سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 11:55
المحور:
الادب والفن
سلامٌ من القلب للصابرينْ
على وجع القلب حد الأنينْ
سلامٌ وكل السلام لهمْ
لأنهمُ أنجمٌ لا تَبينْ
وهل يملك الحلَّ عصفورُنا
وكبَّلَهُ عُشُّهُ كالكمينْ ؟
سلامٌ لأنيَ أبغي السلامَ
لنفسي كذا هادئاً كالجنينْ
ـــــــــــــ
توالتْ الأمطارْ
كمثل زخاتٍ من النابالِمِ الغدّارْ
وأهلُها الفاعلونْ
في بلدٍ من جنونْ
ومثلما خفتُ على النسور من جموحها
خفتُ على الدارِ من الدارْ !
ـــــــــــــ
تلاوةُ عاشقٍ جرحي
أيعقل أن يكون الهجرُ في التأثير كالرمحِ !؟
ــــــــــــــ
تسلّلي يا روحُ كالهلالْ
وأمطريني مثلَهُ
واختبئي من بعدُ خلفَ النخل كالتمثالْ
تمثالْ
صنعتُهُ بنفسي
مبرَّءاً من يأسِ
وباسماً ومفعماً بيقظةٍ وحسِّ
يحبُّ أن يعصبَهُ الأطفالْ !
ـــــــــــــ
كل المدامع في العراق تركتَها
وبقيتَ تذرفُ لؤلؤاً في الراحهْ
لله درُّكَ من فتىً متوهجٍ
تاه الحبيبُ فكنْ لهُ مصباحَهْ !
ـــــــــــــ
أين ذاك القلبُ يا ربُّ تُرى
ورطةٌ عيشيَ أم أمرٌ جرى ؟
هذه الروحُ تُداري صنوَها
لا لشيءٍ إنما كي تُصهَرا !
ـــــــــــــ
تَغنِّي فكلُّك طيفٌ ثَمِلْ
ولستُ ببغدادَ كي أحتملْ !
ـــــــــــــ
صباح المسرة للعابرينْ
إلى قمم النور نهجاً ودِينْ
إلى قممٍ لا يطال ذُراها
سوى مَن تلظّى بنار الحنينْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
برلين
تشرين الثاني ـ 2013
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟