تاد بن رابسو
الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 00:01
المحور:
كتابات ساخرة
سورة الواديان :
" قُلْ بَرَاءَةٌ مِنَ اللّاَتِ وَرَسُولِهِ الَّذِي كَتَبَ هَذَا الْقُرْآَنَ (1) الَّذِي فَرَضَهُ عَلَيْكَم بِاَلْسَيفِ وَقَطْعِ اَلْلِسَاَّن (2) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَرِ اَلْصَوَاَن (3) وَخَتَمَ اللّاَت عَلَى قُلُوبِكِمْ بِاَلْأَكِنَّةً فَلَّاَ تَفْقَهُونُ وَجَعَلْ وَقْرًا فِي اَلْآَذَانِ (4) أَفَتُأْمنُوا بَكِتَاَبٍ أَلْقَاَهُ الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّةِ مُحَمَّدٌ فَيَنْسَخُ اللَّاتُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ (5) لِيَجْعَلَه لَكمَ فِتْنَةً وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَأَشَد مَنْ سَحْرِ اَلْكُهَاَن (6) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَم آَيَات الْبِهَتْاَنَ ابْتِغَاءَ اَلْزَيْغ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ اِنْسَاَن (7) ثَمَ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَاَلْنَهْبِ وَاَلْسَلْبِ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَخَسْرَاَنٍ (8) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ لتُرْهِبُونَ الْنُاَسَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ خَوَاَنْ (9) وَسَبِّحَوَا لِلَّاَتِ فِي الغَّزَاوَاتِ مَكَبْرَينَ وَاذْكُرُوا سَوَرَةْ اَلْوَادِيَانْ (10) اَلْوَادِيَانْ (11) مَا الْوَاَدَيَّاَنُ (12) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْوَاَدَيَّاَنُ (13) سُورَةً كُاَنَّوَا يُشَبِّهوُنَهَاَ فِي الطُّولِ وَالشِّدَّةِ بِبَرَاءَةَ وَيُشَبِّهوُنَهَاَ بِإِحْدَى الْمُسَبِّحَاتِ ضَاَعْت بَاَلْنِسْيَاَّن (14) قُلْ لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادٍ مِنْ ذَهَبٍ لَابْتَغَى إِلَيْهِ ثَانِيًا وَلَوْ أُعْطِيَ ثَانِيًا لَابْتَغَى ثَالِثًا غَيْرَ شَبْعَاَن (15) وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّاَتُ عَلَى مَنْ شَانَ (16) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آسَلَمَوَا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ فَتُكْتَبَ شَهَادَةً فِي أَعْنَاقِكُمْ فَتُسْأَلُوا عَنْهَا يَوْمَ الْمِيَزَاَنِ (17) "
صدق المسحوق العظيم
أسباب النزول :
حدثنا مولانا المسحوق رابسو رضي اله عنه وأرضاه أنه لما قرأ فى الآحاديث عن "سورة الواديان" تعجب عندما علم أنها سورة كانت تشَبِّهُ فِي الطُّولِ وَالشِّدَّةِ بِسورة بَرَاءَةَ أى التوبة وهذا ماذكره :
صحيح مسلم شرح النووي - كتاب الزكاة – باب لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ – الحديث رقم 1050 :
حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ دَاوُدَ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ إِلَى قُرَّاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ثَلَاثُ مِائَةِ رَجُلٍ قَدْ قَرَءُوا الْقُرْآنَ فَقَالَ أَنْتُمْ خِيَارُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَقُرَّاؤُهُمْ فَاتْلُوهُ وَلَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ الْأَمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ كَمَا قَسَتْ قُلُوبُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَإِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا فِي الطُّولِ وَالشِّدَّةِ بِبَرَاءَةَ فَأُنْسِيتُهَا غَيْرَ أَنِّي قَدْ حَفِظْتُ مِنْهَا لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَكُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا بِإِحْدَى الْمُسَبِّحَاتِ فَأُنْسِيتُهَا غَيْرَ أَنِّي حَفِظْتُ مِنْهَا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ فَتُكْتَبُ شَهَادَةً فِي أَعْنَاقِكُمْ فَتُسْأَلُونَ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=53&ID=452&idfrom=2940&idto=2944&bookid=53&startno=3
أى انها سورة نسخت بأكملها تلاوة وحكماً وكانت تشبه فى الطول سورة براءة أى سورة التوبة (129 آية) والشدة أى فى طول النص ...
وهنا صرخ مولانا المسحوق رابسو من شدة الهول قائلاَ :
ألم يقل كاتب الذكر القرآني : " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) " (سورة الحجر 15 : 9 ) ...
فأين ذهبت هذه السورة التى كانت فى شدة وطول سورة براءة ؟
وهل حافظ الذكر قصرت يداه على أن يحفظ سورة الواديان فقط أم هناك الكثير من السور والنصوص القرآنية قد ضاعت كما ضاعت آية الرجم وأرضاع الكبير التى أكلتها الداجن ؟
بعدها تذكر مولانا المسحوق رابسو ماقاله عمر بن الخطاب وورد في المعجم الأوسط للطبراني – باب الميم "من اسمه محمد " - محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس :
" حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ الْعَسْقَلَانِيُّ ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَـنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْقُرْآنُ أَلْفُ أَلْفِ حَرْفٍ ، وَسَبْعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفِ حَرْفٍ ، فَمَنْ قَرَأَهُ صَابِرًا مُحْتَسِبًا كَانَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ " .
أخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب ، قال : " القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف " .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=85&ID=6587
ولم أستوى مولانا المسحوق على سريره ليحصى عدد أحرف القرآن وجده يحتوى على ( 114 ) سورة .. وعدد آياته ( 6236 ) آيه .. عدد كلماته (9940 ) كلمة .. و عدد أحرفه ( 321670 ) حرفاً ... فسال نفسه وأين باقى القرآن فالذى فى يدي أقل من ثلث ماقاله محمد ... أين باقى القرآن؟
فقال تعال قال بدور على باقي القرآن تحت سرير عائشه ... وبعدها وجد مولانا رابسو بعض ماتيسر من سورة الواديان أى سبعة عشر (17) من أصل مائة وتسعة وعشرون (129) آية من سورة الواديان ... وهذا ماتبقى بعد أن أكلت الداجن رضى الله عنها وشبعت وحفظت بعض الذكر فى حوصلتها الكبيرة ... فقرأ مولانا خاتم المساحيق ماتيسر من سورة الواديان ...
#تاد_بن_رابسو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟