صباح سعيد البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 4274 - 2013 / 11 / 13 - 20:00
المحور:
الادب والفن
العُمرُ وَلّى ياصَديقي وأدْبَرا
والرّوحُ توشِكُ أنْ تفيضَ وتَهجُرا
والنّورُ أخْلى للظَلامِ بَهاءَهُ
والجَّمرُ أدرَكَهُ الرَّمادُ وكَدَّرا
ونَأَتْ مَنازِلُ عِشْرَةٍ ضَيَّعتُها
في دَرْبِ رُجْعى والوِصالُ تَعَذَّرا
قـَدَرٌ أراق َعلى شغافيَ لوعَة ً
لو كفَّـنوهـا بالحَديـدِ تَفـَطـَّرا
فـَبِمَ التَّناسي والنَّدامَة ُفي دَميْ
وَبـِمَ التَّعَـذُّرُ إنْ رَضيتُ بِما جَرى
أبْكيْتَني يومَ الرَّحيلِ وأدْمُعي
لَوّامَة ٌقلبيْ أكيفَ تَحَجَّـرا
وعَليك َكيفَ قسَوتُ يا أسمى أخٍ
وَمَعينُ حُبّي فيك َ كيفَ تَغَيَّرا
فشَقيتُ مِنْ أسَفٍ عليك َتأثُّماً
ووَجُمتُ أدعو الرّوحَ أنْ تتطَهَّرا
سَبعٌ عِجافٌ قد قضين َوشقَّة ٌ
ما بَينَنا بَعُدَتْ عَلينا تَكَـبُّرا
يومَ افتَرَقنا ما دَريتُ تَوَهُّماً
انّي سأقضي العُمرَ فيكَ تحَسُّرا
ونسيتُ وِدّاً كان َنبْعاً بَيننا
لو إسْتَقاهُ الصَّخْرُ كانَ تَذَكَّرا
وبَقيتُ أدرأُ رَحْمَة ًعن خافقيْ
وأكفُّ شوقاً ماجَ أنْ لا يظهَرا
يا صاحبيْ إنَّ الحياةَ بذيئة ٌ
إنْ كنتُ أوثِرُ أنْ أعيشَ لأغدُرا
وأشدُّ وطأتَها عليكَ جَريمة ً
لمْ ترتَكبْ وتُذاعُ عنكَ وتُفتَرى
فلَرُبَّ عُذرٍ يمحو عنّي جِناية ً
ولَرُبَّ قلبٍ فيكَ ليْ أنْ يَغفِرا
لَكَأنّهُ حُكْمُ الزَّمانِ وحِكمة ٌ
للرَّبِّ فينا أنْ نُضيمَ لِنُعْذَرا
#صباح_سعيد_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟