أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - صائد جرذان مستشاراً للمالكي .!!! العراق الى اين؟.














المزيد.....

صائد جرذان مستشاراً للمالكي .!!! العراق الى اين؟.


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 4275 - 2013 / 11 / 14 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توجهنا بالنقد وباللوم للنظام البعثي المقبور حين استوزر جهلة واميين ودمى في مفاصل الدولة و واجهاتها ، لا تتقن الاداء , ولا تمتلك من اسباب المعرفة ما يؤهل للقيام بتلك المهمات والنهوض بها . لا تمتلك من الخبرة سوى طأطأة الرؤوس والاستجابة لأرادة و رغبات فرعون العراق المهووس بحب العظمة . وبسبب هؤلاء جميعا آل العراق الى خرابٍ ودمارٍ وتنافسٍ في مرتبة التخلف مع اكثر البلدان تخلفا الصومال وافغانستان . وبعد السقوط وبدء مرحلة التغيير انتعشت الآمال واخضّرت النفوس و منّينا النفس ان نرى خبراء وتكنوقراط وعلماء واصحابَ خبرةٍ وماضٍ نزيهٍ يديرون وزارات الدولةِ ومؤسساتها ، تتضافر جهودهم من اجل النهوض بواقع البلاد واعادة عجلة الصناعة التي توقفت بفعل الحروب والحصار ، وانتشالِ الواقعِ الزراعي من وهدة التخلف ، ومساعدة الفلاحين والاخذ بيدهم من اجل تحسين واقع الانتاج كمّاً و نوعاً ، لكن الذي جرى وحدث ، هو عملية قهقرى و ارتداد الى الوراء بخطى حثيثة ، حتى صار العراق يستورد كلّ شيء ، حتى اننا لم نسلم على مياهنا التي سرقتها ايران وتركيا وسوريا ، وارضنا التي ابتلعها الكويتيون والايرانيون والسعوديون ، وكأننا نعيد أيام سقوط الدولة العثمانية ، وكيف نقاسم الحلفاء ممتلكاتها . سياسة ساهم فيها بشكل مباشر ورئيس السيد رئيس الوزراء وجوقة المنتفعين من حوله . كيف لا يتردى الواقع الاقتصادي والصناعي والعلمي وفئة الطفيليين والجهلة نتقدم سدّة الحكم وتتقاسمُ موارد العراق فيما بينها ، بينما الشعب يقاسي الأمرّين ، في مواجهة الجوع والبطالة وتفشي الامراض والجهل وكل شيء .
لم يعد الرجلُ المناسبُ في المكان المناسب شعاراً لبناء العراق الجديد ، فقد لجأ سيّد المنطقة الخضراء الحصينة الى ذات الطريقة التي خطا عليها صدام ، فالأولوية هي للولاء الحزبي والطائفي وبناء حزب الدعوة بناء متيناً بالانفاق عليه من المال العام وشراء الذمم والولاءات والأتيان بأمعاتٍ وخرافٍ تدور في فلك (( سيّد )) العراق .
مطلع الثمانينيات ولأغراض سياسية بحتة اهمها التجسس على المعارضة لمعرفة قدراتها ومحاولة اختراقها واقتفاء آثار العراقيين الذين غادروا العراق بطرق مختلفة بسبب سياسة البطش والموت والتغييب التي مارستها اجهزة البعث ارسل النظامُ الكثيرين للدراسة في الخارج وفي اي فرع كان فليس الفرع هو المهم والتخصص بقدر ما يهم البقاء في ذلك البلد . ومن هؤلاء السيد حسين الواسطي ، الذي وصل المجر بعد وصولي اليها بعامين او ثلاث ودخل كلية الزراعة في جامعة دبرسن قسم مكافحة جرذان الحقول ومخازن الحبوب . ليس في ذلك ما يعيب أو يخدش الحياء لو أن هذا الشخص حسين الواسطي انصرف الى اختصاصه وتمسّك بدراسته ، لكنه كان يتجسس على العراقيين في جامعاتهم ويتابع اخبارهم ويرفع التقارير صدقاً وكذباً عن نشاطاتهم وموقفهم من النظام ، كما كان كثيرَ التردد على السفارة العراقية ، وفي مظاهرة للاخوة الاكراد شارك فيها جميع العراقيين في هنغاريا احتجاجاً على مجزرة حلبجة كان السيد الواسطي وبيده كاميرا يلتقط صورا للمتظاهرين المحتشدين في شارع السفارة العراقية وعلى ابوابها . وقد نقل لي شخص قريب جدا وهو كردي بالمناسبة يعمل في السفارة العراقية وقتها أن السيد الواسطي يتلقى راتبا من السفارة العراقية ويزودها بالتقارير دوماَ , الى هنا والأمر يبدو طبيعيا وليس غريباً ، ففي زمن العهر تظهر فقاعات كهذه ، ولكن المؤلم جدا ، وهو ما يشكل ضحكاً واستهزاءً بقيم الانسانية أن نسمع ان السيد حسين الواسطي يعمل مستشاراً أولا للسيد المالكي لشؤون الزراعة والمسؤول الاول عن المبادرة الزراعية ... مبروك وتهانينا، بهذه الفقمات نبني العراق الجديد .. انني أتساءل ما هي الخبرة التي سيقدمها اختصاصٌ في مكافحة الجرذان لتطوير الزراعة في العراق والنهوض بها .أبهؤلاء نكون قد تجاوزنا اخطاء وعيوب الماضي ؟ وبهؤلاء سيتطور اقتصاد العراق الزراعي ؟ ثم اين يقف قانون المساءلة والعدالة من هؤلاء ؟ ولماذا تُجتثُ اختصاصاتُ العراق وهو في مسيس الحاجة الى خبرتها -;- ونتمسك بصائد جرذان يكون المسؤول الاول عن المبادرة الزراعية . ان قانون المساءلة والعدالة أهو أعور ام أعرج؟ .
تلك حقائق نضعها على طاولة رئيس حزب الدعوة ، يمكنه ان يتحقق من صحتها لو أراد مع اني اشك بذلك . فالولاء للحزب اعظم بكثير واكثر اهمية من الولاء للعراق ، سيّما وان الواسطي شيعي والمالكي شيعي كذلك . وقد اكون انا الكاتب متهماً في شيعيتي .
فلا غرابة ان نرى البقر يجلس خلف المناضد الوثيرة يصدر الاوامر ويجهل ما يدور حوله .
الناصرية - خليل الفخري .



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري المالكي و عبدالسلام عارف وجهان لعملة واحدة !!!
- فيروز ...!! ساقية الورد والنبع الذي لن يجفّ !!!
- الشعوب هي وحدها التي تصنع المستقبل !!!
- ....... و ضبابُ الليل يحجبُ الأسرار
- بيتها في البترا ، مزارٌ وطقوس !!!
- بيتها في آخر الدنيا ، مزارُ وطقوس !!!
- الليل والعشق والماء !!!ُ
- لا ينام الكريم على وجع جاره !!!!!!!
- فيروز !!! وجع التقاليد ، و النوم زوايا !!!!!!
- كان اللقاء الصدفة ، ثم سال الوجع مرايا !!!
- بسام فرج ، رسام الكاريكاتير !!! فنٌ في خدمة الانسان والحياة ...
- حدّثها عن جسدها ، فقاطعته ، وغيرّت هاتفها !!!
- رسالة مفتوحة !!! الى السيد وزير الكهرباء ومجموعة الكذابين!!! ...
- عين على البصرة
- عيناك سحر في أجفاني
- المالكي و هشام بن عبد الملك !!! واقع و رؤيتان ! الظلامة واحد ...
- المجاز المرسل و علاقاته
- بعض ...... بضع
- ما أشبه الليلة بالبارحة !!! العراق في ظلّ حزب الدعوة ، الى أ ...
- مقهى وحكاية مدينة !!!


المزيد.....




- حذّر من -أخطاء- الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع ...
- نتنياهو لماكرون: -نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا ...
- خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع وا ...
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف إلى المساس بالأمن الوطني-
- حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً جديداً لهدنة في غزة وإطلاق الره ...
- مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
- هجوم لاذع من لابيد على نتنياهو مستندا إلى قضية -قطر غيت-
- الاستخبارات الروسية: أهداف روسيا في أوكرانيا لن تتغير قيد أن ...
- الإمارات.. حريق برج سكني في الشارقة يودي بحياة 5 أشخاص (صورة ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف 44 نظاما كوكبيا مثيلا للأرض في درب ال ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - صائد جرذان مستشاراً للمالكي .!!! العراق الى اين؟.