الخليج العربي والامن القومي العربي

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا يختلف اثنان على ان الجزيرة العربية هي العمق الاستراتيجي للامة العربية وهي حزام امننا القومي
سواء اختلفنا مرحليا او اتفقناوسواء كان الخطر الذي يهددنا اتيا من الشرق او الغرب
نحن نقر وندرك جيدااننا كامة عربية مستهدفون من قوى الاستعمار الغربي بمختلف الوانه وتعدد اطماعه
وطموحاته وهذا صراع لن ينتهي وان اختلفت اسبابه وادواته من حين لاخر ولكن هنالك خطر يزحف باتجاهنا
بزعامة الدولة الفارسيةوهي التيتحمل في اعماقها حقدا تاريخيا عمره مئات السنين قبل الرسالة الاسلامية وبعدها ذلك ان الكسرويين الجدد يعتقدون في اعماقهم ان القسم الاعظم من دول الخليج العربي هي
ارض فارسية وعليه كان الفارسيون هم سدنة فكرة التشيعل لايجاد شارة دينية لانقسام المسلمين
الى سنة وشيعة وذلك بعد وفاة الرسول. ص. بما لا يزيد عن نصف قرن وهم ينسون او يتناسون ان
الوحي الالاهي قد حسم الامر في حجة الوداع يوم اكد الرسول عليه السلام بوحي من السماء يوم
قرا على جموع المسلمين قوله تعالى. اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا
ويومها لم يكن هناك لا شيعة ولا سنة بل هناك عقيدة اسلامية واحدة
في الصراع السياسي الذي حصل بين الخليفة الراشد علي بن ابي طالب ومعاوية بن ابي سفيان كانت حقيقة
هذا الصراع صراعا سياسيا وليس عقائديا الا ان دهاقنة العقيدة الفرسية القديمة اصرت ان تنتهز هذا الخلاف
لتعميقه وصبغه بالصبغة العقائدية والتي الاسلام منها براء
طويت صفحات عديدة من التحرك الشيعي حتى جاءت ثورة الخميني لتجعل من مهامها الاساسية التوسع بالمذهب الشيعي تحت ذريعة تصدير الثورة باي شكل من الاشكال ومهما كانت التكاليف وبدلا من ان ينشغل
دعاة التشيع بنشر رسالة الاسلام في اوساط الشعوب الوثنية يصر هؤلاء على بذل الجهد لتحويل مسلم هنا ومسلم هناك من السنة لاعتناق المذهب الشيعي مستغلين ضعاف النفوس والفقراء والمحتاجين من المسلمين
ثم تجلى ذلك بالتواصل مع الاخوة من الشيعة العرب في العراق وسوريا ودول الخليج العربي وخاصة البحرين
والمملكة العربية السعودية
ان المعركة على ارض سوريا اطال عمرها النفوذ الايراني بتحالفه مع النظام الطائفي وحزب الله الشيعيفي لبنان
وقد دفغت ايران بالكثير من جنودها وضباطها ورجال الحرس الثوري كما عززت خزينة النظام بالمليارات من الدولارات كي لا ينهار هذا النظام وكذلك طلبت لحزب الله اللبنانيبان يدفعبالقسم الاعظم من عناصره الى ارض المعركة
ان نظام ايران يعتبر المعركة في سوريا هي معركة حياة اوموت ليس للمد الشيعي الذي تريده ايران بل لمستقبل هذا النظام الفاشي وما يختزن في داخله من متناقضات وصراعات مع الاقليات العرقية والدينية
في المجتمع الايراني
ومن هنا تاتي الطموحات الايرانية في تمددها في دول الخليج العربي وخاصة المملكة العربية السعودية
والتي نامل ان يكون اهلنا في ربوع المملكة مدركين حجم الاخطار التي تهددنا جميعا وهذا يقتضيمنا جميعا
ولا سيما المملكة السعودية ان نبذل قصارى جهدنا لمناصرة سوريا وثوارها لانه اذا ما كانت النتائج لا سمح الله
انتصار هذا النظام فان كثيرا من الالام والخسائر الجسيمة التي تنتظرنا جميعا وعليه فقد اصبحت هزيمة هذا
النظام واجبا شرعيا وقوميا وانسانيا وان لم نفعل ذلك سنتحمل الكثير من الالام والخسائر

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات