أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - أنا أيضا أؤمن أن الله لن يترك مصر














المزيد.....

أنا أيضا أؤمن أن الله لن يترك مصر


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 4289 - 2013 / 11 / 28 - 07:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يقول قائل "إن الإخوان يخسرون الناس بكل ما يمارسونه من عنف، وأن عنفهم يحرمهم من أي فرصة للمشاركة في الحياة السياسية، لذا فحساباتهم السياسية خاطئة"..هذا التصور يكون سليما لو كانت جماعة عايزة إن الناس ترضى عنها وتنتخبها وتشركها في الحياة السياسية، ولكن يبدو أن تصور الجماعة هو نفس تصور المحتل؛ اللي عارف إن الناس لا تريده ولكنه يريد أن يحكمها بالقوة.

- ولكن، من أين تأتي قوتهم هنا؟

تأتي في مخططتهم من انهيار مؤسسات الدولة، وأن يظلوا هم الجماعة الوحيدة الباقية، على أن تصبح الجماعة، فيما بعد، هي مؤسسة الدولة التي تحكم بالقوة.. هم هنا لا يهتمون برضا الناس، بل يهتمون بانهيار مؤسسات الدولة؛ من أول المدرسة والجامعة، مرورا بالإعلام، وانتهاء بالشرطة والقضاء والجيش. يساعدهم في مخططهم هذا؛ ضعف الحكومة البادي ، والتنازعات الفئوية بين كافة القوى السياسية في صياغة الدستور، كما يساعدهم وسطاء السوء الذين يريدون عقد مصالحة بين الحكومة والإخوان، مصالحة لو تمت فستقضى على شعرة معاوية القائمة بين الحكومة والشعب، وانقطاع الوصل بين الشعب والحكومة سيعجل بانهيار الحكومة ويتسيد الإخوان- بتنطيماتهم وأموالهم- المشهد بأكمله.

وها هو الإرهاب يقوم بدوره في إشغال الجيش في معركة متقطعة بعيدا عن سير الأحداث السياسية بالقاهرة، كما أن دعم الدول الموالية للإخوان تلعب دورها في أنها تعطي الإخوان المزيد من الأمل للاستمرار في مخططها لهدم مؤسسات الدولة.
تلك هي الصورة، قد تبدو قاتمة، ولا حل إلا في استرداد الثوار للشارع، فحكومة بهذا الضعف تريد شارعا ثوريا يخاطبها بقوة كي تستفيق وكي لا يبقى منها في موقع المسئولية إلا من هو قادر على إدارة شئون البلاد بالحزم والقوة اللازمة. أنا مع الفريق السيسي عندما قال في كلمته لجنوده منذ أيام:

- وخلو بالكم أوعوا تفتكروا إن البلد اللى ربنا تجلى على جزء منها يمكن أن يتخلى عنها أو يضيعها.

أنا أيضا أؤمن أن الله لن يترك مصر نهبا لأحد، ولا لمخطط، ولا لأيديولجية لا تخدم إلا أصحابها، أؤمن بذلك، ولكن لا بد أن تكون لنا رؤية نبني بها مستقلبنا لنصل بر الآمان بدلا من أن تغرقنا هذه الحكومة المهتزة في مستقبل قاتم لا نستحقه بعد كل ما قدمه شبابنا من جهد وتضحيات .

لا حل إلا بالحزم مع كافة التظاهرات غير السلمية التي تقوض مؤسسات الدولة وترهب المواطنين، على الفريق السيسي أن يعلن التعبئة العامة، وأن يدعو للتطوع كافة المواطنين، فمصر في خطر لا يعادله إلا خطر العدوان الثلاثي الذي كان يريد استرداد مصر بأكملها لقبضة الاستعمار. ولا حل إلا بحسم مسألة الأمر أن مصر دولة مدنية، فما يقوم به ممثل حزب النور لا يقل خطورة عما قام ويقوم به الإخوان؛ وإن إختلفت الآليات، فلو كان سلاح الإخوان هو العنف، فسلاح ممثل حزب النور هو سحب مصر لمربع الدولة الدينية السلفية.

نريد تعبئة عامة، وشارع ثورى في حوار مع مؤسسات الدولة، ونريد دولة تحسم أمرها مع الدولة الدينية التي ترهبنا في الجامعة والعمرانية ومدينة نصر، والتي تسرق دستورنا من لجنة الخمسين، هذه اللجنة اللي بدل ما تصيغ دستور بتلعب سياسة، وتعمل توافقات على حساب مستقبلنا.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتفاوض هذه المرة كثوار، ولنترك التفاوض السياسي جانبا
- تكدير الصفو العام
- الشرعية التي تأخرت كثيرا
- 30 يونيو، الثورة تسترد الشرعية
- هذا ما لزم توضيحه
- الثورة تزداد نقاء وإصرار..
- هيا يا أصدقاء نضمد جراحنا، فغداً لدينا يوم عمل شاق
- الصمود لا العنف
- الديكتاتور العظيم
- آخر فرصة..
- يشكرون المرأة الكفيفة لأنها أيقظت ضميرهم
- لماذا يستهدفون الوحدة الوطنية؟
- أين نقف؟ في عرض البحر؟ أم عند الشاطئ؟
- المصارحة في مقابل المواربة
- أخطأت وأصاب الناس
- خذ القلوب الحجرية وأعطنا القلوب اللحمية
- المربع قبل الأول
- السلطة المطلقة مفسدة مطلقة
- الشعب يريد سقوط الهيمنة
- الترتيب الشديد


المزيد.....




- في تركيا.. ماذا يُخبّئ هذا -الوادي المخفي- بين أحضانه؟
- جورج كلوني منزعج من تارانتينو بعد أن شكك بنجوميته
- فيديو جديد يظهر تحرك القوات الأوكرانية داخل روسيا مع تقدم تو ...
- الخارجية الروسية: نظام كييف الإجرامي يأمر بإطلاق النار على ا ...
- تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية لت ...
- كيف يمكن أن تساعد -ممرات الهواء البارد- على خفض حرارة المدن؟ ...
- -البحر يغلي- ـ درجات حرارة قياسية في المتوسط للسنة الثانية
- سموتريتش يعلن إقامة مستوطنة جديدة جنوب القدس ويتعهد بمواصلة ...
- المخابرات الأوكرانية تعلن عن سرقة أموال مخصصة لتطوير حماية ا ...
- مصر.. تعديلات مفاجئة على عدد مواد الثانوية العامة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - أنا أيضا أؤمن أن الله لن يترك مصر