عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 21:43
المحور:
الادب والفن
ما الحياةْ
غيرُ إنتاجِ الحياةْ !
يركضُ المرءُ منَ المهدِ ..
إلى اللحدِ ..
على خيطِ الحياةْ
لا هثاً ..
منْ أجلِ أنْ يبقى ..
على قيدِ الحياة!
يسألُ الناسُ:
وهلْ باقٍ ..
على قيدِ الحياةْ ؟!
مُتخَماً كانَ الفتى أم جائعاً،
لا بساً أم عارياً،
ضاحكاً أمْ باكياً،
واقفاً أم قاعداً،
صاعداً أم نازلاً،
صاحياً أمْ نائماً،
عالماً أمْ جاهلاً،
كلّها ليستْ على قيدِ الحياةْ،
إنْ تكنْ في صحبةِ النفسِ التي ..
أمّارةٌ بالموتِ ...
في دربِ الحياةْ
قيلَ: قد ماتَ! فقالوا:
يا تُرى، خلّفَ صوتاً
يُسمِعُ الناسَ؟
وهلْ خلّفَ عِلماً
يتفعُ الناسَ؟ ..
وهل خلّفَ جيلاً
يُصلحُ الناسَ؟ ..
وهل خلّفَ عرشاً
يحفظُ الناسَ؟..
وهلْ خلّفَ فنّـاً
يُبهِجُ الناسَ؟ ..
وهل خلّفَ خبزاً
يُشبِعُ الناسَ؟ ..
وهلْ خلّفَ ثوباً
يسترُ الناسَ؟ ..
وهلْ خلّفَ سقفاً
يجمعُ الناسَ؟ ..
إذنْ ما أخطأ القالَ: ..
"الذي خلّفَ ما ماتَ"، ..
فما زالَ على قيدِ الحياةْ!
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟