أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لبلد مولدي.. أتابع الكتابة...















المزيد.....

لبلد مولدي.. أتابع الكتابة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4283 - 2013 / 11 / 22 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لـبـلـد مـولـدي.. أتابع الكتابة...
بعد ثلاثمئة مقال على صفحات هذه الموقع. غالبها عن الأزمة السورية والنكبات التي تتالت على هذا الشعب الطيب الذي ولدت من أحضانه ومآسيه وصبره وطيبه وتاريخه.. ظننت أنني استنفذت كل إمكانياتي, وظننت أنني استطيع تغيير لهجاتي المتشائمة كلما أكتب عنه... وأني قد أرى نهاية مآسيه ونكباته... ولكن مع مزيد الألم والأسى وتأكيد الحزن والأسف, ما نزال في بداية البدايات, رغم تكهنات أصدقائي الحالمين, بأننا نقارب نهاية الأزمة... وأن كل الفرقاء والمتناحرين والموالين والمعارضين وكبار العرابين.. وحتى المتاجرين, لا بد ذاهبون إلى اللقاء في Genève 2 وهناك بعد وصلة من بوس الشوارب والتطبيش على الظهور ومشاركات المناسف على السجاد أو على طاولات الفنادق الفخمة في مدينة جنيف الباردة.. وبعد بضعة جمل وطبطبات شرقية وابتسامات ومجاملات مخادعة كاذبة مرائية مزيفة... ســوف تحل الأمور... كما حدث في الطائف من عدة عقود, إثر الحرب اللبنانية التي كلفت مئات آلاف الضحايا وتفجير ثلاثة أرباع البلد... والتي بعد كل هذا الزمن لم تلملم أحقادها وسلبياتها وأخطاءها وتمزقاتها الطائفية التي تفجرت من جديد توازيا مع الأحداث السورية, مثيرة الأحقاد الطائفية المتغلغلة في الجينات وغيرها, خارجة ملتهبة من فوهات براكين الأزمة السورية...وكم مرة خلال الخمسين سنة الأخيرة, رأينا العديد من الرؤساء والزعماء العرب يتصافحون بحرارة أخوية عشائرية مقبلين الشوارب.. وفي اليوم الثاني كل منهم يحاول اغتيال الآخر... رغم معاهدات المشاركة والأخوة والتحالفات على الورق والتنك والكرتون... أو ليست جامعتهم العربية صورة متكاملة كـراكـوزيـة للخيانات التاريخية للعربان بين بعضهم البعض, منذ تأسيس هذه الندوة التاخة حتى اليوم... وكم من أمير وحاكم وملك, ثبت أنه كان عميلا وجاسوسا موظفا للمخابرات الأمريكية والبريطانية ولدولة إسرائيل من منتصف القرن الماضي, وما زال أولادهم أو أحفادهم يتابعون هذه الوظيفة ــ الخيانة الواضحة المخجلة التاريخية حتى هذه الساعة.
يا أصدقائي.. كلي قناعة أنني ســأكـتـب أيضا مئات المقالات الإضافية, عن ديمومة الخيانات العربية, وديمومة الحرب ضد سوريا, والتي لن تنتهي لا هذه السنة ولا السنوات التي تتبع, طالما أن الخيانات العربية مستمرة, مغروسة الشرايين في أعمق أعماق أولاد عمنا.. وحتى في داخل شـراييننا السورية. أوليس هناك عديد من قلب السلطة وحلقات حاشيتها المقربة التي حكمتنا وما تزال تحكمنا من ستين سنة.. وما زالت مستمرة... وخاصة ممن انتفخوا ثراء من الفساد السرطاني الذي هيمن عليها.. هم الذين زرعوا هذا الفساد بكل أجهزة الدولة.. ولما تزعزعت أركانها وهبت العواصف عليها.. كانوا أول من حمل أكياس وحقائب الدولارات على ظهورهم.. هاربين إلى تركيا والأردن والسعودية والعواصم الأوروبية.. رافعين ألوية المعارضة.. حتى أن العديد منهم انتقل من قلب البعث إلى قلب القاعدة أو جبهة النصرة.. بالإضافة أن كبارا منهم وممن تخضرموا سنوات مع هذا الحكم, أصبحوا خبراء استراتيجيين بأصول الحرب ضد سوريا وشعبها وعلى سلطتها.
لم تعد عندي أية ثقة بهؤلاء المدعوين الأغرار (من غـر) للمصالحة المزيفة. لأن من احترف الخيانة مرة.. يمارسها حياة كاملة وألف ألف مرة... وخاصة أنهم حتى هذه اللحظة يتابعون تهييج الحرب والقتل والتفجير والخراب... ومن يحمل فكر ومبدأ المصالحة والبناء والسلام بإيمانه وعقيدته.. يوقف النار فورا. يوقف المعركة.. كل المعارك آنــيــا... ويذهب إلى طاولة المفاوضات.. وخاصة إن كان لديه شعور قومي تجاه شعبه ووطنه الذي ينزف وينزف.. حتى الكوما السريرية. وأحيانا يتنازل عن العديد من مطالبه حتى يسعف الجريح. وخاصة أنــه بهذه الحرب ضد سوريا.. وبعد ثلاثة سنوات من هذه الحرب التي لا يوجد لها أي مثيل بتاريخ بلدنا.. كل الفرقاء خــاســرون. وفي مثل هذه الحروب الغبية.. لن نجد بعد المعارك أية مــرابـح.. الخسائر والآلام والجراح والتفجيرات والضحايا والخراب.. هذه هي الأشياء التي تحصى.. دون أية نتائج!!!...
لهذا السبب عندما أعود إلى مقالاتي في السنين السابقة, ومع بداية بدايات الأحداث السورية.. وكيف تفاقمت الأمور يوما عن يوم.. ولم تبد اية بادرة تطور باتجاه السلام.. أو تفاهم بين الفرقاء على الأرض... وخاصة لما بدأت جحافل الجهاديين الإسلاميين, والعديد من أبناء الجاليات الإسلامية التي تعيش في البلدان الأوروبية, ومن شمالي إفريقيا...تتوافد من معابر جيراننا إلى ســوريــا.. غالبهم أتى لتحرير ســوريا من الكفار... نعم من الكفار حسب تفسيراتهم وتشريعاتهم وتوصيات بائعي الفتاوي وموزعيها..حينها عرفت أن هذه الحرب الغبية الشاذة سوف تطول مسببة أبشع النتائج.. لأنها أصبحت حـربـا طائفية غبية سوداء... وسوف تترك أسـوأ الآثار الدامية الغبية السوداء.. وسوف تطول وتطول... لأنها غبية. وأبشع الأمراض التي لا تداوى.. هو الــغــبــاء.. وخاصة الغباء الطائفي الديني.
بعد هذه السطور.. وفشة الخلق هذه.. والتي سميتها بكتاباتي بــق الـبـحـصـة.. سوف يعاتبني العديد من أصدقائي وممن يكاتبونني, بأنه يجب على التخلي عن تشاؤمي.. وأنـه من واجبي تشجيع مساعي حـراك المصالحة.. وأنا كتبت عدة مرات بهذا المجال.. آملا بالنفوس الطيبة البناءة.. ولكنني ســرعان ما تراجعت.. لأنني لم أر حتى هذه الساعة, بكل دواوين وتجار وسماسرة هذه المصالحة, سوى مفاوضي مصالح... ولم أر حتى هذا المساء من يدافع بصدق عن حدود الوطن السوري كاملا.. ولا عن مصالح الشعب السوري.. ولا شيء آخر سوى مصالح الشعب السوري, كاملا غير مجزأ ولا مصالح مجزأة... لا أرى سوى تجارا وسماسرة.. وعرابين سماسرة, يدافعون عن مصالح مكاتبهم أو عشائرهم أو ديمومة تجاراتهم.. ولو على حساب مئات آلاف من القتلى الإضافيين من هذا المساء.. حتى ما لا نهاية من هذه الحرب التي سوف تدوم.. وتدوم.. وتدوم... ولو بأشكال بشعة مختلفة أخرى كما يسميها دكاترة الإعلام الحربجي : الحرب الغير نظامية
La guerre non conventionnelle
علما أنني أتمنى من أعمق أعماقي, وأصدق إيماني أن تنتهي هذه الحرب, وأن يتفق سوريون مع سوريين شــرفاء حقيقيين لإنهائها, وبناء سوريا جديدة علمانية ديمقراطية موحدة كاملة... حينها قد أتفرغ لكتابات أدبية أخرى, بعيدة عن السياسة... عن المرأة والشعر والاغتراب أو السينما... ولكنها سوف تكون أمنية حالمة أفلاطونية, لا علاقة لها بالواقع الملموس والـمـيـئـوس منه.
وأنا لا اؤمن.. ولم اؤمن يوما بالعجائب.. ولا بليلة القدر.. ولا بقائد مــنــقــذ!!!.......
بــــالانــــتــــظـــــار................
للقارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وولائي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...
- رد على مقال السيد عبدالله خليفة
- جحا وحماره.. على نقاط التفتيش...
- عودة إلى جحا...
- جحا وبنت السلطان
- غول الطائفية.. تعليق...
- آخر رسالة إلى صديق بعثي مخضرم
- بانتظار Genève 299
- الحضارة... والحروب... والعكس!!!...
- عيد رأس سنة سورية؟!...
- أصوات مخنوقة من البلد الحزين
- غول.. أردوغان.. وأوغلو... والحجاب التركي
- صرخة... في وادي الطرشان
- قصة صديقي فادي... درس شجاعة
- بين حانا ومانا... الحرب مستمرة.
- مات صديقي
- الرئيس بشار الأسد مع غسان بن جدو
- الطائفية... آخر وأخطر أسلحة الدمار الشامل
- حب وحرمان.. واحتلال واضطهاد.. فيلم فلسطيني اسمه عمر
- مجند سوري.. ضحية بريئة...


المزيد.....




- لماذا يحذر فائزون بنوبل من تولي ترامب رئاسة أمريكا مجددا؟
- إسرائيل تعلن مقتل -عنصر في الجهاد-.. و-أطباء بلا حدود-: كان ...
- بالونات القمامة من كوريا الشمالية تؤخر الرحلات بمطار سيئول
- إبرام عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية
- نيجيريا تستخدم الذرة المعدلة وراثيا لسد أزمة الغذاء رغم مخاو ...
- تحذيرات دولية من مجاعة بلغت حدا -حرجا- في غزة
- مع إعلان الاحتلال قرب انتهاء الهجوم برفح.. احتدام المعارك جن ...
- لأول مرة منذ عام.. وزير الدفاع الأميركي يتحدث مع نظيره الروس ...
- توقيف 4 أشخاص في بريطانيا لاقتحامهم حديقة منزل رئيس الوزراء ...
- باتفاق لإطلاق سراحه.. أسانج يقرّ بالذنب أمام محكمة أميركية


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لبلد مولدي.. أتابع الكتابة...