أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - بوحيرد ترفض دعوة من صدام: بيني وبينك بحور من دم














المزيد.....

بوحيرد ترفض دعوة من صدام: بيني وبينك بحور من دم


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 23:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بوحيرد ترفض دعوة من صدام: بيني وبينك بحور من دم


• جبان إذا تولى لا يعف
• جاهل اهوج أقلق تأملات المتحضرين
• العراق اسفنجة دم تنضح موتا


القاضي منير حداد
حاول الطاغية المقبور صدام حسين، كسب تعاطف العالم، معه؛ بتشتيت الذاكرة المؤقتة، من خلال مجموعة من الخطوات، غير المنطقية، انما على أساس المبدأ الجاهل "صايبة وخايبة" وهو سياق لا يتناسب مع علم السياسة المحسوبة خطواته بالمليم.
ظل يسعى للتغطية على جريمته بغزو دولة الكويت الشقيقة، عام 1990، حين وجد نظامه معزولا من قبل العالم اجمع.. الكرة الارضية، بترابها ومائها وهوائها.. روحا وعقلا ومادة وعاطفة، وقفت ضده.. ولم تسامحه.
عار القطيعة الدولية.. انسانيا، الحق بصدام؛ جراء إقدامه على مداهمة شعب آمن، في حلقة تشكل جزءا من سلسلة تصرفات إجرامية فظيعة، أوقعها بشعبه، من دون سبب واضح، سوى إرواء شهوة الدم والجور والدمار والبطش، في شخصه الفظيع، مهووسا بالاستقواء على المسالمين.. جبان إذا تولى لا يعف.
جاهل أهوج، يقلق تأملات المتحضرين، بعث بدعوة الى المناضلة الجزائرية العظيمة جميلة بوحيرد، لزيارة العراق، ضمن سياق تبييض موقفه، الذي لم ينطلِ على أحد، حتى النفعيين الذين والواوه تكسبا وليس ايمانا به.
وهؤلاء يعلمون، وهو يعلم، بأنه لا يستحق الموالاة، هم لا يؤمنون بقضية سوى مصالحهم الشخصية.. براغماتيا، وهو بحاجة لزمارين يلعب على نشازاتهم "جوبي".
بوحيرد، ردت دعوته، بجملة بليغة.. ساحرة: "بيني وبينك بحور من دم" إختزلت فيها، غيظ العراقيين، الذين صم العالم آذانه عن صراخهم.. وئيدا مكتوما كما لو صوت صفير الارض تلاشى، وهي تدور...
نفخ الطاغية في صوره، قيامات نحرت خلالها قرابين بشرية، فاقت التصور.. متجاوزة اية رواية عن طغاة التاريخ وسفاحيه.. بينما العالم ساكت، كأن على رؤوسهم الطير.
دم يسيل من خريطة العراق، التي تشبعت بالموت كالاسفنجة الناضحة، يلطخ وجداننا، بعد ان قيض لنا الله، النجاة، فرارا بأنفسنا من الجحيم.. حينها.. الماكثون في مرجل العراق وهو يغلي فورانا، وجدوا في مشاعر المشاركة.. ولو من باب المجاملة وليس موقفا.. بعض عزاء يواسي الشعور بالمأساة، من دون ان يخففها؛ لأن الشاعر يقول:
"الصبا ذاهب ولا ينفع نداماي
الندى ما يروي الظامئ نداماي
يصاحب سكنوا الغبرا نداماي
إشبقى عندي وبعد تسأل عليّ"
العمر تصرم، في جور صدام، بالنسبة لمن بقي قابضا على الجمر في العراق، ولمن هج مهاجرا، يتلظى بحريق نار الغربة، التي في ابسط وصف لها: "ما ترحم".
مقابل موقف جميلة المشرف، ثمة عربي سألني كيف يوصل قصائد المديح الى صدام مباشرة؛ فأخبرته بوجب عدم مدح مجرم يقتل شعبه ويغزو شعبا آمنا ليدير ناعور الدم.
فأجاب: "لست معنيا بذلك.. المهم يدفعوا مصاري منيح".
التاريخ يبنى بموقف جميلة، وليس باستخذاء خصيان يتسولون فتات موائد الطاغية، المنقوعة بصراخ المظلومين، بينما الشرق بأسره يدفع ثمن تخبطاته حتى هذه اللحظة، والى مدى غير منظور النهاية.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلثا فيضانات بغداد في عهد المالكي فيصل طلب نجدة دولية.. ماذا ...
- اليعقوبي والعامري.. رجلان في ذاكرة المواقف
- الكرد اشد سلاما من تهافت داعش لأن تفجيرات الاقليم لمصلحة بشا ...
- عاشوراء بداية انهيار القرآن اليس فيكم رجل رشيد!؟
- قالت زينب ليزيد: بنا هداكم الله
- وأداً للاحتملات وتصويبا للخلل الحكيم يدعو الى قانون ينتظم ال ...
- لا صبر بعد سنوات عشر! فارحل يامالكي
- الحكيم يرجح ولاء وطنيا عن المالكي عاد الهدهد لسليمان بالخبر ...
- مصر.. الوضوح السعودي والبراغماتية الامريكية
- رسالة الى رئيس الوزراء من المواطن منير حداد
- ماذا بعد الضربة يامالكي
- بهاء.. استشهد قبل ساعات من مولوده البكر فليذهب وربه.. الحكوم ...
- اخطاء صغرى في بلد كبير القضاء المصري يخلي سبيل مبارك
- العسكر يذودون عن ديمقراطية مصر
- عزلة البعث ما عادت مقلقة
- وطن غادر وشعب مغدور
- التغيير لاحق بالمالكي فلا يثق بوعود غير قابلة للتنفيذ
- دالية العنب عاشت سجينة وماتت حرة
- التناظر المعرفي في النجوم الشائهة
- في ذكرى 14 تموز رصاص العبوسي لطخ صباح الثورة بدم القرآن الكر ...


المزيد.....




- تهديدات رسوم ترامب تضع ورشة ألمانية ريفية أمام معضلة شائكة
- -تيمو- و-شي إن- تعلنان رفع الأسعار في أمريكا بسبب رسوم ترامب ...
- عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية استهدفت خيام نازحين ...
- موسكو تؤيد الحوار بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
- انفجار في موقع لاختبار الصورايخ بولاية يوتا الأمريكية (صور) ...
- رئيس الوزراء الفرنسي يعرب عن قلقه حيال الوضع الصحي لصنصال وي ...
- الهند تصنع جيلا جديدا من السفن الحربية
- الوجه المظلم للأبوة .. اكتئاب الآباء يترك آثارا مدمرة على سل ...
- بعيدا عن عدد الخطوات.. كيف يمكن لمشيتك أن تحميك من الموت الم ...
- دميترييف: فكرة السفر إلى المريخ أصبحت أكثر واقعية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - بوحيرد ترفض دعوة من صدام: بيني وبينك بحور من دم