه حتي الآن ـ فإن الحل ليس في إلغاء الإسلام وفرض حظر عليه. فالولايات المتحدة حينما إستهدفتها هجمات الحادي عشر من سبتمبر بكل ما صاحبها من خسائر بشرية ومادية ونفسية جسيمة لم تعتبر الإسلام من الأديان غير المرغوبة في وجودها بالبلاد, والشئ نفسه حدث في أوروبا التي وقعت فيها عمليات إرهابية دبر بعضها مسلمون متطرفون.
فالأمريكيون والأوروبيون لم يحملوا الإسلام كدين المسئولية, لكنهم ارجعوا الأمر إلي شطط أصاب عقول نفر من المسلمين الذين فسروا نصوص القرآن والأحاديث النبوية الشريفة بما يتماشي مع أفكارهم ومبادئهم غير السوية. ثم ألم تقدر السلطات الأنجولية عواقب قرارها غير الحميد, وأنها ستفتح أبواب جهنم ولن تستطيع إغلاقها, لأنها ستكون في بؤرة الاستهداف, وأنها مهما فعلت ولجأت إليه من إجراءات وقيود لن تتمكن من القضاء علي الإسلام فيها؟
كذلك الم تضع في حساباتها القاصرة ردود فعل البلدان الإسلامية علي هذه الخطوة؟ فأنجولا لن تكون موضع ترحيب من قبل العالم الاسلامي لمجاهرتها بالعداء لدين يعتنقه ملايين البشر في أرجاء المعمورة, ناهيك عن تداعيات ذلك الاقتصادية والمالية والسياسية عليها, فهل تظن أن المستثمرين المسلمين سيضخون أموالهم في دولة ترفع لافتة لا للإسلام؟ إن أنجولا مطالبة بالتراجع السريع عن قرارها, وتقديم اعتذار عما بدر منها, وأن تجهد حكومتها نفسها بالبحث عن حلول واقعية لمشكلاتها بعيدا عن إثارة الفتن الدينية.
ما هي المعاير القانونية التي اتبعتها انغولا مع الديانات الأخرى والتي تريد من المسلمين تطبيقها لكي يتم الاعتراف بهم رسميا (أكيد ستكون شروط تعجيزيه )
كد ديفيد جا، أحد أبرز قادة الأقلية المسلمة في أنغولا، أن السلطات أقدمت على هدم وإغلاق عشرات المساجد في عدة أقاليم بالبلاد.
وذكر ديفيد جا في تصريح صحفي، السبت، أن "السلطات الحكومية أغلقت عشرات المساجد وهدمت بعضها في أنحاء أقاليم البلاد الثمانية عشر"، واصفا هذه الخطوة بحملة مستهدفة في هذا البلد الذي تقطنه أغلبية كاثوليكية.
وأضاف "إن المسلمين البالغ عددهم نحو 90 ألف في البلاد يشعرون بالاضطهاد"، مؤكدا أن "ما قالته الحكومة عن المتطلبات القانونية بأنها ذريعة لحظر الإسلام".
ويأتي تأكيد ديفيد جا، حدوث انتهاكات ضد الأقلية المسلمة في أنغولا من خلال هدم المساجد، لما قاله وزير الخارجية الأنغولي خورخيس تشيكوتي، الجمعة في بيان له "انه لم يتم اضطهاد أي مسلم فليس من سياسات الحكومة اضطهاد أي طائفة أو ديانة"، مشيرا إلى أن الدستور الأنغولي يدافع عن حرية الديانة ولكن القانون يلزم الجماعات الدينية بتلبية المعايير القانونية للاعتراف بها كطوائف رسمية.
وكانت وسائل إعلام قد ذكرت في وقت سابق إقدام السلطات الأنغولية على غلق وهدم العديد من المساجد في البلاد بحجة عدم حصولها على ترخيص بالنشاط ووجهت مذكرات تحذيرية لباقي المساجد.
وأبدت منظمات دولية استنكارها الشديد من التضييق على الحريات الدينية التي تعاني منها الأقلية المسلمة في أنغولا، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع هذه الممارسات.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/186650.html
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟