أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد مصارع - قوى اليسار , أو البراكين الخامدة ؟














المزيد.....

قوى اليسار , أو البراكين الخامدة ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1222 - 2005 / 6 / 8 - 10:36
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


قوى اليسار , أو البراكين الخامدة ؟
ربما كان من الصحيح القول , من المهم الاستيلاء على السلطة , ولكن الأهم كيف يمكن الاستمرار في قيادتها , لا كثورة بركان غير عاقل , بل على شكل نار فرن مستحكم به , وقد لاتكون الأناقة مهمة في نظر الثورة , ومن هنا يمكن للثوار أن يقعوا في فخ ( الرجعية ) , بل وفي تخلف نظرتهم لمختلف فنون الحياة , بوصفها إنتاجا زائفا , من فكر وسلوك البرجوازية , بل قد يمكن لليسار أن يعلن الحرب بلا شعور على الشكلانية , متجها على الفور صوب المضمون , ولكن منطق كل الظواهر يثبت بما لا يدع مجالا للشك , فانه من غير الممكن فصل الشكل عن المضمون , وعلى الأقل هذا ما تقوله نظريات الجمال الإنساني , ولايمكن لأي عاقل أن يضحي بدون مبررات منطقية , بالجمالية المصاحبة للعمل الإنساني , لأن في مثل هذا السلوك يندرج التداعي والانحطاط , بوهم صرامة العقل , وضرورة العلم , وتجاهل مقولة عظيمة , وقد تقرأ خطأ , ( العقل السليم في الجسم السليم ) , وفي هذا إشارة واضحة لعلاقة الشكل بالمضمون .
بغير هذا المنطق ستنتشر فصول الرعب , بل وتربية الخوف العميق , من خلال الأباطرة والاستعمار والإمبريالية , وينشأ بشكل غامض وغير مفهوم , الاتجاه الأليم , في المعاناة والتضحيات , والتي يمكن الحكم عليها مباشرة , بأنها غير جائزة , إلا عند الطبقة التي تمتهن فنون الاعتداء على كرامة الإنسان , بوصفها مقاربة علمية وأخلاقية , وشعورية , يمكن التقارب نحو جنتها , ولكن بصعوبة بالغة , وتكون عبر ضبط النفس , بل والحكمة والتروي , وهذا ماهو مفقود في تماما إلا في الرياضات النبيلة , وبجهد حكام حقيقيين .
يمكن للمتعة أن تتم من خلال النظر لمصارعة الثيران ولكن ليس الى الحد , ألذي تقتل فيه وبوحشية بالغة , وكما تتصارع الديكة , ولكن لا معنى للمتعة , وبخاصة حين يحدث القتل , ولمجرد القتل , وكأن لانهاية رمزية تحد من فعل هؤلاء البشر غير الموت الحقيقي , وكأن لانهاية مقنعة إلا بموت ( الشرير ) وهو تعبير رمزي , ربما كان القائم به , بقصد منح المعنى لحياة قد تحتاج لمثل هذه التضحية , وبقصد التطهير , والسمو , ومن هنا يختلط الهزل بالجد , وتضيع الحدود الفاصلة , وتحتقر النهايات المفتوحة على الحقيقة , ويقترح لقيادة العالم بجنون شخص بسيط فاقد لكل مهارات الوعي , لا, وغير مدرك لضرورة الموقف الفلسفي والعلمي , وهذا بعض من قليل , لما يمكن وضعه في هذا المقام بوصفه , جزء من عي وغي اليسار , محليا وعالميا .
يعاني اليسار الثوري , من أدناه , لأقصاه , من شبح ظل مسيرته العرجاء , والمفتقدة لروح الأناقة البشرية , وهو ما يخالف روحه الحقيقية , فهو لم يدع صغيرا أو كبيرا ,إلا وأخافه , ولم يترك آمنا إلا وأحس بالاضطراب لمجرد حركته , وبوصفه ذلك البركان الخامد الذي ينبغي له أن لا يتحرك , ومن المؤسف أن يرسو في اللوحة الإنسانية بوصفه , مجرد فزاعة , ومجرد القاتل , من غير ( بروتوكول ) , ومن غير احترام لعلاقة الشكل بالمضمون , وكأنه النزق بعينه , بل وكأنه الحكم الذي يوقع على نهاية العالم , ولكي تطوى صفحة الحياة , ولكن قبل الأوان ..!!!
لا أحد يمكن أن تنتابه مشاعر الحسد للملك الضليل , فقد أورثه ما قبله , ثأرا لايمكن تحقيقه , بدليل نهايته المأساوية , والتي انتهت وعبر الألم الى مجرد محاولة الملك , وبئس المعذرة , تلتمس من خلال الموت في عالم فسيح الرجاء , وبئس الفكر , يكون وبالا على أصحابه الى درجة الموت خارج كل معنى يقره الضمير والعقل السليم ....بل ولا ينتهي في بؤرة الحفاظ على كرامة الإنسان , وهو مفهوم معقد عن علاقة الشكل بالمضمون .



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطرزانية الشرقية ليست حلا
- الماركسية وأفق البديل الاشتراكي
- هل ستبقى الماركسية هي الحل الأمثل ؟
- الأحزاب العمالية والاسترشاد بالنظرية الماركسية ؟
- رخاوة الشرق داء و العلمانية هي الدواء
- العراق ( خطية ) يا عيني ؟
- محافظ ومتحرر, وفي آن واحد معا ؟
- ستالين من الصعلوك الى القيصر
- صيد واقتناص البشر ؟
- هل يمكن للإبداع أن يحكم بين أطراف الصراع ؟
- ماذا عن مؤتمر البعث السوري القادم ؟ والمطلوب ؟
- تصاريف منطقية للشيوعية
- الطبقة العاملة هي شرف التاريخ المعاصر
- كيير كغارد والحياة بدون أوغاد ؟
- الله و الحرية , ومن ثم الديمقراطية
- كوميديا عن علاقة المثقف بالسلطة
- العلمانية هي تفاؤلية العصر الحديث
- سوريا بدون معارضة , هي سوريا بدون طبقات
- تحية للمرحوم روبرت أوين
- الشرق بين الخطيئة والجريمة


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد مصارع - قوى اليسار , أو البراكين الخامدة ؟