أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد العبيدي - لوثة جينية














المزيد.....


لوثة جينية


سعد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعتقد ويجب ان يكون هذا الاعتقاد صحيحا من الناحية العلمية، هو ان التحصيل الدراسي والمنزلة الاجتماعية تعطي صاحبها قدرة عالية على ادراك الواقع المعاش، فيبتعد بسببها عن كثير من الممارسات الاجتماعية غير الصحيحة، السائدة بين الناس العوام، وبضوء هذا الاعتقاد يفترض ان لا يتحيز الاستاذ الجامعي لابن عشيرته في موقف امتحاني مطلوب ان يكّون من خلاله رأي عن طالبين سيتم اختيار احدهما لبعثة ما، وعلى نفس مستوى الاعتقاد يفترض أن لا يميز الضابط بين جندين في موضوع الاجازة او الواجب كان أحدهما من منطقته وهكذا تستستمر الامثلة الافتراضية المنطقية عن ذوي التحصيل، الا ان هذا الاعتقاد يبدوي غير منطقي او غير صحيح في المجتمع العراقي او في بعض الجوانب من ممارسات هذا المجتمع، ومثالنا عن هذا الاستنتاج أطباء تعلموا التعامل الانساني واقسموا عليه وعلى اساسه نجد ان الطبيب يعالج الجميع حتى اعتاد الاطباء معالجة أعداء دولتهم في ميادين الحروب، لذا تعلموا الترفع فوق كل الاعتبارات ذات الصلة بالتحيز والنظرة الى المقابل بضوء انتماءه السياسيأو الاثني، لككنا تلمسنا العكس من هذا في سلوك اطباء عراقيون يعملون في بريطانيا قد اسسوا جمعية في احد الاختصاصات المهمة اعتادوا عمل انتخابات سنوية لاختيار رئاستها، وقد حصل الانتخاب لعموم السنوات التي أعقبت التغيير على اسس طائفية، اذ يتكتل البعض من الاطباء قبل التصويت يتناخون فيما بينهم لينتخبوا واحدا من ملتهم، احدهم يتصل مع صاحبه بالتلفون يحثه على الحضور الفوري ليحقق أغلبية في التصويت لمرشح يصفه (من عدنة وبينة).
انها كارثة فكرية لمجموعة انسانية رفيعة تعيش في بريطانيا أقلهم قد أمضى في ربوعها ثمان سنوات كون عائلة، تعامل مع اناس من مختلف الاجناس والاشكال، أنتخب للبرلمان البريطاني بارادته الحرة، لكنه وعندما تقدم خطوة من موضوع يتعلق بالعراق، تذكر طائفته، ولم يكتفي باعطاء صوته بهدوء، ودون جرح الحياء الوطني، بات يتكلم ويحث الغير على مؤازرة رأيه ليأتي الى رئاسة الجمعية طبيب من نفس الملة.
اذا ما كان هذا التفكير على مستوى طبيب وجمعية بسيطة لا مهام سياسية لها سوى التذكير بالعراقية وتقديم بعض الخدمات البسيطة لاعضائها وحضور المؤتمرات العلمية النادرة،فما بالنا عند الانتقال بالتفكير الى داخل العراق على مستوى السياسة والمناصب البرلمانية الاستثمارية لعموم الناس، عندها سنتغاضى حقا لمن يحمل بندقية، يحاول بقوتها فرض صوته في الانتخاب. وعندها ايضا سنخرج باستنتاج خارج سياقت المنطق العلمي في قوانين الوراثة مفاده أننا نحمل في داخلنا جينات انحياز يتم انتقالها عبر الاجيال وراثيا، تظهر فاعليتها في مواقف الحياة عند الطبيب والاستاذ الجامعي كما هو الحال عند آخر لم يكمل الدراسة الابتدائية لقصور في قدراته العقلية.



#سعد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت في زمن الاستقواء
- في صلب الحقيقة
- وكر الشيطان
- الجيش العراقي في ذكرى التأسيس: ما له وما عليه
- الهدم البنيوي في الانقلاب العسكري العراقي
- الايمو، الظاهرة ام المشكلة
- التطرف، ومهام الدولة العراقية في أنتاج الوسطية
- التأسلم في العراق وأثره على التوتر والاستقرار
- المصالحة تبدأ من هنا
- الحمايات الخاصة وأمن الوطن والمسؤول
- العسكرية العراقية وقوانين خدمتها الوطنية
- صلاح الدين والاستغلال السلبي لشعائر الدين
- مطالب التمديد في عقلية الاستحواذ والتهديد
- الإرهاب الفكري الديني ومسئولية الأجيال في الوقوف بالضد
- أسلمة الإرهاب
- مستقبل الديمقراطية في العراق بين النظرة الشمولية والتصور الم ...
- واقع الأمن الاجتماعي- النفسي- للمرأة في العراق
- الفراغ السلطوي المحتمل في العراق،
- نظرة إلى واقع الأمن العراقي لعامي 2005 2006 وعوامل التأثير ...
- طبيعة الضغوط النفسية في العمل وبعض خطوات التعامل معها


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد العبيدي - لوثة جينية