أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ريما كتانة نزال - الذكرى التاسعة عشرة لخالد نزال














المزيد.....

الذكرى التاسعة عشرة لخالد نزال


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 1221 - 2005 / 6 / 7 - 11:03
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


مراتٍ للخلاص الفردي، وعن مسالكٍ في ذكراك التاسعة عشرة لم يجد سؤال الرحيل المأساوي المبكر إجابته لدى الابنة، ولا جواب لسؤال الحزن الأبدي، ولا شيء يرطّب لسع سياط الفراق، وتطوي أسئلتها الحزيرانية سنةً بعد أخرى على غضب ، الابنة التي تحمل منك قارب حدقاتك الواسع مجدفاً في وجهها الحائر أبداً ، ينفر رذاذاً متسائلاً عن زمنٍ لا يعالج الذاكرة المتشبثة بغصة الحلق ومرارة الدمع.. وعندما تعجز الدهشة تلملم "ديمة" تفاصيلها وتتكون في حنينٍ إلى رحم، ويبقى سؤالها ليدوي لماذا يا أمي لا يهرم الحزن..
الابن الذي تغوص في عيونه حدقاتك الملونة ،أ ورث عنا همّ العائد للمنافي، ويختلط عليه أمر وجودك القصير في لثغاته، وهل لعامين من الحضور الابوي ان يضيء مساحةالتكوين فيندغم الخيال بالذاكرة، فلا يعود يدري إن كان حقيقةً قد جره والده من يده إلى المدرسة أم أنها الرؤيا، وهل أباه الذي داعبه ذات شتاءٍ وهدهده حتى غفى في حضن الغيب، أم أنها الرغبة في مشهدٍ عاديٍ يتكرر مع الأبناء كل يوم..
الوفاء يا ابنتي لا يتعلق بشحذٍ لماسوشيةٍ فائضة لدى الفلسطيني, ولا يكمن الخلل في ثقافةٍ تلقمنا أن الحياة الأبدية في العالم الآخر، وتفاؤلنا الوهمي مستنسخ من اعتقادنا بأن الاحلام تفسر على العكس من رؤيتها, فتصبح احلام الكارثة الفلسطبنية وردية المعاني ، وتوقنا للحرية أمر لا يقع في نطاق المبالغة بحب الجغرافيا وتضاريسها, وقوة ايماننا بالحق تجعلنا نؤازر البندقية التي يؤرقك صوتها، ولأننا نؤمن بالسماء ولا نهتم لامر الارض..ولاننا من قومٍ لا يحسنوا البوح بالحب بل ونزدريه، فأي لحظةٍ تجمعنا وأي بيتً يلمنا هو مؤقت وزائل، ولأننا خلقنا من التراب سننتهي إلى أن نعجن به ، وبالرغم من كل غرائبنا كما ترين فليس بجريمة أن نحلم بالسماء والأرض معا, ولولا هذه الاحلام المدهشة لما أعلنت عن فك حدادي، ولما خلعت الأسود واستبدلته بقوس قزح يزغرد بمحياك..،فدعينا نقع في حب مسامات بلادٍ تموت على الحاجز وفي الحصار والجوع ,بلاد لا يمكن أن تهجرلانها تقيدنا بسلاسل من تاريخ وجغرافيا، ولا يمكن أيضا يا ابنتي أن تكون أرضنا ملك لمن عليها.. ولذلك يا ديمتي السمحاء لا يهرم الشهداء.. ولا يهرم الحزن عليهم حتى القيامة.
والعمر يا ولدي"غيث" يعبر بنا كالبرق باصماً بأوشامه في ذاكرتنا، والشهور الثلاثين التي عشتها بحضن الشجرة كانت العطر الذي تشربته... فجبل رذاذه المطّيب بعرق سنوات شقائك ووبحثك عن الاب في مورثاتك, لتكتشف سر حياتك المثقلة بأحمال الاجيال, وتعود لتتساءل عن الوقت الذي يستغرقه البرق في صناعة الوشم، وعن العمر الذي يطويه الموج ليعانقٍ الرمل.
وحدك يا خالد الآن تملك إجابات الأسئلة ، ووحدك قادر على إبلاغ الرسائل.. عن قدرٍ يجعلنا نحمل راياتٍ بيضاء أو حمراء، وعن حكمة غامضة تدفعنا لاختيار طريقٍ مجلجلة، وعن بطولاتٍ للخلاص الجماعي وعن مغامرات للنجاة الفردية.وعن مسالك تؤدي لأقاصي الحلم، وعن اخرى توصل لأمنياتٍ مثقوبة.



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنف سياسي ضد المرشحات
- المرأة على أبواب المرحلة الثانية لانتخابات الهيئات المحلية
- قتل على خلفية الشرف أم سفاح القربى ؟؟!
- قراءة نسوية لنتائج الانتخابات المحلية
- ليس بشطب -كوتا- المرأة تورد الإبل يا تشريعي
- تصحري يزداد اتساعا
- ملاحظات على مسودة قانون صندوق الشهداء
- اشكاليات صورة المرأة الفلسطينية في الاعلام انعكاس لاشكالية ث ...
- الكوتا لا تمس جوهر المساواة ولا تظلم الرجال
- جدل الكوتا ما زال مستمرا
- عن شهيدات الانتفاضة
- المشهد الأخير للشهيد هاني العقاد
- إقرار -كوتا- نسائية في الهيئات المحلية : مبروك ولكن
- أحلام- عائشة عودة” بالحرية
- عندما بكت نابلس شبابها دماً
- كلمات الى الشهيد خالد نزال في ذكراه الثامنة عشرة
- المرأة الفلسطينية بين المشاركة السياسية الحقيقية والإشراك ال ...
- المرأة الفلسطينية والسلام والنزاعات المسلحة
- هل ستجرى الانتخابات في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية
- نحو النهوض بوضع المرأة الفلسطينية في الأنتخابات القادمة


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ريما كتانة نزال - الذكرى التاسعة عشرة لخالد نزال