أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - ثلثا فيضانات بغداد في عهد المالكي فيصل طلب نجدة دولية.. ماذا فعل نوري؟














المزيد.....

ثلثا فيضانات بغداد في عهد المالكي فيصل طلب نجدة دولية.. ماذا فعل نوري؟


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثلثا فيضانات بغداد في عهد المالكي
فيصل طلب نجدة دولية.. ماذا فعل نوري؟


• الخلل قائم قبل الكارثة
• يوتوبيا آفلة.. أطفأها العسكر


القاضي منير حداد
ثلاثة فيضانات عاشها العراقيون، احدها عام 1954 في العهد الملكي، واثنان في عهد نوري المالكي، واجه الجيش باشراف الملك شخصيا، الفيضان؛ طالبا نجدة دولية، ماذا فعل المالكي لشعبه؟
لا شيء، مكتفيا بالقاء اللوم على الكتل السياسية، التي تعيق تنفيذ المشاريع، ما يدل على دولة فاشلة، متهافتة، وفق حكمة الامام علي.. عليه السلام: "لا امر لمن لا يطاع".
العذر أسوأ من الذنب نفسه؛ كيف يتشفع رئيس وزراء بعدم نفاذ كلمته على دوائر دولة هو رأسها، واذا كان رب البيت بالدف ناقر، فكل اهل البيت شيمتهم الرقص، اي بالمثل البغدادي : "السمكة خايسة من راسها".
فالضعف والهوان وهناً على وهنٍ، السمة الغالبة لدولة ساقها القدر الى مخالب رؤساء لا يعنون الا بالحفاظ على كراسيهم، يتلاقفونها من طاغية الى ديمقراطي، وبالنتيجة، الشعب لم يحصل حتى على الحد الادنى من سلامته، لا في عهد ذاك ولا في عهد هذا.. إهمال تلو إهمال.
لا شيء، فالبركة والخير والوئام، بين الشعب وحكومته، ولى مع مجيء آفة العسكر، في 14 تموز 1957، بعدها بات العراق، دولة مفتقرة للوضوح الاخلاقي.
اعتمدت الحكومة، خلال فيضاني المالكي، على الاعذار، وبرأت نفسها، بفذلكات لغوية، ان لم تسفر عن تقصير، فهي تدل على انها حكومة لا هيبة لها، بينما وظف الملك فيصل الثاني، الامكانات البسيطة المتاحة، واستعان بمدد دولي، لم يتردد عن نصرته إزاء الطبيعة؛ لأن شعوب العالم تحترم حكمة الملك ومواقفه الدولية المتوازنة، وتحترم علاقته بشعبه، وحرصه على ارواح وممتلكات العراقيين؛ لذا هب العالم لنجدته وتخفيف آثار الفيضان عنه.
هل حقق المالكي هذا المستوى من الانتظام تناغما مع المحيط الدولي؟ أشك؛ لأنه يتخبط من الداخل، بما ادى الى قطيعة اقليمية، بينه والعالم، متعذرا بعجزه عن إدارة شؤون الدولة، من الداخل، وفق سياقات العمل الخارجية؛ فالعالم لا يثق بطائفي يهمش مكونات شعبه، انحيازا لقناعات احادية.
ومن اغرب الاعذار الحكومية، ان الكارثة لم تختص العراق وحده، في حين العراق لم تجتاحه سيول كمثل تلك التي ضربت السعودية والكويت، لكنهما سيطرا عليها.
المشكلة العراقية تكمن في مجاري الصرف الصحي، التي لا تتسع لزخة مطر من مليمين، وما تفرزه البيوت، اكثر من ثلاثين مليما، كمعدل عام، اذن الخلل قائم قبل الكارثة.
ونحن لا نعنى بالمعالجات الا عند وقوع المشكلة، اما الحلول الاستباقية، فيدعى لها؛ كي تصرف تخصيصات المشاريع الى ارصدة المسؤولين شخصيا.
كم "لا" تكررت في هذا العمود، من دون "نعم" واحدة، بودنا لو وجدنا ما نقول بشأنه نعم كما نقولها عند قراءة تاريخ الملوك، حنينا الى يوتوبيا آفلة، أطفأ العسكرانوارها المشرقة، ثم تذابحوا في ما بينهم، استحواذا على الكرسي، وتركونا مكشوفين للاعداء والطبيعة و... كوارث.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليعقوبي والعامري.. رجلان في ذاكرة المواقف
- الكرد اشد سلاما من تهافت داعش لأن تفجيرات الاقليم لمصلحة بشا ...
- عاشوراء بداية انهيار القرآن اليس فيكم رجل رشيد!؟
- قالت زينب ليزيد: بنا هداكم الله
- وأداً للاحتملات وتصويبا للخلل الحكيم يدعو الى قانون ينتظم ال ...
- لا صبر بعد سنوات عشر! فارحل يامالكي
- الحكيم يرجح ولاء وطنيا عن المالكي عاد الهدهد لسليمان بالخبر ...
- مصر.. الوضوح السعودي والبراغماتية الامريكية
- رسالة الى رئيس الوزراء من المواطن منير حداد
- ماذا بعد الضربة يامالكي
- بهاء.. استشهد قبل ساعات من مولوده البكر فليذهب وربه.. الحكوم ...
- اخطاء صغرى في بلد كبير القضاء المصري يخلي سبيل مبارك
- العسكر يذودون عن ديمقراطية مصر
- عزلة البعث ما عادت مقلقة
- وطن غادر وشعب مغدور
- التغيير لاحق بالمالكي فلا يثق بوعود غير قابلة للتنفيذ
- دالية العنب عاشت سجينة وماتت حرة
- التناظر المعرفي في النجوم الشائهة
- في ذكرى 14 تموز رصاص العبوسي لطخ صباح الثورة بدم القرآن الكر ...
- تجريم البعث لوحات انتخابية ترسم بدم الشهداء


المزيد.....




- تهديدات رسوم ترامب تضع ورشة ألمانية ريفية أمام معضلة شائكة
- -تيمو- و-شي إن- تعلنان رفع الأسعار في أمريكا بسبب رسوم ترامب ...
- عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية استهدفت خيام نازحين ...
- موسكو تؤيد الحوار بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
- انفجار في موقع لاختبار الصورايخ بولاية يوتا الأمريكية (صور) ...
- رئيس الوزراء الفرنسي يعرب عن قلقه حيال الوضع الصحي لصنصال وي ...
- الهند تصنع جيلا جديدا من السفن الحربية
- الوجه المظلم للأبوة .. اكتئاب الآباء يترك آثارا مدمرة على سل ...
- بعيدا عن عدد الخطوات.. كيف يمكن لمشيتك أن تحميك من الموت الم ...
- دميترييف: فكرة السفر إلى المريخ أصبحت أكثر واقعية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - ثلثا فيضانات بغداد في عهد المالكي فيصل طلب نجدة دولية.. ماذا فعل نوري؟