روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 21:03
المحور:
الادب والفن
في إصبعي حماقة
تلدغني
حين تثور الكلمات
في رحم امرأة
تبحث في رمقها الأخير
عن شاطئ
يواسي الرحيل
وبر
يلتحف أجنحة العصافير
خوفا من لدغة مسمومة
تدنس كفن عشقها
لأهزوجة طفلة
كانت بالأمس تزغرد لوطن
سافر مع الشمس
فأنجب خيم الظلام
على أرض
نعانق ترابها
فنرتعد
في إصبعي كلمات
تخشى الحتف من الهروب
فتصمت على أبواب الموت
حين تعلن الممالك
جائزة القبض على المفردات
وتستنفر الكلاب نباحاً على مزابل الغد
بحثا عن قلم أو محبرة
لتنصب منهما أعواد المشانق
على صدر صفحات
ملت من زحمة النفاق
وعلى أذرع إخطبوط
يضخ ترياق التملق في حناجر موبوءة
رسمت على خارطة الوطن
أسوار قلعة
تأبى الولوج
إلا لفارس
يحمل من الرايات
كل الرايات
في إصبعي خيط
يشدني إلى جحر ملتَهب
لتفقس الصراصير بيوض عفتها
على رسغي المتورم
انتقاماً
من شمعة أذابت الجليد وانتحرت
على مبسم متورد
ارتكب فاحشة الحب
وانزوى خلف الرصاص
فأحمل سنارة صياد الكلمات
بيدي المعقودتين
بحبال مجدولة
خلفتها زنازين الحرية
في عنق طفل
خرج على الموت
من ثنايا الهتافات
لأستعير بها ذاكرة مخرمشة
تاهت بين الرحيل والترحيل
27/11/2013
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟