أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ايفان علي عثمان - نقاش بين مثقف وثلة من الأغبياء والحمقى














المزيد.....


نقاش بين مثقف وثلة من الأغبياء والحمقى


ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب وصحفي مستقل

(Evan Ali Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 4280 - 2013 / 11 / 19 - 19:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1
في دهاليز هذه الحياة المتعفنة يتواصل المثقف بعقله وفلسفته لكي يستنتج نظرية من خلالها يمكن البحث عن الكثير من خفايا الانسان ولكن ماذا لو صادف المثقف ثلة من الحمقى او الاغبياء هنا السؤال يطرح نفسه كيف سيتواصل المثقف مع هؤلاء وبأي لغة ميتافيزيقية سيدور النقاش في قوقعة الثقافة ؟
هنالك عدة وسائل للنقاش ولكن أي وسيلة هي الأنجح لملاقاة هؤلاء الحمقى والاغبياء على طاولة الحوار فالجواب هنا
ان سياسة الحرب الباردة تعتبر الخيار الأنسب لمواصلة الحوار والنقاش معهم عبر عدة عوامل ؟
1- أن يتقمص المثقف شخصية الاغبياء والحمقى لكي يتلاعب بعقولهم .
2- تحويل مسار النقاش والحوار من محور سلبي الى محور ايجابي لكي تتشتت وتتفتت افكارهم .
3- اتباع سلوك الازدواجية في الحوار لكي يتسنى للمثقف معرفة المنطق الفلسفي لموضوع النقاش .
4- الحمقى والاغبياء بطبيعتهم يتبعون سلوك عدواني وعنيف في النقاش لذا لو تحول مسار النقاش الى ثرثرة بيزنطية فالطريقة المثالية التي يجب ان يتبعها المثقف هو نظرية الصيد في الماء العكر .


2
من المستحيل ان يتناقش مثقف مع مثقف دون محاولة كلا الطرفين استفزاز الطرف الاخر فكلاهما قد وصلا الى قمة المعرفة والثقافة والفلسفة في المجتمع فلكل مثقف دوافع واهداف يريد تحقيقها لكي يكتسب من وراءها نتائج تؤهله للبقاء في ساحة الفكر والفلسفة ؟
ولكن لو كان الاثنان يتقمصان شخصية الغباء في جسد وروح واحدة فمن منهما سيتجاوز الاخر ويقفز فوق الحواجز لكي يصل الى خط النهاية ؟
هنا يجب على احدهما اتباع سياسة الغاية تبرر الوسيلة ففي حروب المثقفين لا توجد لغة للنبلاء والفرسان .


3
من غرائب الامور ان الاغبياء والحمقى يحالفهم الحظ في كل مجالات الحياة وهذه علامة استفهام غامضة تعبت من كثرة البحث عن تفسير وتحليل لها فعلم النفس وعلم الاجتماع مبنيان على نظريات عظماء الفلسفة والفكر فالدكتور علي الوردي في كتابه العظيم ( مهزلة العقل البشري ) يحلل ويفسر الكثير من سلوكيات الفرد في المجتمع ولكن لماذا تتناقض هذه السلوكيات مع الواقع المتعفن الذي يعيشه المجتمع البشري ؟
فالمثقف كائن لا يحالفه الحظ فهو كالمهرج الذي يتقمص شخصيات وهمية لكي يصنع الفرح والسرور والبهجة على عقول البسطاء من الناس في المجتمع ؟
ولكن الاغبياء والحمقى يضحكون على ذقون الجهلاء .

4
الجهل مصطلح تكمن خفاياه واسراره انها حرفة ومهنة يستعملها الاغبياء والحمقى لاستيعاب مفردات اللاوعي عند الفرد البسيط الذي يعيش وسط زحام المجتمع الانساني المتعفن من خلال اللعب بأوراق الفكر والفلسفة خلف الكواليس فهم بهذه الطريقة يقتحمون بوابة قلعة الاخلاق والثورة ؟
لأن الجهل وسيلة لاستيعاب مشاعر واحاسيس عقول البسطاء من الناس .



#ايفان_علي_عثمان (هاشتاغ)       Evan_Ali_Othman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ريتني كنت راعي جمال
- أه ..... ماذا أصنع من نهديك
- ( نمر) و( أسد ) أسماء ابنائي
- العلب والقناني الفارغة لها روح وجسد
- أنا أجمع القمامة ؟
- نهديك والتمرد والثورة
- ثورة حتى النصر يا جيفارا العرب
- الحلم البنفسجي ( قصيدة مترجمة من اللغة الكردية الى اللغة الع ...
- السيكس كما تقولينها بلغتك
- خواطر ماركسي في الماركسية
- فلتحيا النمور وتسقط السياسة
- تحيا الماركسية والعلمانية
- AL PACINO زعيم مافيا السينما العالمية
- العظيم جيفارا وفتيات الجيش الصيني
- كراسيا ..... حبيبي بعيد عن عيني
- شهد الشمري وخناجر العشق
- الامبراطور والقلق والتوتر والموسيقى
- رعشة نهديك
- نادي برشلونة الاسباني ..... الثقافة الكروية المتميزة
- رائحة نهديك


المزيد.....




- ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السع ...
- تونس: الإفراج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- أبو ردينة يحذر من حرب شاملة على الضفة
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من قواته البرية وإصابة آخرين
- فانس: انتقادات زيلينسكي لترامب في العلن لن تؤثر على موقف الر ...
- -بوليتيكو-: المسؤولون الأوكرانيون يخشون تحالف بوتين وترامب
- ماسك يسخر من تصريحات زيلينسكي حول مستوى شعبيته العالي
- -لجنة الطوارئ المركزية- في رفح: أكثر من 20 فلسطينيا قتلوا جر ...
- الجيش اللبناني: العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي ا ...
- محمود عباس يرحب برفض رئيس دولة الإمارات تهجير الشعب الفلسطين ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ايفان علي عثمان - نقاش بين مثقف وثلة من الأغبياء والحمقى