الرجال من بين الأقواس

فرح محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 19:45
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

الرجل الشرقي عامهً و(المصري خاصهً) لما يحب يعيش الدور بتاعهُ في محافظتهُ علي
شرفهُ وكيانهُ اللي هو بين قوسين حتهً الجلده الخاصه بالعضو التناسلي لِلمرأه واللي هي (نِقاط الشرف) يبدأ بالحديث عن ذلك الشئ بِحمّْيه شديده جدا وان هذا هو الفارق في معرفهً اخلاقيات المرأه ويجب ويجب ثم يجب المحافظه عليه من العَبثّ ,
أمّا عندما يتلّفظّ الرجل الشرقي عامهً و(المصري خاصهً) بالشتائم التي تَخُص الاعضاء التناسليه تلك فَحدثّ ولا حرج عن النخوة والرجوله والعَبثّ علانيهً دون الإكتراثّ بالشرف الذي كان يَدّعيه قبل سابق .
فَأين ذهب ما كنت تُدافع عنهُ أيُها الرجل ؟؟!!!
حقيقهً أنت كنت تُدافع فقط لِأجل شهواتك ليس إلّا , كُنت تُدافع عن نواقصك العقليه والنفسيه فَأنت حقيقهً ناقص عقل ودين كيِ تفهم أن الشرف لا يتجزأّ وأن المرأه كيان واحد وشرفها لِنفسها هي وحسب... وما أقصدهُ هنا بِ ناقص عقل ودين لا يَمُتَ بالمعني المعروف الذي جاء بالحديث عن ان المرأه ناقصهً عقل ودين فَالنقص هنا ليس سُبّه في حقها وإنما كان لِأسباب تختص بفترة الحيض ولِذلك رُفع عنها بعض الاركان الدينيه التي تتطلب جهد في أدائها (علي سبيل المثال)
وإنما اقصد ان الرجل بالمفهوم الاجتماعي ينقصهُ الوعي والإدراك والمفهوم الصحيح لِمعني الدين والتدين الذي كُلما اراد الخلاص من موقفٍ ما او اراد ان يفتخر بِكونهِ رجل ولهُ كل الحقوق دون اي نقاش يلتصق ببعض العِبارات الدينيه المُعتاده وكفي !
ما أودّ طرحهُ هنا وبشكل مُختصر وليس مُقتصر هو ان الرجل يري في المرأه ما بين فخذيها فقط ألاَ وهو شرفها الذي يحتسبهُ دائماً أساس فحولتهُ ورجولتهُ هو , في حين ان الشرف لا يُجزأ فلا يجوز ان تدّعي تلك الحِميه عندما تطلب مِمّن تُريدُها زوجه لك ان تكون عذراء وتحسب أخلاقها ببضع نِقاط من الدم في حين انك تتلفظّ وتستخدم اعضائها التناسليه في السبّ, تلك ازدواجيه ونقص في العقل والدين كما سردت المعني المقصود قبل سابق.
الشرف أيُها الرجل يحملهُ كل فرد في المجتمع سواء كان رجل ام إمرأه ,فلا يعني ان تتلّفظّ بما تُريد أن تحميه وتحتفظ به لِنفسك في آن واحد فَتلك إزدواجيه .
إذن فَعليك ان تُحاسب عقلك وتسأل نفسك لماذا تَلهثّ خلف المرأه و تتوددّ وتفعل كل شئ لِأجل الوصول إليها وانت في نفس الوقت تنتقصّ منها كل شئ بإزدواجيتك تلك؟؟؟!
كُن مُحقاً كي تأخذ حقاً ..

ولِلحديث بقيه ..

#فرح_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات