أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - العرب والخوف من زيارة المالكي لواشنطن !














المزيد.....


العرب والخوف من زيارة المالكي لواشنطن !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسنا فعل الكاتب مطلق سعود المطيري حينما كشف لنا، على نحو صريح ، في مقالته " أوباما يختار المالكي رئيساً للعراق لفترة ثالثة" عن سر الخوف السعودي، ومعه بالتأكيد القطري وبعض الدول العربية الاخرى، من الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي للولايات المتحدة الامريكية والتي حصل معها صخب واشاعات واقاويل قل نظيرها في تاريخ العراق السياسي الحديث.
الكاتب السعودي الذي اطلق كل قيحه وحقده على زيارة المالكي الذي يراها خياله " غير معلنة " اشار، بصورة غير مباشرة ، الى الهاجس الذي ينتاب السعودية الان، حيث تمر المملكة بفترة توتر سياسي كبير على مستوى العلاقات الخارجية مع الولايات المتحدة بعد تقارب الاخيرة مع الجمهورية الاسلامية في ايران على جملة من المواقف السياسية التي تخص المنطقة، حيث يبيّن المطيري بان هذه الزيارة تأتي " على خلفية التقارب الامريكي الايراني...و" سوف يبرز دوره" اي المالكي" كوسيط مرغوب من الطرفين لبناء هذا التقارب".
ينطلق الكاتب، في تحليله، من رؤية تؤمن بأثر ومفاعيل الولايات المتحدة على سياسات البلاد العربية، اذ يظن بان للولايات المتحدة اليد الطولى في تحديد من يقود هذه الدول، ومن يحكمها بعيدا عن توجهات شعوبها ورأيها، وهو محق في ذلك اذا ما نظر الى بلاده وبعض دول الخليج الاخرى التي لاصوت فيها للشعب ولا قوة يمكن ان تغيّر النظام السياسي او الوجوه المتهرئة فيه.
ولذا نجد الكاتب يقول، وفي معرض حديثه عن راي السيد الصدر بزيارة المالكي، " ومن هذا الاعتبار يمكن تفهم موقف مقتدى الصدر ، فهو يعلم إن استطاع السيد المالكي أن يقنع واشنطن في دعمه في الانتخابات القادمة العام القادم سوف يقترب من بقائه فترة ثالثة بالحكم "، وهو رأي يبدو ان بعض دول الخليج تؤمن به ، ولذا اعطت هذه الزيارة التي قام به المالكي رسائل " مخيفة " للدول العربية ممن تقف في محور العداء للعراق، ومنها السعودية خصوصا، التي تكن البغضاء للعراق ولتجربته الديمقراطية الجديدة.
لكن بالنسبة للعراق والسياق التي تسير في بيئته العملية السياسية، نجد ان تحليل الكاتب بعيد عن الصواب لدرجة كبيرة، فلا المالكي يسمح لنفسه ان يطلب دعم الولايات المتحدة ورئيسها اوباما لولاية ثالثة، ولا اميركا نفسها قادرة على فرض رئيس وزراء على شعب العراق والا لو كانت قادرة على ذلك لفرضت على المالكي تعيين وزير دفاع او داخلية في السنوات الاربع الماضية.
الكاتب السعودي يكشف في نفس المقالة عن جملة من اراء يتبناها فيما يتعلق بالعملية السياسية في العراق ما اراها الا سخيفة بل تصل لدرجة السخرية، حيث يجد ان سبب الارهاب في العراق هو " فشل السياسة الامريكية في العراق وحكومة السيد المالكي الطائفية "، ويعتقد واهما بان " مال النفط العراقي يصب في الخزينة الايرانية "، ويرمي به خياله الى الاعتقاد بانه تم " ابعاد الدكتور اياد علاوي الذي اختاره الشعب العراقي من خلال صندوق الاقتراع وابعدته طهران وواشنطن والمالكي عن قيادة العراق"، بل يذهب، كما جاء في مقالة له سابقة بعنوان " الاتحاد الإيراني - العراقي"، الى ان صدام حسين صاحب مشروع قومي !.
هذه الاراء السياسية المضللة وغيرها من نظيراتها التي يحملها الكثير من" الأخوة " العرب تجاه العراق والتي يبدو أنها مافتأت تؤطر نظرتهم تجاهه، لا تصب في مصلحة العرب انفسهم ،ولا في مصلحة الامن الاقليمي العربي الذي هو الان حاجة قصوى. فالاكاذيب والاوهام، وان تساهم في تضليل الشعوب حينا من الزمن ، الا انها لن تجدي نفعا في اعادة عقارب الساعة الى الوراء ولن تجعل السلطة تعود الى اصحاب المشاريع السياسية المرتبطة بهذه الدولة بعيدا عن قبضة الاغلبية التي عاشت طيل قرون عدة واقعة تحت نير الظلم والاضطهاد.
الخوف من عراق قوي ومستقر هاجس يلوح في افق الكثير من ساسة الخليج، والانفتاح الذي يقوم به على الولايات المتحدة وعلاقاته التي تتطور في الوقت الحالي مع دول المنطقة، خصوصا تركيا، توجه ضربات موجعة للمحاولات التي تحاول عزله عن المنطقة ومحيطه الاقليمه من اجل تحجيم دور هذا البلد الذي يمتلك كل المؤهلات التي تجعله قادرا على ان يكون قوة كبيرة في المنطقة قادرة على ان تتدخل، ايجابيا، حتى في مشاكل دول الجوار.
ولعل ماكتبه الباحث مارك لاينك في 18-10--2013 في مجلة الفورن بوليسي مهم جدا ويكشف عن هذا التوجه الذي بدأ يسود، اذ بيّن ان العراق يمكن ان يكون مفتاح لحل اكثر مشاكل المنطقة تعقيدا ! ومن الطبيعي ان هذا الكلام يُغضب الكثير من العرب ممن يعيشون عقدة الخوف من عراق مستقر تحكمه الاغلبية الذي ينظرون اليها شزرا !



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نواب يغشون..فكيف يحاربون الفساد!
- لماذا لم يستقل عراقي من قناة الجزيرة ؟
- عار اعلامي جديد ...آنيا ليوسكا !
- 6 فوراق بين عراق 2003 وسوريا 2013
- التصريح بالولاية الثالثة...أولوية سياسية خاطئة
- ائتلاف دولة القانون...خسارة الربح !
- التيار الصدري أمام الامتحان الأصعب
- القُبلات لا تحل ازمات العراق !
- أعظم اختبار للبرلمان العراقي !
- مقالات بحثية / الجزء الحادي عشر- التحرش الجنسي بالموظفات
- جنون - وهابي - جديد في بريطانيا !
- سوريا...الحرب الوهابية- الشيعية الجديدة !
- مقالات بحثية / الجزء العاشر- الرجل يريد الاحترام والمرأة الح ...
- موظف حكومي لايحترم الحكومة !
- وحدة العراق...كذبة كبيرة جدا !
- مقالات بحثية- الجزء التاسع/ كيف تميز اهدافك عن احلامك ؟
- مالذي سنحكي لاطفالنا عن التفجيرات الارهابية ؟
- الوفاة الرسمية للقائمة العراقية
- وجه بريطانيا الذي يتجاهله الارهابيون !
- شيعة العراق...سلطة...بلا سيطرة !


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - العرب والخوف من زيارة المالكي لواشنطن !