أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سرفراز نقشبندي - صوف حقوقنا ينجرف مع أمواج التخلف














المزيد.....

صوف حقوقنا ينجرف مع أمواج التخلف


سرفراز نقشبندي

الحوار المتمدن-العدد: 1223 - 2005 / 6 / 9 - 13:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ما حدث وما سمعته ذكرني بحكاية كانت أمي تحكيها عن اليهودي الذي ضرب أبنه قبل أن يبدأ بغسل الصوف على حافة النهر ، فسأله رجل عابر " لماذا تضرب الصبي "..؟ فقال اليهودي" إذا غسل الصوف سيتركه للأمواج ويجرفه النهر وسأخسر"..! فقال الرجل لكنه لم يبدأ بالغسل والصوف لم يجرفه النهر، فلماذا تضربه الآن..؟" فأبتسم اليهودي وقال" وما نفع الضرب ياصديقي بعد أن ينجرف الصوف مع الأمواج ؟.. !!

هذا ماحدث لنا ياسادة بعد الإنتخابات البرلمانية.. فحقوق النساء العراقيات بدأت تنجرف مع أمواج التصريحات اللامسؤولة من قبل بعض عضوات البرلمان العراقي ، ليس هذا فقط بل إن هذه الإجهاضات قد تحولت الى مطاليب يطالبن تنفيذها.. والأسوأ هو أن هذا يحدث أمام مرأىْ ومسمع عضوات البرلمان اللواتي ترشحن على حساب القوائم العلمانية..!!

لقد تناقلت الصحافة العالمية والمحلية تصريحات وأقوال بعض البرلمانيات حيث دافعن عن سلوك الرجال في النقاط الحساسة التي تناضل المرأة من أجل إزالتها ، فهن يبررن ضرب المرأة وإستخدام العنف ضدها كذريعة لتأديبها والأنكى انهن ينصحن الرجال بأن يكون الضرب بشكل لايترك الأثر على جسدها..!! كما يطالبن بإعطاء الشرعية لإمتلاك الرجل أكثر من زوجة ويتحججن بأن ذلك يضمن عدم إرتكاب الرجل للمعاصي والزنا ويؤيدن عدم مساواة المرأة بالرجل ونقاط أخرى كل واحدة أكثر تشويها للحقوق الانسانية من الأخرى .

نعم ياسادة هذه أقوال سيدات ترشحن ليمثلن المرأة العراقية التي ناضلت دهرا ولاقت الويلات.. حيث ذاقت الإعدام والأنفال والتعذيب والإغتصاب على يد أزلام الحكم البائد .

المرأة التي كانت في صفوف الثورة وحملت السلاح أسوة بالرجل وتحملت أعباء الأسرة في غياب الرجل .. .

أقوال سيدات وليسوا رجال..!! سيدات انزلقن فوق جليد عبودية القرون الوسطى وانسلخت أعماقهن بسكاكين التخلف التي جعلت من المرأة كائنا ناقص العقل وقاصر الوعي ويجب ان يكون العصى فوق رأسها كي تقدر أن تسير.

أنا هنا لا أناقش هؤلاء السيدات المدعيات تمثيل المرأة العراقية وحقوقها، فلي معهن لقاء كتابي آخر يليق بإبداعاتهن في تعميق حالة القمع والإضطهاد ضد المرأة ، انما أعود للحديث عن التشدق الذي لازم بعضنا قبل الإنتخابات كون نسبة النساء في البرلمان كذا عدداً ..!! آنذاك كتبنا وتناقشنا في الكونفرانسات حول كيفية الترشيح وأسس الإختيار السليمة ، وقلنا للوصول الى النخبة علينا اختيارالنوعية، وتسألنا ما هو نفع ترشيح سرب من النساء يصبحن ثقلاً إضافياً على أكتاف قضية المرأة ، وقلنا أيضاً كفوا عن جعل المرأة تمثالاً يعلق على هامتها الشعارات البراقة تحت ذريعة الديمقراطية الجوفاء والمساواة الكسيحة، وقلنا أيضاً كفوا عن إستخدام قضية المرأة ووجودها كبطاقة دخول الى المحافل الدولية وشعاراً يتحلى به المرشحون للدعاية الإنتخابية قلنا رأفة بالمرأة وحقوقها .. الا ان الأمر سار بشكلياته وأصبح عدد عضوات البرمان العراقي 89 عضوة من القوائم المختلفة .. انها نسبة جيدة وفق معطيات المرحلة ، لقد كسح الخبر واجهات الصحف وتناقلتها وسائل الاعلام الداخلية والخارجية كصبغة جديدة لعراق جديد وحالة فريدة في المنطقة .. !! وأنتهى الأمر!! نعم انتهى، بالنسبة للمعادلات السياسية والاعلامية.

أما بالنسبة للمرأة وحقوقها فالأمر لم ينتهي ، بل بدأت حقبة جديدة من الإذلال والتعسف ، هذه المرة من عضوات البرلمان اللواتي صرن مرشدات في كيفية استخدام العنف ضد المرأة.

فما قلناه قبل الإنتخابات ومانادينا به كان حفاظاً على صوف حقوقنا من أن ينجرف مع أمواج التخلف العمياء ، وما نفع القول ياسادة بعد إنجراف الصوف وضياعه بين هلاهل هؤلاء السيدات اللواتي صرن يحمين اوكار العبودية ويضعن التاج على رؤوس الرجال المتعسفين؟!

وهل يعتقدن بان المرأة العراقية عامة والكردية بشكل خاص ستصمت أمام هذه المهاترات والاقوال البائدة.. وهل سترضى بأن تمثلها من تضع حبل العبودية في عنقها، خاصة بعد رحيل الدكتاتور وبدأ شروق شمس الحرية في الوطن؟!!



#سرفراز_نقشبندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سرفراز نقشبندي - صوف حقوقنا ينجرف مع أمواج التخلف