صفاء علي الدوري
الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 17:28
المحور:
الادب والفن
تتوقد اناملي فيك لحظة اشتياق..
تتبلسم تلك الجراح بوهج الذاكرة
تتلبد غيوم الصمت ولا تكاد تمطر
شهيقي انت كسكار احتشاني..
تملؤني يا انت بالشوق المتراكم
ايها العالق في ذاكرتي كوخاً قديم
تتبعثر بداخل احشائي طفل ...
يولد من رحم عجوزاً عقيــــــــم
وتتلوى بين سيقاني انثى اغريقية الملامح ...
تقتلد سيفاً وترساً وقوس..
وتهتز داخل احشائي ولاتخرج..
اكابد بكَ مرّ الشوق وامتطيك بلا تردد
واحتبسك كــ أنفاسي وانفثك بروح
واشتقتك ..كم اشتقتك..
وكم اشتهيتك ...حلماً مالامستك ابداً....
معبثر الخطى اليك اصبو بلا فكر
وترتقيني غارات .تدحرجني اليك
جسدك المخملي يهتز للمستي..
وخصلات شعرك تبعثرني....
عطرها ياسمين...
اغتسلت سيدة الحنين بنهرا~ً من حليب..
واختلط النهر بالشهد وسكراً مذيب...
وحارسها الشخصي كان رقيب ...
اشتهى لعق رضابها المنثور المريب..
انتعل من الشوق بساطاً اغدو به اليك
اداعب خمر شفتيك ...واقبل راحتيك ..
كلّي طفلاً تاءهاً بين يديك ... واليك
انتمي انا الى قارة سيدة...
حلمي المعقود بين حاجبيك
قبلة هناك ......
افتح راحة يدك هنا اقبلك ...
اصبو اليّ كي نتكور معاً ونلد حبنا الخالد ..
عشقنا الواعد .. والعهد التليد...
شاغبيني هذا المساء ...
برشفات شفتيك ...بفضول يديك..
كلانا يحتضن الاخر ونذوب ..
على فراش الحنين ...
على غشاء الهمس الدفين ...
وترتفع الستائر من النسيم ...
وتستمع العصافير على الأنين..
ملكة تراود سجين ...
وهمست لكِ ...
همسات على شفاه الحنين ..
ــــــــــــــ
صفاء الدوري
2013/11/27
#صفاء_علي_الدوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟