عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 23:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا لنشرات الاخبار...نعم للافلام القديمة
يتكرر المشهد كل صباح، نفتح صفحة النت على الكمبيوتر، تكون الاخبار السيئة، والانباء المروعة في انتظارك، قتل .. تفجير .. اغتيال.. في العراق، ليبيا، سورية، أفغانستان، سقوط جرحى في تظاهرات في مصر وتونس... ويمضي اليوم على هذا الحال..
في المساء، نخرج من دائرة الاخبار السيئة في شبكة الانترنت، نرجع الى بيوتنا، لتناول وجبة العشاء، تتحول الوجبة الى مصدر للتعاسة، يخرج علينا المذيع، ليأتينا باخبار الانفجارات والكوارث والجثث المرمية في الطرقات.. نفقد كل شهية في الاكل أوالشراب، يرتفع ضغط الدم والسكر.. تاتينا الرغبة في الانعزال عن العالم، عن تتبع الاخبار.. نغير قنوات الاخبار الى قنوات الافلام والمسلسلات والاغاني، نتابعها لدقائق ثم نرجع بقوة غير أرادية الى قنوات الاخبار..في اعلان واضح عن فشل محاولة الابتعاد عن متابعة اخبار النكد..
أصبحنا نكره مذيعات النشرات رغم حلاوتهن وأناقتهن، يبتسمن لك عندما يتحدثن عن اخبار الموضة والرياضة، ثم ينقلبن فجأة الى ناعقات ينقلن أخبار الحروب والمجاعات، وكآن هذه القنوات قد اعلنت الحداد العام، وأتفقت جميعها رغم اختلافها، على جلب التعاسة لنا في عقر دارنا.
أنا شخصيا، ولمعرفتي بالتأثير النفسي لمشاهد الحروب والقتل، وهي مشاهد تقودنا جميعا إلى حالة اكتئاب دائم من جراء مثل هذه الأخبار، و المشاهد المؤلمة التي يخزنها العقل الباطن، وتسبب لنا نحن الكبار الكوابيس والأحلام المزعجة فما بالك بالصغار ، أقر وأعلن وأنا بكامل قواي العقلية، مقاطعة كل نشرات الاخبار، ومتابعة الافلام العربية القديمة ( أسود وأبيض) التي تهدئ الاعصاب وتسري عن النفس البال وتعلي قيم الحب والوفاء ، وتعود بنا الى عالم الذكريات والطفولة البريئة.
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟