محمد عبد القادر الفار
كاتب
(Mohammad Abdel Qader Alfar)
الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 17:51
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
إن المستنير (القادر) لا يخاف من الفراغ... ولا يستنكف عن أن ينغمس فيه... الفراغ هو اللااضطرار واللاحاجة... والقادر لا يضطر ولا يحتاج... بل يخلق من الفراغ شيئا ومن الشيء فراغا دون تعلق بالشيء وخوف من الفراغ ولا خوف من الشيء وهروب إلى الفراغ... القادر يوازن الحركة بالسكون والسكون بالحركة
وكي تتمكن من أن تصفي نيتك بشكل كامل، تجاه كل أحد وكل شيء، يجب أن تتخلص من الخوف ... الخوف من الفراغ بالذات...
ﻷ-;-ن حلول لحظة صفاء النية التام عليك يتركك بلا أي عدو تكرهه أو أي شخص تريد أن تثبت له أنه كان مخطئا بخصوص انطباعه عنك او حكمه عليك او ان تثبت له خطأه بخصوص أي شيء اختلفتما بشأنه.... وأنت مبرمج على الخوف من الفراغ... ،، لذا ستخاف ان تصفي نيتك... او لا يمكن ان يطول صفاؤك اكثر من لحظات... يتلقف بعدها الإيجو اول فريسة ينجو بها
طالما انت حاضر من خلال جسمك المادي اي في هذه الحياة فأنت محكوم بشيء من السعي، من الغاية.... الغاية الاساسية يولدها الدافع الجنسي الليبيدو من خلال طاقة تسري خلالك ... ولكن الرغبة الجنسية تترجم نفسها الى غايات اخرى هي بشكل اساسي متعلقة بكبرياء الايجو امام آخرين....
انت تتأرجح بين الدافع الجنسي واستيعاب انك في عد تنازلي نحو الموت....
وﻷ-;-ن العيش في حالة فراغ اورجازمية مستمرة غير ممكن في الوجود المادي الافتراضي، فبين الأورجازم والأورجازم -عمليا خلال معظم حياتك عدا النوم- فإن الفراغ يشبه الموت الذي كونت آليات دفاع كبيرة تصد فكرة حتميته عنك وكأنه سيحصل للجميع عداك....
إذا أردت أن تصفي النية، تفاهم مع شغفك ودافعك ولا تدع الاوهام تترجمه لغايات اخرى... احب دافعك ودعه يتدفق... وتخلص من خوفك من الفراغ
وكن كما أنت.. مقدسا
#محمد_عبد_القادر_الفار (هاشتاغ)
Mohammad_Abdel_Qader_Alfar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟