جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 21:01
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
وحشتنا ايها الكردي الوحشي
قوة تجذبني الرجوع دائما الى المكان الذي عشت فيه - البيوت و الحارة و الشوارع و الدكاكين و النساء و الرجال و الاطفال و الاشجار و القطط و الكلاب السائبة. كلما كبرت يكبر هذا الجانب في دماغي و عقلي اكثر لاني لا اتذكر تفكيري به و انا في الطفولة.
لربما السبب هو كلما كبر الانسان بالعمر كلما زاد صعوبة تطبيقه و لهذا يقفل هذا الجانب في الرأس و يتحول الى عبيء و ثقل و كلما اقرأ في الجريدة عن رجل يفضح نفسه اعرف ان السبب هو هذا الثقل لذا اخاف ان افضح نفسي يوما ما.
لا يعود شخص الى شخص و من الخطأ ان اقول زوجتي. افضل الكلاب و القطط السائبة و الحيوانات الوحشية لاني انا كردي وحشي. كيف تمتلك الجسارة و تنعتني بكردي وحشي جبلي ايها اللص البدوي الصحراوي الجملي؟ لا اريد امتلاك اي شيء الى ان اجد المكان الذي ترتكته. فقد كل شيء اسمه و جاذبيته بفقدانه. كالعادة لا اعرف قيمة ما امتلكه الا عندما اقذفه. لماذا عليّ السفر دائما؟ كيف استطيع الوقوف دون ارض؟ كيف يمكنني الثبات و انا بدون جذور؟ لا يبحث الانسان عن المال و الشهرة بل عن مكانه في محيط وحشي.
www.jamshid-ibahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟