أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أوباما ..السيد الرئيس














المزيد.....


أوباما ..السيد الرئيس


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 17:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيراً ما كتبت مهاجماً رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السيد باراك حسين أوباما ، وقسوت عليه ، وربما كنت محقاً آنذاك ، ولكنني الآن أنحني له احتراماً وأرفع قبعتي تحية له ، لما أنجزه مؤخراً ، ولعل ذلك يسجل له ، ويكفيه .
كما لا أنسى جرأة وزير خارجيته السيناتور القوي جون كيري الذي قاد الدبلوماسية الأمريكية إلى بر الأمان ، وأشهد بكل الحق حرص على تحقيق المصالح الأمريكية عكس أسلافه وبقية المسؤولين الأمريكيين الذين خدموا إسرائيل من خلال مناصبهم الأمريكية .
الرئيس أوباما وبحق يشهد له أنه خدم أمريكا ويعمل على تعافيها من توريطات المتصهين بوش الصغير ، وواجه التيار المكهرب ، ولم يتعبه عش الدبابير اليهودية في أمريكا على شاكلة "الايباك"
و"ميمري" الذي يعمل على محاربة الحريات الإعلامية وحرية الرأي في منطقتنا .
الرئيس أوباما سجل وبكل الاقتدار أنه رئيس أمريكي يعم لصالح أمريكا فقط ، وقد حفظ درس الرئاسة جيداً ، ولا أريد القول أن العرب والمسلمين هم الذين عطلوا تنفيذ بعض مشاريعه المتعلقة بالشرق الأوسط ، لأنهم أسهموا بالضغط عليه ، وتأييده ضد إيران .
الرئيس أوباما أثبت أنه من مدرسة فرانكلين ، وأن أمريكا هي بلده ،وأن الشعب الأمريكي هو شعبه ، ولذلك سبح ضد التيار ورفع رايته غير آبه بمن اعتاد توجيه البوصلة الأمريكية لمرفئه ومينائه .
ليس خافياً على أحد أن الرئيس أوباما خالف السائد ولم يتبع المعهود والمألوف ، وهو تنفيذ المطالب الإسرائيلية على حساب أمريكا ، ودون النظر لمصالح الشعب الأمريكي ، وها هي أمريكا ما تزال تنزف دماً ومالاً وتعاني آلاماً لا حدود لها بسبب بوش الصغير الذي ورطها في حربين داميتين في أفغانستان والعراق فيما كانت الحرب الثالثة ما تزال مفتوحة ضد ما يسمى " الإرهاب " وهي بحق حرب عالمية ثالثة ، لن تنجو أمريكا من تبعاتها .
لقد تمكن الرئيس أوباما من تجاوز الفخ الإسرائيلي المكهرب الذي كان منصوباً لأمريكا ، وهو شن عدوان مسلح على إيران ، تنفيذاً للرغبة الإسرائيلية الملحة على البرنامج النووي الايراني السلمي ، لتبقى إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
لا شك أن الرئيس أوباما جازف وغامر وقامر بمستقبله السياسي لأنه امتلك الجرأة الفائقة والشجاعة النادرة وقال بالفم المليان " لا " لإسرائيل ومن يدعمها ورفض مهاجمة إيران ، لأنه يعرف جيداً أن إيران ليست دولة عربية تقبل الهزيمة و تبتلعها وكأنه قطعة من الشيكولا اللذيذة .
ولا شك أيضاً أن الرئيس أوباما أدرك أن إيران لن تغض الطرف عن المصالح الأمريكية في الخليج على وجه الخصوص ، ولن تغفل الوجود الأمريكي المسلح في هذه المنطقة المشتعلة أصلاً .
هنا وفي مثل هذه المواقف المحرجة ، تتبين ماهية صانع القرار وما هي قيمة بلده في ذهنه ، وما هم حجم إدراكه للمخاطر التي ستتعرض لها بلده إن هو أخطأ في الحسابات ، مع الإقرار بصعوبة الوقوف في وجه التيار اليهودي في أمريكا ، ليس لاستحالة ذلك ، بل لأن الدارج هو أن المسؤول الأمريكي وبغض التظر عن موقعه ، ينسى أنه أمريكي وأن واجبه العمل على حماية مصالح بلده ، بل كان جل همه خدمة المصالح الإسرائيلية .
الرئيس أوباما خالف المألوف ، وأنقذ بلاده من أزمة طاحنة أخرى ، وقطع الطريق على الجميع ، بأن اتفق وحلفاءه الأوروبيين مع إيران حول ترتيبات تتعلق ببرنامجها النووي ، وكما هو معروف فإن هذا الاتفاق خلق ارتياحاً في طهران وواشنطن وعواصم أوروبا المعنية لكنه فجر قهراً وألما في تل أبيب ، ولذلك نرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بيبي نتنياهو يتخبط في جهله يمنة ويسرة .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الكنيست ..أبو الكوارث
- عباس ..حذار من الإعتراف بيهودية -إسرائيل-!!!!؟؟؟؟؟
- إغتيال عرفات
- عودة روسيا إلى المنطقة
- في الذكرى التاسعة لرحيله ....الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حك ...
- الأردن أقوى
- إسرائيل .....ذات السياج
- -الربيع العربي-.... من يقرأ الفاتحة؟
- إسرائيل ...أمريكا ..الضربة القاضية
- يهود أمريكا لإسرائيل:كفى!
- مريكا -تطوّب- الشرق الأوسط لإسرائيل
- قطر تنجح في إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين من سوريا
- مفاوضات واشنطن ...الكونفدرالية مع الأردن
- الأزمة المالية الأمريكية ... الضربة اليهودية القاضية
- فتاوى النكاح ..حرف للعقل عن مساره السليم
- السيسي فرعون مصر لا عزيزها
- إيران النووية تجبر أمريكا على الإنحناء
- الكيماوي السوري-بصمة الإدانة
- الكيماوي العربي في مهب المصادرة
- التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا


المزيد.....




- رغم الحذر السائد قبيل قرار ترامب مؤشر أسهم أوروبا يقفز لمستو ...
- قراءة الإعلام المصري لصورة السيسي في -جيروزاليم بوست- الإسرا ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 119 مقذوفا في غضون 24 ساعة ...
- وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان مستقبل غزة وال ...
- فوتشيتش يصف الاحتجاجات في صربيا بأنها محاولة لتدمير البلاد م ...
- أنباء أولية عن سقوط قتلى في تحطم طائرة في فيلادلفيا الأمريكي ...
- إعلام أوكراني: سماع دوي انفجارات في كييف ومقاطعتها
- المبعوث الأمريكي الخاص: إنهاء الصراع في أوكرانيا يصب في مصلح ...
- تاكر كارلسون: زيلينسكي باع أوكرانيا وتحول إلى خادم للغرب
- -إم 23- تواصل زحفها شرق الكونغو الديمقراطية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أوباما ..السيد الرئيس