حول الامانه المجتمعيه هل تثق فى المجتمع الذى تعيش فيه؟

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 14:27
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

هذا السوال اخذته صحيفه الافتن بوسن النرويجيه على محمل الجد. قررت ان تقوم بتجربه لقياس مدى امانه المجتمع النرويجى و هل فعلا يعيش الناس فى مجتمع ثقه؟
قامت الصحيفه برمى 20 محفظه فى كل منها 300 كروان نرويجى اى حوالى اقل من 50 دولار امريكى . كما تحتوى على كارت عليه رقم تلفون صاحب المحفظه و كارت بنك .تم رمىيها فى عدد من المناطق فى مدينه اوسلو (اى الغنيه و الاقل غنى).كانت النتيجه ان 15 شخصا من اصل 20 اتصلوا على الرقم الموجود فى المحفظه و اعادوا محفظه النقود.

طبعا يطرح هذا الموضوع العديد من الاسئله للمشتغلين و المهتمين بالامن الاجتماعى.كارى نيبور و هى استاذه فى علم الاقتصاد الاجتماعى فى جامعه اوسلو تعتقد انه امر رائع ان يقوم هؤلا بالاتصال بشخص لا يعرفونه لاجل ان يخبروه انهم وجدوا المحفظه.
فى استطلاع اجرته (مجموعه استطلاع القيم !) الدوليه , كان السوال الاساسى هل تثق فى المجتمع الذى تعيش فيه؟ كانت النروج الاعلى حيث قال 74 من الذين سالوا فى النروج انهم يثقون بالمجتمع.

.و الدوله الثانيه كانت السويد كانت النسبه 68 و الثالثه كانت فنلندا كانت 59.اما الاسوا كانت تركيا حيث الثقه بالمجتمع بلغت 5 بالمائه فقط و هو مؤشر سىء جدا بالطبع.
كما ان دراسه حول مجتمع المهاجرين فى السويد اشارت الى انخفاض الثقه بين مجموعات المهاجرين القادمين من بلدان و ثقافات مختلفه .و ربما يكون ذلك بسبب انغلافهم و ايضا بسبب غياب الولاء للبلد الامر الذى يعزز الروابط العشائريه.
على ايه حال الدراسات الاجتماعيه تربط عاده ما بين النهوض الاقتصادى و التقدم بصفه عامه و الثقه المجتمعيه الذى يعتبره النرويجيون اكثر اهميه بالنسبه اليهم من البترول النرويجى .على المستوى الشخصى انه امر مريح جدا ان يعيش المرء فى مجتمع يثق به و يعرف ان الضمير الجمعى قوى .

طبعا هناك الكثير الكثير من الاسئله التى يمكن ان تطرح فى هذا السياق منها ما يرتبط بالعداله الاجتماعيه و الاقتصاد و ثقافه النزاهه الخ . لكن من وجهة نظرى الشخصيه و قد كتبت فى ذلك اكثر من مره, ان البلاد التى يسود فيها الفساد السياسى و التى يتبعها انعدام الثقه بالنظام السياسى فان الولاء المجتمعى للوطن يضعف كثيرا لصالح الولاءات الاصغر مثل الطائفه او الدين او القبيله التى عاده ما تحل مكان الدوله فى الحمايه.و للحديث بقيه!

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات