أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - صلاح بدرالدين - من قتل الخزنوي ولماذا ؟















المزيد.....

من قتل الخزنوي ولماذا ؟


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1217 - 2005 / 6 / 3 - 13:12
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في احدث بيان لها دانت منظمة العفو الدولية السلطات السورية بالوقوف وراء مقتل الشيخ محمد معشوق الخزنوي , وفي نفس المسار توالت الاتهامات الصريحة من جانب العديد من المتابعين والمراقبين العرب من اصدقاء الشعب الكردي وبعض المنظمات العاملة في مجال حقوق الانسان داخل سورية وخارجها وكانت الاكثر صراحة ووضوحا بعد بيان " الامنستي " ما جاءت في كتابات السيد – احمد ابو مطر – العضو المؤسس في " اللجنة العربية لدعم نضال الشعب الكردي " والسيد – نضال معلوف – رئيس تحرير موقع " آراب نيوز " الالكترونية السورية , وقد وردت هذه المواقف الحاسمة بعد بيان وزارة الداخلية السورية حول الاعلان عن اسماء خمسة اشخاص يزعم بانهم قاموا بارتكاب الجريمة , ويؤسفني هنا ان استعرض قراءة بعض المجموعات الحزبية الكردية للحدث والمتسمة بالقصور المفجع والمحزن في آن والموزعة بين من اشار بحياء ووجل الى " وجود آثار على جسد الشهيد " و " مسؤولية اخلاقية للسلطات " ومن طالب في سبيل رفع العتب " بلجنة تحقيق للوقوف على تفاصيل الجريمة " ومن قال اثباتا للذات " ان الصورة ضبابية " , وكما لاحظنا فان مواقف الاطياف الكردية كانت على مسافة بعيدة من واقع الحدث وتميزت بالدوران في فلك المصالح الفئوية الفردية الضيقة واقرب الى محاولات استثمار دم الشهيد عبر الالتصاق – الفوتوغرافي – ببعض ابناء الشهيد والتزاحم في البحث عن مراسلي ومكاتب – الاقنية الفضائية – لمجرد الظهور وليس من اجل طرح موقف الاجماع الكردي بمسؤولية قومية ووطنية , وقد حذت " جماعة الاخوان المسلمين " حذو تلك المجموعات الكردية عندما حاولت في منابرها الاعلامية اظهار نوع من العلاقة تربط الشهيد بالحركة في حين الكل يعلم ان الخزنوي بفكره وسلوكه السياسي كان خصما عنيدا لدعاة – الاسلام السياسي – ومن ضمنها الجماعة نفسها , وهكذا ومن اجل توضيح الصورة والمساهمة في الوصول الى الحقيقة لا بد من ادارة نقاش جاد لبلورة الموقف الاسلم تجاه الوضع الخاص بتصفية الشهيد الخزنوي والذي حسب ما اراه يجب ان يستند الى الحيثيات التالية : - - من الواضح هنا ان تحديد الفاعل الحقيقي في مثل هذه الحالات " ذات الطابع السياسي – العنصري " لا تحتاج الى اسانيد قانونية لن تتوفرابدا وشهود يستحيل ايجادهم بقدر ما ينطلق من رؤية سياسية واسعة ودافع وطني مسؤول وحس انساني ملتزم بمبادىء الديموقراطية وحقوق الانسان واطلاع كامل على جوانب الظروف السورية الراهنة وطبيعة النظام الامنية الدكتاتورية وسياسته حيال قضايا التغيير والمعارضة ومن بينها الحالة الكردية , فقط في ظل الانظمة الديموقراطية وحدها يمكن المطالبة بلجان التحقيق النزيهة ثم ماذا عملت هذه اللجان عقب احداث آذار الماضية ؟ .
- المدخل الاجباري لاتخاذ الموقف الصحيح في الحالة الراهنة هو ادانة المنظومة الامنية الحاكمة دون تردد وبالاخص ذراعيه التوامين الضاربين ( جهازي الامن العسكري والامن السياسي ) وتحديدا مسؤول الملف الكردي منذ عقود ورئيس – الامن السياسي – بعد ان كان مسؤولا في – الامن العسكري – اللواء محمد منصورة وذلك بسبب مسؤوليته المباشرة في التخطيط والتنفيذ كما تدل المعلومات وقبل ذلك مشاركته الفعالة في عملية اغتيال الرئيس الحريري في بيروت , وللرجل الامني الكفوء هذا سوابق – كردية – وعلى راسها تدبير احراق سجن الحسكة المركزي للتخلص من مجموعة من خصومه الكرد لاسباب مالية وعنصرية بعد قتل ستين من السجناء حرقا , كما انه – ابدع – خلال اشرافه على عمليات الاقتتال الكردي – الكردي منذ عام 1994 بين – حزب العمال الكردستاني – والحركة الكردية في العراق او بين كرد العراق حيث نتجت عنها سقوط مئات الضحايا , كما كان المشرف الاول على التنسيق الامني السوري – التركي وعملية طرد وتسليم – اوجلان – والتوقيع على اتفاقية – اضنة – ولا ننسى انه كان – مهندس – التخطيط لانقسامات الحركة الكردية في سورية وتدبير الانقلابات داخل احزابها والاتيان بوجوه وشخوص مطواعة لقاء – علاوات – مالية ومناصب منذ ان انتقل الى القامشلي في اوج سلطة – حافظ الاسد – وحتى الآن , ان التركيز على دور اللواء منصورة لا ينبع من دوافع شخصية لانه ومنذ ثلاثة عقود اصبح في قلب الاحداث الكردية وزرع داخل الحركة الكردية ارثا سياسيا موبوءا وثقافة تنضح بالفتن والصراعات الشخصية نحتاج الى زمن لتصفية آثارها .
- في مثل حالة بلادنا وازمة نظامها الراهنة يجب ان لا يختلف الوطنييون حول التفاصيل الصغيرة عندما يتم التمسك بالثوابت فالنظام مسؤول مباشرة وبالكامل عن ما جرى وما سيجري بغض النظر عن مسمى جهاز التخطيط وادوات التنفيذ فقد تتقاطع المعلومات والاجتهادات حولها وهي – من التفاصيل – وقد ينفرد جهاز ما في الاقدام على خطوة بحجم اغتيال شخصيات بوزن الحريري في لبنان او الخزنوي في سورية دون علم جهاز رديف آخر بهدف الابقاء على المنظومة الامنية القائمة وصيانة مصالح وامتيازات وادوار جنرالات الاجهزة في ظل الاستحقاقات القادمة واحتمالات سقوطها, وهذا من قواعد النظام الامني الحاكم وذلك لا يعفي ابدا النظام المستبد والنهج العام للسلطة الحاكمة .
- كنت قد اوضحت في مقالة سابقة بعد يوم من الاختطاف ان مواصفات الخزنوي ونهجه الفكري والسياسي تجعله مطلوب الراس لدى اجهزة السلطة وخاصة في الظروف الراهنة ودعوت من اجل سلامته الى الاعتصامات والمظاهرات المتواصلة في المناطق الكردية واخيرا ارى من الواجب ان اقول بان – قيادات - المجموعات الحزبية الكردية لم تستوعب دروس الهبة الكردية في آذار عام 2004 حتى الآن ومن المامول ان يشكل دم الشهيد الخزنوي دافعا جديدا لاعادة النظر والانخراط في انجاز المهام السياسية القومية والوطنية وكذلك التنظيمية البنيوية وفي المقدمة التوافق حول تشكيل اللجان الوطنية لقيادة العمل السياسي والاعلامي والجماهيري- على الاقل - في الحالات الطارئة كااللتي عشناها في السابق ونمر بها الآن .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متابعة : - رؤية جماعة الاخوان المسلمين للقضية الكردية في سور ...
- رسالة تهنئة لقيادة حزب آزادي
- مجرد اقتراح ...
- تحديات جديدة امام فدرالية كردستان
- سيظل الواحد من ايار رمزا ابديا للحرية والتقدم
- الحرية لشعوب ايران
- كل التقدير - للجبهة - والتضامن مع عارف دليلة وعائلته
- شيخ- الاسلام السياسي- في جبته الشوفينية
- مهام عاجلة على اعتاب المرحلة الجديدة في سوريا
- هنيئا لكم يا شباب وطوبى لكم يا احرار
- هل تعيق - الشيعية السياسية - دمقرطة لبنان والعراق
- كرد العراق في اتون المعركة السياسية الكبرى
- من خطاب - القسم - الى خطاب - الندم -
- بعد عام من - الهبّة - الكردية السورية
- العراق ولبنان ...اختبار الصدقية الدولية في القرن الجديد
- بعد اغتيال الحريري :هل سيستمر نظام البعث السوري كقاعدة ارهاب ...
- رئيس جمعية الصداقة الكردية العربية يزور فلسطين
- نداء عاجل الى مروان عثمان رسالتك وصلت ... وصحتك بالدنيا
- محاولة في اعادة تعريف اسس العلاقة الكردية - العربية
- يا كرد العراق حذار من التصويت بلغتكم في سورية


المزيد.....




- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - صلاح بدرالدين - من قتل الخزنوي ولماذا ؟