|
روسيا في الشيشان- الشيشان في روسيا
أمين شمس الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 19:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صدر للكاتبين الروسيين أليكسي ملاشينكو و دميتري ترينين، كتاب بعنوان "وحان وقت الجنوب"/ روسيا في الشيشان، والشيشان في روسيا، الصادر في موسكو عام 2002م، بتمويل من Carnegie Endowment for International Peace, 2002 ، وبدعم مادي من Carnegie Corporation of New York يختلف كتاب "وحان وقت الجنوب"، عن كتب غيرهما ممن كتب عن النزاع الشيشاني، فالمؤلفان يركزان على عواقب الحرب الشيشانية على روسيا، ويحوي الكتاب شيئا عن تحليل لتطور الأحداث في الشيشان منذ عام 1991م. وحسب رأي المؤلِّفين: من الممكن التأكيد على أن الحرب الشيشانية أدت إلى حدوث تطورات ملموسة على الحياة السياسية في روسيا الاتحادية، وأثرت بشكل جدي على العلاقات الإثنية، وغدت أحد أهم الحوافز المؤدية إلى إعادة النظر في السياسة الخارجية لها. بالنهاية، أجبرت الآلة العسكرية الروسية، روسيا الاتحادية على تركيز كامل قواها حول محور المواجهة مع الغرب، والتفاعل مع التداعيات الجديدة للاستقلال، الصادرة من الجهة الجنوبية لروسيا الاتحادية. فمن وجهة نظر ملاشينكو و ترينين: * أدت الحرب الشيشانية إلى ظهور نوع من التوتر بين الأكثرية السلافية وما بين السكان المسلمين في روسيا الاتحادية. * أصبحت الحرب مصدراً لإساءة استعمال الأموال بصورة كبيرة، ومصدراً للإجرام، كما ساهمت في انتشار الفساد والانحلال داخل البيروقراطية المدنية والعسكرية. * أصبحت حرب الأعوام (1994-1996)، أول حرب "تلفزيونية" في التاريخ الروسي، ولعبت عملية نقدها دورا كبيرا في تغير النظرة نحو الآلة العسكرية الروسية، إلى الاتجاه السلبي. إضافة إلى أن الأسلوب الإعلامي السياسي القاسي الذي مارسته السلطة، قد يؤدي إلى انعدام الثقة على المستوى الشعبي العام في الإعلام الحكومي، مع كل ما ينتج عن ذلك من عواقب. * مئات الآلاف من الجنود والضباط الروس، الذين شاركوا في حرب الشيشان، أصبح أكثرهم يحمل الحقد تجاه الشيشان، وتجاه القوقازيين بشكل عام. * أصبحت الحرب الشيشانية، بعد أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001م، عاملاً مساعداً في الانعطاف السياسي الخارجي لموسكو، نحو التقرب من الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو. حيث أنه بعد العملية الإرهابية تلك، أصبحت قضية الشيشان وبنشاط، تدخل ضمن سياق الحديث عن الحرب الدولية ضد الإرهاب. * غدت الحرب الشيشانية رمزاً لأحداث فريدة من نوعها، جرت في روسيا الاتحادية، في فترة ما بعد العهد السوفييتي مباشرة. ورغم نشوء المشكلة الشيشانية قبيل تفكك الاتحاد السوفييتي، إلاّ أن حكومة دوداييف قد أعلنت عن خروجها من ضمن نطاق روسيا الاتحادية (في شهر تشرين ثاني من عام 1991م). واستمر الوضع على هذا النحو بالضبط حتى بداية الحرب الشيشانية الأولى (أواخر عام 1994م)، بقيت خلاله بلاد الشيشان على الأطراف البعيدة للجغرافيا السياسية لروسيا الاتحادية. وعندما بدأت الحرب، بدت وكأنها عبارة عن مسرحية سخيفة. ورغم كل أهوال الحرب وضحاياها، إلا أنها بقيت غريبة بالنسبة إلى سكان موسكو والعمق الروسي، وبعيدة عنهم، وفي أحسن الأحوال- عبارة عن مسلسل تلفزيوني طويل ومرعب. * خلفت الحرب الشيشانية وراءها ضحايا لا تحصى، والتهمت موارد مادية هائلة، وجعلت مناطق جنوب روسيا غير مستقرة، وعملت على ظهور مرض الخوف (فوبيا) ما بين القوميات الإثنية والدينية المختE4 التطور المتواصل للأوضاع في شمال القوقاز وآسيا الوسطى، سيشكل أهمية كبيرة في عملية ارتقاء روسيا الاتحادية اللاحق. كيف تطورت الأحداث في الشيشان؟! حسب ملاشينكو و ترينين: يمكن اعتبار شهر تشرين ثان من عام 1990م، هي الفترة التي بدأت فيها الأوضاع تتوتر في جمهورية الشيشان-إنجوش، وذلك عندما قام أول مؤتمر وطني شيشاني باختيار المجلس التنفيذي له، والذي كان أول عمل له- اتخاذ قرار إحداث دولة الشيشان المستقلة. تحول هذا المؤتمر خلال أشهر معدودة إلى هيئة سياسية حياتية معتبرة، رغم عدم اعتراف المجلس الأعلى (القائم) لجمهورية الشيشان- إنجوش وموسكو به. وفي شهر حزيران من عام 1991م، تم إعادة تشكيل المؤتمر وتسميته " المؤتمر الوطني العام للشعب الشيشاني "، وترأسه الجنرال جوهر دوداييف.. الذي أصبح صاحب المبادرة في إعلان جمهورية الشيشان " نوختشي- تشيه ". أما البرلمان الروسي فقد اعترف فقط بالهيئة القانونية الوحيدة لسلطة الدولة على أراضي جمهورية الشيشان- إنجوش، وهو المجلس الأعلى المؤقت، المشكل من قبل مجلس السوفييت الأعلى للجمهورية.. إن أحداث جمهورية الشيشان هي جزء من عملية تفكك الاتحاد السوفييتي، ففي الثاني عشر من شهر حزيران عام 1990م، أصدر مجلس السوفييت الأفييت الأعلى لروسيا السوفييتية، بلاغاً يعلن فيه سيادة دولة روسيا السوفييتية. وبعد سنة تم انتخاب رئيس لروسيا السوفييتية الفيدرالية. أصبح يحكم روسيا رئيسان (يلتسين و غورباتشوف). احتدمت العلاقات بين موسكو وما بين غروزني.. وأُطلِقت عبارات التهديد والوعيد والقذح، من قبل كل طرف ضد الآخر. في شهر تشرين ثان من عام 1991م، صدر المرسوم رقم 2، لدوداييف، الذي دعا فيه "جميع مسلمي موسكو، تحويل موسكو إلى منطقة فواجع.."، وكذلك المرسوم الصادر في كانون أول من نفس العام: "يحق لمواطني جمهورية الشيشان حيازة وحفظ الأسلحة النارية الخاصة، مع تقييد حملها"، مما سمح بتسليح السكان الجذريين. في شهر شباط من عام 1992م، بدأت عمليات هجوم مكثفة (قامت بها الفئات المتطرفة)، على معسكرات الجيش ووحدات الأمن العام لوزارة داخلية جمهورية الشيشان- إنجوش، في محاولات للاستحواذ على الأسلحة منها. وهكذا أخذ الوضع يتخذ شكل مصادمات مسلحة بين الانفصاليين وما بين موسكو. في شهر آذار من عام 1992م، تم صياغة بند في دستور جمهورية الشيشان، يشير إلى الوضع السياسي للجمهورية. في موسكو لم يتم اتخاذ أي إجراءات ملموسة لاحتواء الوضع في الشيشان، اعتقاداً من المسؤولين (؟)، بأن عملية الانفصال عن روسيا - ليست سوى "مرض طفولة"، أوجبته مرحلة التحول، والذي سرعان ما سيزول تلقائياً مع الانتهاء من حل المشاكل العامة لتشكيل الدولة الاتحادية. وهكذا لم تلجأ موسكو إلى إيجاد حلول مناسبة للأوضاع غير العادية في الشيشان. ظهرت في هذه المرحلة بالذات، وبشكل جلي، المصلحة الكامنة وراء النزاع الشيشاني، كوسيلة للثراء غير الشرعي، للسياسيين ورجال الأعمال في الشيشان وفي موسكو على حد سواء. نشير هنا بأنه في هذه المرحلة، جرت محاولات لاغتيال الجنرال دوداييف. كان الجنرال يشكل بنفسه عاملاً مثيراً للضجر والغضب بالنسبة إلى الجيل السياسي الشيشاني الجديد، الذي اتصف بمغالاته في التقييم الذاتي، وبالطموح السياسي، إضافة إلى إدراكه الجيد، بأن السلطة - هي طريق نحو الشهرة والثراء. نشأت المعارضة التي تشكلت من مختلف الأطياف: الحزبيين القدامى، ومن أولئك الذين أعادوا تشكيل الحركات والأحزاب القومية، ومن أولئك الذين وقفوا ضد استقلال الشيشان، ومن الذين دعوا إلى إقامة دولة قومية ولكن ليس على طريقة جوهر دوداييف.. الخ. وأول ما ظهرت المعارضة في الساحة السياسية (نشير هنا بأنه في الأول من شهر آذار عام 1992م، حدثت المحاولة الأولى لاغتيال جوهر دوداييف)، اتخذ النزاع الشيشاني طابع تضاد، ليس خارجي وحسب.. وإنما تضاد داخلي أيضاً.. وأضحى شبح الحرب الأهلية يخيم على البلاد. في عام 1993م، دعت المعارضة إلى إجراء استفتاء شعبي عام حول فكرة الاستقلال والسيادة، متهمة دوداييف باغتصاب السلطة، والإخلال بدستور البلاد. نشطت اللقاءات والاجتماعات العامة في العاصمة غروزني. في تشرين أول من نفس العام، جرت محاولة أخرى للإطاحة بنظام دوداييف. في شهر كانون أول من العام نفسه، تمت الموافقة على دستور روسيا الاتحادية، الذي بموجبه بقيت جمهورية الشيشان خاضعة لنفوذ روسيا الاتحادية (وما من أحد توقع غير ذلك). وبهذا الخصوص، وفي السادس عشر من شهر كانون أول عام 1993م، شكلت موسكو مجلسا مهورية الشيشان، وقامت بتعيين عمر أوتورخانوف، أهم معارضي دوداييف، رئيساً لهذا المجلس. وعلى حد تعبير معارضي دوداييف، فإن المحادثات مع الانفصاليين لم تكن ذات آفاق تذكر. في شهر آب من عام 1994م، توصلت المعارضة إلى اتفاق فيما بينها، لتجميع قواها، والعمل على الإطاحة بنظام دوداييف. ترأس القوة الجديدة ، رئيس بلدية غروزني، بِسلان غانتميروف، والذي حاول فيما بعد الاستيلاء على المدينة بدعم من القوات الاتحادية. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت الشيشان فعلياً على شفا حرب خطيرة. وبسبب غياب سلطة مركزية واحدة، ارتفعت في الشيشان نسبة الجريمة بشكل مل9 بشكل ملحوظ، وأخذت مجموعات جنائية بمضايقة وإرهاب السكان المسالمين، من الشيشان والروس على حد سواء. بدأت تلوح في الأفق بوادر الحرب الشيشانية الأولى.. يتابع مؤلفا الكتاب، قائلين: لم تستطع المعارضة الاستيلاء على غروزني (26/11/1994م)، ومنيت قواتها والقوات الروسية المساندة بهزيمة ساحقة. رغم ذلك رفض الرئيس يلتسين إجراء مفاوضات مع دوداييف ومحيطه. وقامت القوات الاتحادية باقتحام العاصمة غروزني، مساء عيد راس السنة الميلادية (1995).. مما شكل بداية للحرب الشيشانية الأولى، التي استمرت فعلياً بدون انقطاع، حتى شهر آب من عام 1996م. تقدمت القوات الروسية في هذه الحرب بشكل سريع، مرغمة القوات الانفصالية على التراجع نحو الجبال، إلا أن الوضع ما لبث أن تغير بسرعة وبشكل جذري، حين ارتفع صيت بساييف ومقاتليه عند اقتحامهم لمستشفى في مدينة بودينوفسك الروسية، والتي تبعد عن الشيشان بمسافة 200 كم، إضافة إلى احتلال سلمان رادوييف المدينة الثانية في جمهورية الشيشان - غودرمس، ثم اقتحامه لمدينة قيزليار الداغستانية في شهر كانون ثان من عام 1996م. اتضح فيما بعد، بأن بين المتنفذين الروس، هناك سياسيون ورجال أعمال مهمون، لهم علاقات وطيدة (غير رسمية) مع الانفصاليين الشيشانيين، الذين كانوا في الواقع يلبون مصالحهم في موسكو، منهم على سبيل المثال أحد أبرز رجال الأعمال الروس - بوريس بيريزوفسكي (اليهودي الأصل). استقال عمر أوتورخانوف، وجاء دوكا زافغاييف، الذي كان يشغل منصب السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي لجمهورية الشيشان- إنجوش، المعارض الرئيس لجوهر دوداييف. وزافغاييف، المدعوم من موسكو، الذي وصلت شعبيته بين المواطنين إلى الحضيض (حسب المصدر السابق)، أصبح الوجه الرسمي المعارض لنظام دوداييف. في هذه الفترة أخذت المقاومة تعمل تحت شعار الحرب المقدسة - حرب الغزوات، مما جمع صفوف المسلمين، الذين أملوا الحصول على مساعدات من الجهات المسلمة في الخارج. أخذت الحرب تصبح أكثر ضراوة بين الطرفين، ونشطت وسائل الإعلام المختلفة تبث الأخبار عن وحشية الجهات المتقاتلة، سواء الانفصاليين أو القوات الاتحادية. قام بعض رجالات الدوما الروسي، بالدعوة إلى السلام، وصوتوا من أجل العفو العام عن الأسرى الشيشانيين، الذين وقعوا في أيدي القوات الاتحادية، ودعا البرلمانيون الحكومة الروسية، إلى اتخاذ إجراءات تكفل بإعادة الوضع الطبيعي في جمهورية الشيشان، وإنهاء النزاع. إن الحرب الشيشانية لعبت دوراً في هبوط صيت يلتسين في الفترة الواقعة ما بين دورتي الانتخابات الرئاسية في روسيا الاتحادية. تم إقالة جنرالات وسياسيين، من بين أولئك (محور القوة) الذين أصروا على استمرار الحرب في الشيشان: وزير الدفاع بافل غراتشيف، وأقرب جنرالات الكريملين - ألكسندر كورجاكوف، وميخائيل بارسكوف، وسكرتير مجلس الأمن أوليغ لوبوف. وبنفس الوقت ذاع صيت الجنرال ليبيد، الذي سبق وصرح عدة مرات بوجوب حل النزاع الشيشاني بالطرق السلمية. وبما أن ليبيد حصل على المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية، بعد يلتسين و زيوغانوف، قام يلتسين بمكافأته بتسليمه مركز سكرتير مجلس الأمن القومي، وأوكل إليه حل مسألة القضية الشيشانية. في 22/8/1996م، تم التوقيع على معاهدة " خسو- يورت " المشهورة، والتي بموجبها تم إيقاف العمليات العسكرية في جمهورية الشيشان.. وانتهت الحرب الشيشانية الأولى. أما الانفصاليين، فقد جهزوا أنفسهم للاحتفال بجني ثمار النصر. وتم تعليق مسالة الاستقلال لما بعد خمس سنوات قادمة، حتى 31/12/2001م. استغل الطرفان فرصة توقف الحرب (فترة ثلاث سنوات)، لإعادة تنظيم أوضاعهما: فبالنسبة إلى موسكو، التي لم تعترف باستقلال الشيشان - إيتشكيريا، فقد استندت على فكرة تغيير تناسب القوى، بحيث تصب في مصلحتها. أما أنصار الاستقلال، فحاولوا وضع حلول لثلاث مسائل متماثلة من حيث الأهمية: - وضع قواعد الدولة الشيشانية، وتوحيد المجتمع - تصحيح العلاقات مع روسيا الاتحادية، وقبل كل شيء الحصول على تعويضات منها، على ما دمرته الحرب - الحصول على اعتراف دولي بجمهورية الشيشان - إيتشكيريا لم يتم تحقيق أي هدف من هذه الأهداف.. أثبتت فترة "الثلاث سنوات من الراحة"، عدم جاهزية النخبة الشيشانية، لاستلام زمام المبادرة لإقامة دولة وطنية ولمّ شمل فئات المجتمع المختلفة، والجماعات التقليدية. ولم تستطع الخروج بنموذج فعال لقيادة دولة، ولا على أقل تقدير التقدم نحو تحديث ثقافة سياسية للمجتمع. لقد لوحظ تفتت شديد للنخبة الشيشانية، التي لم تستطع الوصول إلى اتفاق بعد مقتل دوداييف في شهر نيسان من عام 1996م، لاختيار زعيم مناسب باستطاعته تمثيل الشعب الشيشاني. في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في شهر كانون ثان من عام 1997م،أيد الكريملين بشكل علني تقريباً ترشيح أصلان مسخادوف بالذات، لرآسة الجمهورية الشيشانية. إن نجاح مسخادوف في الانتخابات، نشأت عنه بعد فترة ردود فعل غير سارة من قبل المنافسين الآخرين له، وعلى رأسهم شامل بساييف، وزيلمخان ياندربييف. إن شامل بساييف أخذ ينتقد مسخادوف، وامتنع من الناحية الفعلية تنفيذ التعليمات الصادرة من رئيس الجمهورية، كما وتقرب بساييف من المتطرفين الشيشانيين، الذين كانوا يسمّون حسب وسائل الإعلام الروسية "الوهابيين". ومن الذين شكلوا معارضة ضد مسخادوف: عربي براييف، ومجييف، وخاليموف، وأودوغوف، وحساينوف وغيرهم.. إن الانشقاق الذي حصل داخل المقاومة الشيشانية، له ثلاثة أسباب: - الصراع على السلطة - غياب موقف موحد تجاه العلاقة مع موسكو - اختلاف في الآراء حول مستقبل الدولة الشيشانية إضافة إلى أن الانشقاق اتخذ صبغة دينية - فالقيادة الشيشانية والمجتمع، وجدوا أنفسهم منقسمين فيما بينهم، في مسألة الصيغة الإسلامية، التي يلزم تطبيقها في الجمهورية. أهم المعارضين للوهابية كان أصلان مسخادوف نفسه، وأحمد - حجي قديروف. حدثت عدة محاولات لاغتيال مسخادوف. في نهاية عام 1998م، قام بساييف وإسرافيلوف ورادوييف، أمام البرلمان والقضاء الشرعي، باتهام مسخادوف بالتواطؤ والخيانة. وكالعادة أيضاً ، كان مسخادوف يُظهر نفسه، وكأنه الوحيد الذي يسيطر على الأوضاع في جمهورية الشيشان - إيتشكيريا، بشكل كامل. ومن جهة أخرى كان خصومه يدلون بتصاريحهم باسم الحكومة الشيشانية، وأظهروا قانونية أفعالهم بشتى الأساليب. مختصر القول، من الناحية الفعلية، وجدت في الشيشان سلطة مزدوجة، جعلت الاتصال بموسكو صعبا للغاية، والمفاوضات معها غير ذات جدوى. العامل الإسلامي يعطي الكاتبان أهمية خاصة للحركات الإسلامية المتطرفة، فهما يؤكدان على أن تعاظم الاتجاه المعادي للإسلام في روسيا، هو نتيجة تسييس نشاطات الحركات الإسلامية، وتغلغل الأفكار المتطرفة ومذهب "العصمة الحرفية" من دول الشرقين الأدنى والأوسط. إضافة إلى نشاط الإسلاميين المتطرفين في داخل روسيا نفسها. يقول الكاتبان تحت عنوان "هلع من الإسلام - هلع من القوقاز" (ISLAMOPHOBIA & KAVKAZOPHOBIA) في جزء الكتاب "العامل الإسلامي" للنزاع الشيشاني: لقد ساهمت دور النشر والمطبوعات المغرضة الروسية، التي طابقت في فحواها من الناحية الفعلية - الإسلام كتقليد مذهبي- ثقافي، مع عنصر التطرف، وأصبحت سمة التجاذب بين "العصمة الحرفية" وما بين الإسلام أكثر من "كليشيه" تنافر، والذي تقبلته على هذا النحو، بصورة واسعة، فئة كبيرة من المجتمع الروسي. ومن الجدير بالذكر أن واقع "الهلع من الإسلام"، يجعلنا نعتقد ضمناً بأن إمكانية انتشار نزعة عدم التحمل أو التسامح من قبل الأقلية المسلمة تجاه الأرثوذكس أمراً وارداً. ومن البديهي أيضاً أن يصبح هذا الموضوع مدار بحث. ومن الصعب هنا أن نغض الطرف عما يستخدمه الجنود الروس أيضاُ من مضايقات ونعرات دينية بشكل متكرر، مما أعطى المجال لبعض وسائل النشر الدعائية، أن تقول، بأن النزاع الشيشاني، مع ذلك.. هو- عبارة عن "حرب دينية ". هذا الاتجاه جعل بدوره أن تفهم بعض الأوساط المسلمة الوضع، على الشكل الذي أرادته الوسائل الدعائية تلك. إن بعض الساسة والكتاب الاجتماعيين الروس، يفسّرون أحداث الشيشان، حسب نظرية صمويل خانتينغتون - تصادم بين الحضارات، أي أنها حرب عادلة لـ "المقاتل الأرثوذكسي المحب للمسيحية"، ضد "الانفصاليين - المتعصبين المسلمين العدائيين". إن مثل هذا النهج يهدّد بتحول "الهلع من الإسلام"، إلى نزعة راسخة لدرجة كافية في الوعي العام الروسي. إن صورة "الشيشاني الشقيّ"، من وجهة نظر ضيّقي الأفق (ليس هؤلاء فقط)، تظهر على شكل صورة الإسلام الحقيقي. وما قبل الحرب الشيشانية الثانية زاد اعتقاد الناس في روسيا، بأن بلاد الشيشان تحولت إلى ضيعة للمسلمين المتطرفين، القادرين فعلاً، على إنشاء دولة إسلامية معادية لروسيا (عن مقال لـ إيغوروف يو.، 2000م، نيزافيسيمايا غازيتا). نورد بهذا الخصوص ما جاء في مجلد "عهد يلتسين"، لمؤلفه كلوتشكوف أ.، عام 1999م: ".. في نهاية الأمر، قام مسلمو العصمة الحرفية، والمجموعات الإجرامية، والمراكز الإرهابية بإخضاع بلاد الشيشان..". حقاً، إذا اعتبَر المفكرون من أولئك المستشارين السياسيين (الذين تم ترقيتهم) داخل الكرملين الأمر على هذا النحو، فماذا نتوقع إذاً من المواطنين العاديين، الذين لا تهمهم السياسة كثيراً ويفهمون الإسلام كما يقدم إليهم من قبل الصحفيين على هذا الشكل من البهرجة والألوان الزاهية؟ إن ما يدّعونه بخصوص الجهاد - فالجهاد هو نتيجة الحرب الشيشانية، وليس سبب من أسباب نشوبها. وصراع روسيا في الشيشان ببساطة، ليس مع بساييف وخطاب. إن خصم روسيا الأكثر خطورة هو - التطرف الإسلامي. والشيشان ليس إلا جزء من المخططات الهائلة، التي تهدف إلى إعادة تلوين خارطة العالم السياسية، حيث يفترض سيادة اللون الأخضر عليها. إن النشرة الأسبوعية "التاجر - السلطة" لدوائر الأعمال المختلفة، تقوم بترويج خارطة الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى وكازاخستان، موضحا عليها بخط عريض حدود "الإمبراطورية الوهابية". إن بعض التوجهات السياسية كالشيوعيين والقوميين، وكذلك بعض الرسميين، يعتبرون التطرف الإسلامي جزءاً لا يتجزأ من مؤامرة دولية ضد روسيا، تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تستَخدم الإسلاميين كأحد الوسائل للوصول إلى غاياتها السياسية الذاتية. المشروع القومي - الإسلامي (التمهيد للحرب الثانية) فيما يخص الحرب الشيشانية الثانية والتحضير الإعلامي لها سلفاً، وتحقيق فكرة مشروع دولة إسلامية في القوقاز، يورد ملاشينكو وترينين الوقائع التالية: .. في شهر نيسان من عام 1998م، وخلال المؤتمر الشيشاني - الداغستاني الذي عقد في غروزني، عاصمة الشيشان، أعلن قادة المؤتمر، ولأكثر من مرة، والذي ترأسهم بساييف، ضرورة وحتمية اندماج بلاد الشيشان والداغستان معاً. وبهذا الخصوص صرح وزير خارجية الشيشان مولادي أودوغوف، خلال خطابه في المؤتمر: ".. انتصار الإسلام في القوقاز أمر حتمي، في حال تحرير الشيشان والداغستان من موسكو ومن تبعتها في مخاتش- قلعة" (عاصمة الداغستان).. .. ومن جهة أخرى أكد رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد "الجماعات" الأوارية (الدينية المتطرفة، والأوار هم أحد الأقوام الداغستانية)، غوسينوف، بأن هناك فرصة تاريخية للحصول على الحرية والاستقلال، وهذا لن يتحقق إلا باتحاد الداغستان مع إيتشكيريا تحت راية الإسلام. غير أن نخبة القوميات الداغستانية المتنوعة، فهمت هذه الفكرة من منطلق مختلف تماماً، وكان رد فعلها للدعوات المتطرفة للاتحاد، أقرب ما يكون إلى حذر سلبي، من كونه مُرضٍ وإيجابي. لقد أدركت النخبة تمام الإدراك بأن إنشاء إمامة موحدة، يعني في واقع الحال إعادة توزيع السلطة السياسية والاقتصادية في الداغستان، لمصلحة الشيشان المتطرفين، الذين كان هَم قادتهم قبل كل شيء، الخروج إلى بحر قزوين، والتحكم بأنابيب النفط المارة عبر الأراضي الداغستانية. إضافة إلى أن الدعوة إلى إقامة دولة شيشانية - داغستانية موحدة، كانت تهدف في جوهرها، إلى جرّ الداغستان إلى مواجهة حقيقية صارمة مع روسيا الاتحادية، المركز، وتهديد الأمن والاستقرار في الداغستان، بغض النظر عما ستؤول إليها الأوضاع. وحسب ملاشينكو وترينين أيضاً، فإن "المشروع القومي الإسلامي" في الشيشان لم يكتب له النجاح كذلك، ليس بسبب الحرب ضد القوات الروسية، ولكن قبل كل شيء بسبب رفض غالبية المجتمع الشيشاني لهذا المشروع، ولمحاولات تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية، التي تتعارض مع الإدراك أو المفهوم الشخصي الشيشاني. وهذا لا يعني بأن المشروع قد انهار كلياً، فالصراع من أجل تحقيقه لا يزال مستمراً، فمن هذه الناحية تعتبر الشيشان منطقة إسلامية ممثِّلة في هذا العالم، حيث تنشط مجموعات إيديولوجية ذات أنظمة متشابهة، تربط بينها علاقات تعاون وطيدة إلى حد ما، من بينها تعاون عسكري. مختصر القول، فالمشروع الإسلامي سيبقى على الأرجح لفترة طويلة - عاملا مؤثرا في الحياة السياسية، ومصدراً للنزاعات في مناطق كثيرة من العالم الإسلامي، والشيشان لن تكون استثناءً من ذلك. إن الصراع السياسي الداخلي بين القادة الشيشان من أجل الإسلام، لم يعكس جميع أراء وأفكار المجتمع الشيشاني فيما يخص إقامة دولة إسلامية. فهناك معارضون كثر لهذه الفكرة، من خارج إطار النخبة، والذين صرحوا بشكل علني: بأن "العالم الإسلامي - ليس فقط المملكة العربية السعودية والباكستان، والذي تحاول بعض القوى المحددة إبرازهما كنماذج". إن مثل هذا التعبير يراد منه الإشارة إلى أشكال أخرى تقليدية لدول إسلامية لفترة نهايات القرن العشرين، كالدول العلمانية مثلاً. ويعتقد ملاشينكو وترينين، بأن إقامة دولة إسلامية في الشيشان غير ممكن من حيث المبدأ، وأن اختيار الشكل الذي ستقوم عليه مثل هذه الجمهورية، غير ذا أهمية، سواء كان داخل روسيا الاتحادية أو خارجها، وسيتم الاختيار في نهاية الأمر على أساس مدني، علماني. وبغض النظر عن خصوصية التصادم الشيشاني، فيما يتعلق بـ "خصوصية" الحالة الشيشانية بالنسبة لروسيا، فإن الشيشان ليست مستثنَية من القواعد الأساسية لـ "لعبة السياسة الإسلامية". إن نصراء هذه اللعبة يعرفون بشكل جيد استحالة تحقيق الهدف الاستراتيجي- إنشاء نظام دولة إسلامي، ولهذا السبب يبقى فحوى لعبتهم في واقع الأمر، هي اللعبة بحد ذاتها. وبكلمات أخرى فالصراع من أجل دولة إسلامية من هذا النوع - هو جوهر الحركات الإسلامية المعاصرة. إن العبء الأكبر من الدعم الذي كانت تحصل عليه المقاومة الشيشانية وقع على عاتق المنظمات الإسلامية الدولية والأهلية (كنا قد ذكرنا سابقاً عن الأموال التي كانت تتدفق على قادة المقاومة من النخبة الروسية في موسكو)، والتي منها: رابطة الإسلاميين العالمية، منظمة الإغاثة الدولية الإسلامية، المجلس العالمي الأعلى لشؤون المساجد. هناك تساؤلات تطرح: إلى أي درجة يا ترى تعتبر أعمال المقاومة مستقلة؟! وكم هي مستحسنة أو موافق عليها من قبل الحكومات المعنية؟! حول هذه التساؤلات، يعترف قسطنطين بولياكوف، الذي يدرس منذ فترة طويلة، موضوع تواجد المنظمات الإسلامية المختلفة على أراضى روسيا قائلاً: ".. بصرف النظر عن أن نشاطات وتأثيرات وثراء المنظمات المختلفة تلك، يأتي من المقر العام لها، الموجود على الأراضي السعودية، وبدعم مادي من الرياض، إلاَ أنها على الأرجح لا تتّبع توصيات الحكومة السعودية. إن مستوى الاستقلال الذاتي لهذه المنظمات عال بما يكفي، في الوقت الذي يسيطر على قياداتها سياسيون محليون بارزون. ومن جهة أخرى، ونظراً للظروف المحيطة، فإن النظام الحاكم يتمتع بأذرع كافية لحصر وتقييد نشاطاته.."ذلك ما قام به النظام أحياناً، في محاولات لتحاشي مجابهات مباشرة قد تحصل مع موسكو. ومن بين المنظمات الأخرى غير المذكورة أعلاه: الرابطة الدولية للمساعدات الخيرية "طيبة"، صندوق إبراهيم الإبراهيمي، الرابطة الدولية للدعوة الإسلامية، الرابطة العالمية للدعوة الإسلامية العاملة في السودان وغيرها الكثير.. وحسب ملاشينكو و ترينين، فإن التغلغل الآتي من الخارج يضعف من موقف رجال الدين المحليين، بظهور منافسين خطرين يحملون معتقدات جديدة، من خريجي معاهد دينية من خارج روسيا الاتحادية، ويُعتبَرون نصراء الإسلام غير المُمْتثل، ولكنه "الأنقى" (الحقيقي من وجهة نظرهم)، والذي كما يبدو يؤيد المعارضة، التي تقف ضد السلطة الحالية، التي تتحمل جزءا من الأخطاء والذنوب في المصاعب الاقتصادية الحاصلة وعدم الاستقرار السياسي، وخصوصا تلك الظاهرة للعيان بشكل واضح، وكل ذلك على حساب نسيان وطيّ المعايير الأخلاقية والدينية التقليدية. وفي غضون التسعينيات من القرن المنصرم، بذلت بعض الدول الإسلامية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، جهوداً كبيرة في نشر صيغها الإسلامية. كان نشاط الدعوة يتم عن طريق المساجد، والمراكز الدينية التعليمية، والتمويل الخارجي، وكذلك عن طريق إنشاء ما يسمى بالمخيمات أو المعسكرات الصيفية، حيث كان المشاركون يقومون بالتعرف على الأمور الدينية، من تفاسير وشروح إسلامية غير تقليدية بالنسبة للمسلمين القاطنين في روسيا الاتحادية، إضافة إلى تعلم اللغة العربية الفصحى. أما المعلمون والمرشدون الدينيون فقد كانوا من نفس المملكة العربية السعودية، ومن السودان، ومن المملكة الأردنية الهاشمية، ومن مصر ودول أخرى غيرها.. لقد أثبت خبراء الخدمة الخاصة في روسيا الاتحادية، بأن تجنيد مقاتلي فرقة خطاب، جرى بالذات في تلك المخيمات الصيفية المذكورة، كما أذاع نفس المصدر بأنه ما بين 1996-1997م، تم إحداث شبكة كاملة لإرسال الناس إلى بلاد الشيشان للمشاركة في العمليات الحربية ضد قوات روسيا الاتحادية. ومن أهم المنظمات التي ساهمت بدعم مادي للمتطرفين الإسلاميين والانفصاليين: منظمات - "الإغاثة"، "طيبة"، "سار فاونديشين"، "الأخوان المسلمون"، "حركة حماس"، "جمعية الإصلاح الاجتماعي" الكويتية، "جمعية قطر الخيرية"، "الجماعة المسلحة" الجزائرية..الخ. (وأخيرا، ألا نلاحظ بأن هذه العملية مستمرة وتكررت بذات الأساليب في ليبيا وتونس والعراق وسوريا ومصر واليمن؟! إذا، مخطط تغيير العالم ومن ضمنه الشرق الأوسط حاصل بالفعل). ---------------------------------------------------------------------------------- المصدر أليكسي ملاشينكو و دميتري ترينين "وحان وقت الجنوب" (روسيا في الشيشان، والشيشان في روسيا) موسكو، 2002م موجز الكتاب من تحضير/ د. أمين شمس الدين داسي، عمان، 2007 (ترجمة من الروسية) Carnegie Endowment for International Peace, 2002 Carnegie Corporation of New York В-;---;--р-;---;--е-;---;--м-;---;--я-;---;-- Ю-;---;--г-;---;--а-;---;-- Р-;---;--о-;---;--с-;---;--с-;---;--и-;---;--я-;---;-- в-;---;-- Ч-;---;--е-;---;--ч-;---;--н-;---;--е-;---;-- и-;---;-- Ч-;---;--е-;---;--ч-;---;--н-;---;--я-;---;-- в-;---;-- Р-;---;--о-;---;--с-;---;--с-;---;--и-;---;--и-;---;-- М-;---;--а-;---;--л-;---;--а-;---;--ш-;---;--е-;---;--н-;---;--к-;---;--о-;---;-- А-;---;--., Т-;---;--р-;---;--е-;---;--н-;---;--и-;---;--н-;---;-- Д-;---;--. П-;---;--е-;---;--р-;---;--е-;---;--в-;---;--о-;---;--д-;---;-- н-;---;--а-;---;-- А-;---;--р-;---;--а-;---;--б-;---;--с-;---;--к-;---;--и-;---;--й-;---;-- я-;---;--з-;---;--ы-;---;--к-;---;--/ Д-;---;--а-;---;--с-;---;--и-;---;-- А-;---;--м-;---;--и-;---;--н-;---;-- Ш-;---;--а-;---;--м-;---;--с-;---;--е-;---;--д-;---;--д-;---;--и-;---;--н-;---;-- А-;---;--м-;---;--м-;---;--а-;---;--н-;---;--, 2007
#أمين_شمس_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القوقاز محط أنظار القوى الطامعة
-
أدانة برلمان الجمهورية الشيشانية لتصريحات فلاديمير جيرينوفسك
...
-
إيفان تسيسْكاروف (أول كاتب وأديب شيشاني)
-
معيار الثقافة الأخلاقي عند الشعب الشيشاني -قوناخلاّ-
-
من الفلكلور الشيشاني/ قرب العين
-
قصيدة من الشعر الشيشاني المعاصر/ الفتاة الجبلية
-
اكتشاف ظاهرة طبيعية لم تكن معروفة سابقا
-
روسيا تقوم بتجهيز منطقة ما وراء القوقاز لحالة حرب محتملة ضد
...
-
أكاديمية العلوم الشيشانية بين الأمس واليوم
-
باسم السلام والإبداع/ إحياء الإرث الثقافي الشيشاني
-
روسيا: الحوار هو المخرج الوحيد الممكن للخروج من الأزمة السور
...
-
حقيقة عن الأماكن المقدسة في بلاد الشيشان – إنجوش
-
قصيدة -شجرة الكستناء- للشاعرة الشيشانية رئيسا أخماتوفا
-
الافتراءات والأكاذيب في -الموسوعة الكبرى- الروسية
-
خانباشا نورالديلوف/ بطل الاتحاد السوفييتي
-
معيار الثقافة الشيشانية
-
قصيدة للشاعر الأردني الراحل الأستاذ شمس الدين عبد الرزاق الش
...
-
الشيشان ما بين الانفصاليين و-الإماراتيين-
-
الشيشان والإنجوش معا ضد الإرهاب
-
الشيشان/ قصائد من الشعر الشيشاني المعاصر
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|