أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - النشيد الوطني الكردي .. حلالٌ أم حرام ؟













المزيد.....

النشيد الوطني الكردي .. حلالٌ أم حرام ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4268 - 2013 / 11 / 7 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم أمس الأربعاء 6/11/2013 ، شهدَ إنعقاد الإجتماع الأول لبرلمان أقليم كردستان في أربيل ، لدورته الرابعة الجديدة . وترأس الجلسة العضو الأكبر سِناً ، حيث كان من المُفترَض ، بعد أن أدى الاعضاء ال 111 ، القَسَم .. أن يتُم إنتخاب رئيس البرلمان ونائبه والسكرتير . إلا انه لم يحصل ذلك ، لأن القوائم الفائزة ، لم تتفق بعد ، على توزيع هذه المناصب ، فأتفقوا على ان تبقى الجلسة مفتوحة . أدناه بعض الملاحظات حول الجلسة وما قبلها :
- كان ينبغي أن تُعقَد الجلسة في تمام الساعة العاشرة صباحاً .. لكنها تأخرتْ لمدة عشرين دقيقة . وتلك بداية غير مُوّفَقة ، ولا تدُل على إحترام المواعيد والوقت !.
- لم يُسمَح بدخول وسائل الإعلام والصحفيين الى قاعة البرلمان ، وهذه بادرة سيئة بكُل المقاييس ، وهي بالضد من حرية الحصول على المعلومة ، وتراجعٌ عما كان يجري في السابق .
- في الجلسات الإفتتاحية السابقة لبرلمان أقليم كردستان .. كانَ رئيس الأقليم يحضر ، وكذلك العديد من الضيوف الأجانب وعلى رأسهم ، رؤساء البعثات القنصلية وبعض الشخصيات الكبيرة العراقية والأجنبية ، كدلالةٍ على أهمية الحدث وكونه يعكس الوجه الديمقراطي للأقليم .. ألا ان جلسة اليوم كانتْ خالية من رئيس الأقليم ومن أي ضيوف أجانب ، علماً ان أربيل اليوم ، فيها الكثير من القنصليات الأجنبية المُهمة .. أن إهمال دعوة القناصل في مثل هذه المناسبة ، يُعَدُ نقطة سلبية واضحة .
- مّرتْ خمسة أسابيع ، على إعلان النتائج النهائية للإنتخابات ، وأدى الحَذر المُتبادل بين القوائم الخمسة الفائزة ، الى المُبالغة في التروّي .. بحيث انه لم تُعقَد أية إجتماعات جدية بين هذه الأطراف ، من أجل إختيار رئيس البرلمان ونائبه والسكرتير ، وبالتالي ، تشكيل الكابينة الجديدة لحكومة الأقليم .. مما أضطرَ البرلمان الجديد ، الى الإكتفاء بإجراء مراسم القَسَم للأعضاء ، وعدم البَت في إنتخاب رئاسة البرلمان ، وبقاء الجلسة مفتوحة " علماً ان القانون ينص ، على ان الجلسة المفتوحة مدتها 24 ساعة ، إذ تنتهي في العاشرة من صباح اليوم 7/11 " ، وفي إجتماع اليوم إذا لم يتم الإتفاق على رئاسة البرلمان ، فسيتم تجديد جعلها مفتوحة .. وهكذا .
ان تقاعُس وفشل الأحزاب الفائزة الخمسة ، خلال الأربعين يوماً الماضية ، في التوصُل الى صيغة لتشكيل رئاسة المجلس والحكومة الجديدة ، مُؤشرٌ على الإرتباك الذي تشهدهُ الساحة السياسية الكردستانية .
- خّيمَتْ المُزايدات ، على اليوم الإفتتاحي الأول ، لبرلمان الأقليم .. حيث إنبرى أحد الأعضاء أثناء أداءه القَسَم ، وحّرَفَ الكلمات ، فأقسَمَ ب ( .. كركوك وترابها وكردستانيتها .. ) ، فأوقفه الرئيس المؤقت بعد تعالي الإعتراضات .. فأعاد العضو ، تلاوة القَسَم بشكله القانوني ! .
لكن الحَدَث الأبرز في مُجمَل الجلسة ، كان عندما عُزِفَ النشيد الوطني او القومي الكردستاني [اَي رَقيبْ ] .. حيث وقفَ الجميع ( إلا أعضاء الجماعة الإسلامية ، السِتة ، وواحد او إثنَين من الإتحاد الإسلامي ) ! . فطلب منهم أحد الأعضاء ان ينهضوا ويقفوا ، إحتراماً للنشيد الوطني ، الذي هو رمزٌ مُتفق عليه لجميع الكُرد .. فَرد عليه ، أعضاء الجماعة ، وقالوا : .. ان هذه النشيد ليس وطنيا ، وفيه كلمات تعّبِر عن الكفر الصريح ..! ، وكادتْ تحصل مشادة ، لولا تدخُل الآخرين .
- جدير بالذكر ، ان كلمات النشيد ، كتبها الشاعر " دلدار " عندما كان في أحد سجون إيران في سنة 1938 .. تحت عنوان : اَي رقيب ، ومعناها : أيها الحارس .. وكان فيها يُخاطِب حارس السجن ، أو السَجان ، ويرمز في ذلك الى الحكومات المُستبدة التي تُسيطر على كردستان . غير ان الجماعة الإسلامية ، والإسلام السياسي بصورةٍ عامة .. يُؤكدون ، ان الشاعر ، يُخاطب الذات الإلهية وييناقشها ويتحداها .. وذلك كُفر ! .
كذلك يَرِد في النشيد الوطني ، مامعناه : .. ديننا وعقيدتنا .. الوطن .. ديننا وعقيدتنا .. كردستان . وهذا شئ شائع في الشعر والأدب .. حيث ( المَجاز ) والتشبيهات والمُبالغات ... الخ . إلا ان الإسلام السياسي الكردستاني ، يقول : ان هذا الكلام حرام وكفر جملة وتفصيلاً .. لأن ديننا هو الإسلام فقط ! .
علماً ، ان الشئ [[ الوحيد ]] الذي يتفق عليه الكُرد في تركيا وإيران وسوريا والعراق ، هو النشيد الوطني " اَي رقيب " !.
.........................
بهذهِ المناوشات والمناقشات العقيمة واللامُجدية واللامُنتِجة ، حول النشيد الوطني ، هل هو حلالٌ أم حرام ؟.. إنتهى اليوم البرلماني الأول ! . وإنشغل الناس والإعلام والبرامج بذلك .. بدلاً من إيجاد الحلول لمشاكلنا وأزماتنا .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُ.... حامِيها .. حرامِيها
- المالكي في أمريكا .. والقضايا الأخرى
- الحُسَين وجيفارا
- المُخصصات الليلية والترفيه الرسمي
- نِفاق أحزاب الإسلام السياسي
- دَفْتَر
- أمريكا .. تتنّصَت
- الحجِية .. وصورة الزعيم
- سيدي المالكي : المُشكلة ليستْ في الهَفْ
- مأزق تشكيل حكومة الأقليم
- نفطٌ .. وسوء إدارة
- الأبُ والإبن
- خطفُ رئيسٍ من فندق !
- كفى تهافُتاً .. على دُول الخليج
- عندما يتشاجر الطباخون
- خواطر .. عن دولة كردستان
- طاقات سياحية كامنة ، في جبل زاوة
- حكيم الغابة
- إنتخابات الأقليم / تحليل جزئي / العمادية نموذجاً
- أسَفي على بغداد


المزيد.....




- حذّر من -أخطاء- الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع ...
- نتنياهو لماكرون: -نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا ...
- خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع وا ...
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف إلى المساس بالأمن الوطني-
- حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً جديداً لهدنة في غزة وإطلاق الره ...
- مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
- هجوم لاذع من لابيد على نتنياهو مستندا إلى قضية -قطر غيت-
- الاستخبارات الروسية: أهداف روسيا في أوكرانيا لن تتغير قيد أن ...
- الإمارات.. حريق برج سكني في الشارقة يودي بحياة 5 أشخاص (صورة ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف 44 نظاما كوكبيا مثيلا للأرض في درب ال ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - النشيد الوطني الكردي .. حلالٌ أم حرام ؟