هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 11:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قبل سنوات مرت بى تلك الحادثة:
أثناء خروجى من الحدود السورية و اثناء انتظارى لجواز السفر تلاسن عريف مع مواطن سورى و قال له: "ابتعد من هنا و قف فى المكان الآخر" فرد عليه: " لماذا؟ أنا فى انتظار جوازى .." فخرج عليه العريف كالثور الهائج و سحبه من يده و أدخله فى المخفر الملاصق للجوازات و بدأ بالتلاسن و الإهانة فاختلست رؤية من شباك به فتحة صغيرة و بدأ الضابط يضرب السورى بالكف على خده .. و الله شعرت بالغثيان و لو كان بإمكانى مهاجمته لفعلت و لكن لا حيلة فى اليد, فكلاب السلطة كثر و خدودى سوف تكون مرمر نيرانهم القذرة ...
و لكن بعد لحظات هجمت سيدة سورية حرة هى أخته و دفعت الباب و لعنت أبو سافلهم و سبتهم و بعدها عم هدوء ...
و بعد انتقلنا للجانب الأردنى و ذهبت للجوازات و قدمت جوازى لختمه و كان العسكرى الأردنى جداً مؤدب و استقبلنى و ختم جوازى و قال لى أهلاً و سهلاً بك فى بلدك الأردن و شكرته و فى نفس اللحظة حضرت امرأة مع زوجها المرافق و قدمت جوازات السفر الدبلوماسية و قالت أنا عضواً فى البرلمان العراقى ((عضو)) و لم تقل "عضوة" و أعتقد عندما شاهدت وجهها الكريم هى وصفت نفسها وصفا صحيحاً! و كانت تحمل فى رقبتها حوالى طن من الذهب المنوع ولا أعلم كيف تستطيع نقله و لكن هى عضو و الحمد لله! و سألها العسكرى " فى أى فندق تقيمون؟" فقالت: "طبعا فى الرويال" و هو أحد أغلى فنادق الأردن طبعاً من الصريفه الى الرويال.
فالنخبة الموجودة ولدت و ملعقة الخشب, عفواً الذهب فى فمهم.
هذا هو حال العراق و سوريا أشقاء الطين و التاريخ و القلم و الأغنية.
" أنهجمت الباميه شكد تُنفَخ".
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟