أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - المالِكيّون خارج حسابات حكومة الحكيم














المزيد.....

المالِكيّون خارج حسابات حكومة الحكيم


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من بديهات الفعل البشري ضمن التركيبة التكونية والنفسية الفطرية، مجبول على حب العمل للنفس والأخرين، يعيش صراع دائم بين الأنا والإيثار، يسعى نحو الأفضل بين الذات وتمجيد النفس وبين وجوده الإنساني كعنصر مجتمع فاعل، عليه دور يتناسب الفرصة. العمل في السياسة مهم لأرتباطه بالجوانب الإجتماعية والتاريخية والنفسية والجغرافية والإقتصادية؛ لذلك من يمتطي صهوتها يرتهن النفس باحثاً عن تحقيق غايات جمعية يكون فيها سلم لأرتقاء الجميع، وما كان العمل في السياسة الاّ لجملة أهداف تبوب في مفرادات يتقن رجل السياسة فن مهارة إدارتها، لإختصار الوقت وبلوغ الغايات دون عناء، لذلك يبرز لها قادة برهان من خلال العمل والطرح أو مستلق للفرص او قيادة مرحلية او قيادة موقف تفرزه أزمة.
السياسة في العراق بحر يلج معظمها من يبحث الجاه والمال والمغانم، وتميز طبقي وإجتماعي وحصانة، دون جهد او رقيب خدمةً للنفس بدل المجتمع.
الإستعدادات للأنتخابات البرلمانية هذه المرة مبكرة جداً، وغير دقيق من يقول أنها الأن بدأت تحركاتها؛ إنما بعد أنتهاء الدورة الإنتخابات السابقة، جعلت معظم الكتل همها الأساس التحضير للدورة اللاحقة، وما كل تلك الأزمات والصراعات وكسب ميولات المواطن الاّ مقدمات ضمنها تندرج الهيمنة على المؤوسسات، جعلت الوزرات بشكل مقاطعات حزبية، ثم جاءت الإنتخابات المحلية وإنتخابات كردستان لتضع اللمسات النهائية للخارطة الجديدة، تتضح معالمها قادم الأيام ونوع التحالفات.
نظام الحساب (سانت ليغو) أكمل صورة الخريطة النهائية، عرفت خلاله الكتل حجمها وطبيعة التحالف، وكيفية الإستفادة من ألية الحساب، القائمة العراقية تبدو مفككة وتسعى لإستعادة عافيتها بأسم جديد بعد تصاعد نجم متحدون، وحركة التغيير (كوران) أصبحت طموحاتها أكبر، بعد النتائج التي حصلت عليها، مهددة بإنشاء إقليم السليمانية.
دولة القانون في مجالس المحافظات أكثر القوائم تفككاً هذه المرحلة، بعد الإشارات الجازمة من فقدانها الولاية الثالثة، وإعطاء السلطة أولوية قوصى ومشروعها الأوحد ولا بديل للمالكي، يجعل موقفها صعب وإعادة تجربة الإنتخابات المحلية، في وقت كانت تعد للأغلبية السياسية والإستفادة من كبار القوى المتحالفة معها؛ لكن النتائج عكس التوقعات، وتراجع مقاعد حزب الدعوة الى 32 مقعد ومنصبين سياديين في المحافظات، وتنافس قيادة القائمة مع القوى الاخرى في محافظات أكثر منها مقاعد, ثم فقدان أهم محافظتين: بغداد والبصرة؛ فيما الاحزاب المتحالفة التخلص من هيمنة قيادة دولة القانون، وتعرض معظم أعضائها للإنتقادات؛ لذلك تسعى للدخول منفردة؛ هذا ما يضعف كل أطرافها دولة القانون لدى العقل الجمعي العراقي، وتطيح بها حرب الملفات. السيد الجعفري في نفس الوقت يسعى لجمع أكبر قوى من التحالف الوطني للعودة الى واجة السلطة والحلم برئاسة الوزراء، مستغلاً الإنشقاقات داخل دولة القانون ومناغماً لكتلة الاحرار وهو ايضاً مؤثر على الدعوة.
المشهد واضح أمام كتلي المواطن والأحرار وبعد حصول الأول على 63 والثاني 58 مقعد، وإمكانية تحالفهما كما في مجالس المحافظات، وقدرتهما على التقارب مع المكونات الاخرى، وأقتراب خطابهم السياسي من الإعتدال، يحصر دولة القانون في زاوية ضيقة. كتلة المواطن من الواضح إنها قادرة على خوض الانتخابات لوحدها بقائمة منفردة، منطلقة من خطاب السيد عمار الحكيم في مؤتمر المبلغين كونه لا يشترك بحكومة تسيرها أليات المحاصصة والمنافع الكتلوية، ثم خطاب يوم تاسوعاء الذي أشار الى أولوية المرحلة القادمة هي شن حرب على الفساد والروتين الإداري، وكأنه يرسم ملامح حكومة جديدة بتحالفات عابر للطوائف يشترك فيها الأقوياء لإمتصاص إمتعاض الشارع من سوء إدارة الدولة، والتخطيط للدولة العصرية العادلة.
كتلة الأحرار سوف تعيد تجربة القوائم المتعددة تحت غطاء واحد، وهذا ما ستفعله دولة القانون؛ لكن الصراعات الإنتخابية بدأت بالتصاعد بشكل تصريحات نارية بين الأحرار والقانون، سيما خلال الإتهامات بين السيد المالكي والسيد مقتدى الصدر، لكن منعطف كبير حدث من تحول موقف السيد جعفر الصدر تأييداً للتيار الصدري، هذا ما يعطي الدلالات؛ إن تصريح السيد مقتدى الصدر كلام مواطن من حقه الإعتراض، والحكومة معرضة للإنتقاد وعليها السماع ولا يمكنها التعامل بتهديد حرية الرأي، من جانب أخر دولة القانون أشركت السيد جعفر الصدر في الإنتخابات البرلمانية السابقة كونه أبن الشهيد الصدر الأول مؤوسس حزب الدعوة، وهنا يكون موقف جعفر الصدر سحب البساط من حزب الدعوة والأعضاء الموجودين مالكين وليس دعاة.
تحول كبير يعصف بكثير من القوائم والأسماء الكبيرة، تتساقط مثل أوراق الخريف بعد تجربة مريرة من أزمات وتردي أمني وخدمي وعلاقات أقليمة، لن تستطيع القوى القوى في السلطة تداركها في الوقت الضائع.
المرحلة القادمة تؤوسس مرحلة تاريخية ستراتيجية، ويبدو إن الحكيم على ثقة عالية بالنفس ووضوح رؤية لمستقبل النتائج الإنتخابية والمشهد السياسي القادم، أعطى الإنطباع لخراطة 25 سنة قادمة من مستقبل العراق، ورسم طريق بشكل تحالفات داخلية مع المستقلين وتحتوي كل المكونات بشراكة الأقوياء لحكومة الأغلبية المكوناتية، وبناء جسور الثقة مع الدول الأقليمية وخاصة الخليج العربي، وإستثمار التقارب الغربي الإيراني، للتخلص من عقدة كون العراق ساحة للصراعات الدولة والتدخلات الخارجية، وتحويل العراق الى ممر للتقارب الداخلي والدولي.
الخطوات السياسية الفاعلة يبدوأنها بدات تنضج في عقلية المواطن العراقي، وشعر بالمسؤولية تجاه الخيارات الخاطئة، والتغيير أحد اهدافه، والمرحلة القادمة تؤوسس الى نضوج ديمقراطي يكون للقوى الممثلة للمجتمع دور كبير في قيادة المرحلة، مع إختفاء أسماء كبيرة تتصدر المشهد أهمها دولة القانون والمطلك. اللعبة إنتهت والقوى السياسية والمواطن لا تلدغ ثلاثة مرات.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعمة السماء نقمة في العراق
- إطروحة الحكيم وجواب المالكي
- رمتها أمها فريسة للوحوش
- مرسي يواجة الإعدام بأمر الشعب
- إنقلاب عسكري في المحافظات الجنوبية
- سفراء الموت
- عاصفة الربيع
- موسم الحج لأمريكا
- سيناريو حل الحكومة وتأجيل الإنتخابات
- ماذا يحمل المالكي في حقائبه لأوباما ؟؟
- فشل التطرف في قيادة الشعوب
- علاقة الإنتخابات بالحرب العالمية الثالثة
- حمير السياسة
- طيور الجنة تحلق في سماء المدارس
- أهمية الأختصاص في بناء الدولة
- متأمر على العملية السياسية
- للمرة الأولى يعترف المالكي
- إيجابية التقارب الأمريكي الإيراني على المنطقة
- اربيل عاصمة العراق .
- زهراء بائعة البخورِ


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - المالِكيّون خارج حسابات حكومة الحكيم