أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - أوباما وإسرائيل ومستقبل المنطقة .














المزيد.....

أوباما وإسرائيل ومستقبل المنطقة .


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4275 - 2013 / 11 / 14 - 19:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في خطابه أمام طلبة الجامعات في القدس، حض أوباما الجيل الشاب الاسرائيلي بالضغط على قياداته من أجل صنع السلام .

أوباما الذي لم يوفر فرصة إلا ليوضح لزوار دولته، أن أميركا غير راغبة في الاستمرار في لعب أي دور عسكري كشرطي للعالم، أقله خلال زمن ولايته الرئاسية، وهو ما يقلق الدولة العبرية التي اعتمدت على حليفتها الأميركية في حماية أمنها، لذلك عمدت إلى بناء أسوار حماية في كل من الجولان وحتى حدودها الفاصلة مع الأردن، الأمر الذي لم تكن تحتاجه قبل ولايتي أوباما .

فقرار أوباما بعدم لعب هذا الدور، خلق وضعاً أمنياً ضاغطاً على تل أبيب، وهذا ما دفع نتنياهو عبر أدوات الضغط التي يملكها على كل من موسكو وواشنطن، بعدم التدخل لحسم الحرب في سوريا وقلب النظام وتركها دولة ضعيفة لا خوف منها في المستقبل، لكن نتنياهو بالمقابل عجز عن إقناع زميله اللدود أوباما بضرورة التدخل العسكري للحيلولة دون امتلاك طهران للسلاح النووي وتعطيل تفوقها العسكري .

ضعف أوباما اربك الحلفاء كثيراً، وفي آخر استطلاعات الرأي أن أميركا فقدت ثقة الأوروبيين، والاسرائييين على حد سواء .

يبرر البعض انكفاء أوباما إلى أن أميركا ستصبح منتجة ومصدرة للغاز والنفط ابتداءاً من عام 2016 ، بما يتجاوز قدرة كل من السعودية وروسيا وستحصل بالتالي على اكتفائها الذاتي، و يفسره آخرون إلى صعود التيار الانعزالي في الولايات المتحدة الذي يرى أن على الادارة الانشغال في حل مشاكلها الاقتصادية المتزايدة، بدل تبديد إمكاناتها في مغامرات عسكرية بائت جميعها بالفشل .

يدرك الاسرائيليون اليوم أنهم قد فقدوا حليفاً قوياً وأن عليهم الاعتماد على ذاتهم أكثر، ويدرك الايرانيون وحلفاؤهم الروس أن فرصتهم للتمدد في الشرق الأوسط قد باتت متاحة أكثر من أي وقت مضى .

وفي عالم عربي يضج بحركات التحرر الشعبية الضاغطة على أنظمتها المتعفنة، فإن انسحاب أميركا سيخلق فجوة كبيرة، فالأنظمة التي انشغلت لعقود طويلة في استرضاء واشنطن، ستجد نفسها مضطرة للبحث عن بدائل لدعمها ، على الأرجح ستكون من موسكو أو من حلفاء إقليميين .

واضح أن الشعوب العربية ستشعر بكثير من التحرر لغياب عائق كبير في وجه تحررها، أذكر أن إسرائيل لن تعود بالقوة التي كانت عليها في السابق، لكن هذا لا يعني أن لوبياتها لن تنتقل إلى مركز القوة القادم، كما فعلت لدى انتقالها من أوروبا إلى واشنطن في منتصف القرن الماضي، وفي هذه المرحلة الانتقالية، وعدم وجود قوة تخلف أميركا مباشرة فإن الربيع العربي سيستمر بأشكال عدة، أما عن محاولة العسكر للسيطرة في مصر فهي بدورها لن تكلل بالنجاح، لأن حركة التحرر والوعي قد وصلت لمرحلة اللا عودة في وجه أي ردة للوراء .

وفي سوريا ستضطر تشكيلات المعارضة إلى الاعتماد على ذاتها أكثر وعلى تكاملها، في ظل خفوت الاستقطاب الأميركي، وضعف أوروبا ..

الأميركيون سيتسمرون في الضغط بما تبقى لهم من قوة لأجل إكمال ترتيب العالم في ظل انسحابهم، بما لا يؤذي مصالحهم ..

إنه التغيير الأكبر في السياسة الأميركية
وأظن أننا سنصادف عجزاً مرحلياً للقوة التي ستحل محل واشنطن
ذلك لأن دول المنطقة قد تغيرت أو في طريقها للتغير .

قادمون

لينا موللا
صوت ن أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية والأكشن
- لن أكون السبب !!
- تحديات النانو
- كيف يتحول النجم إلى نصف إله
- ماذا لو لم يكن لدينا ثورة ؟
- أميركا .. السعودية .. الثورة
- انشقاق شريف شحادة
- قدري جميل يختار موسكو
- لكي تطمئنوا
- التصعيد العسكري .. إلى أين ؟
- من قلبنا ووجداننا الثوري
- في ضيافة القيصر
- هل أفلس الأسد فجأة ؟
- لماذا الكيماوي ؟
- حقائق كونية ودعوة للتأمل
- الداخل دوماً
- خطة لتحديد الأولويات وتقديم الحلول العملية
- خيار حمل السلاح
- الخطة B لانهاء النظام
- مضمون الدولة السورية القادمة


المزيد.....




- الطحالب البحرية: غذاء فائق الجودة أم بدعة صحية؟
- البابا فرنسيس يتبرع قبل وفاته بـ 200 ألف يورو لدعم سجن الأحد ...
- انتقادات ألمانية وأممية لأحكام غير مسبوقة صدرت ضد شخصيات معا ...
- على ماذا تفاهم الشرع مع الشابندر؟
- ترامب: من الصعب على أوكرانيا -استعادة- شبه جزيرة القرم
- ترامب: لدي موعد نهائي لمفاوضات السلام حول وأوكرانيا وبعده سي ...
- ترامب يعرب عن ثقته بأن بوتين سيستجيب لطلبه بوقف الضربات على ...
- -الشمس المزروبة- تظهر في السعودية وخبير يوضح السبب (فيديوهات ...
- الخارجية التركية تصدر بيانا بشأن قضية إبادة الأرمن عام 1915 ...
- الفصل السابع والثمانون - دانيال


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - أوباما وإسرائيل ومستقبل المنطقة .