أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - عامان على معارك محمد محمود المجيدة . . والتكتيك الثورى














المزيد.....

عامان على معارك محمد محمود المجيدة . . والتكتيك الثورى


جمال عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 19:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تعلمت الثورة بالدم والتضحيات ان تميزنفسها جيدا عن قوى الثورة المضادة ـ الاخوان وحلفائهم , والعسكر وحلفائهم ـ فى الاهداف الكبرى للثورة الاجتماعية والسياسية والسلطة الثورية ؟, وهل تعلمت التاكتيك الثورى ـ اساليب واشكال وقضايا النضال وتحالفاتها ـ المناسب فى اللحظات الثورية المختلفة انطلاقا من موازين القوى وميزاج الجماهير النفسى فى تلك اللحظات بهدف الوصول الى الانتصار النهائى ؟. اعتقد وبرغم التجارب الصعبة التى مرت بها , والوعى الذى تملكتة الملايين , والجسارة التى واجهت بة الة القمع الجهنمية ـ جهاز الشرطة ـ وهزيمتها فى جمعة الغضب هزيمة منكرة لم تبراْ منها حتى الان , والاطاحة بثلاث سلطات حتى الان , مبارك والمجلس العسكرى ومرسى وجماعتة , برغم كل ذلك , الا ان الاجابة ليست بنعم قوية .. لغياب التنظيم الجماهيرى الثورى والاستراتيجية الثورية والتاكتيك الصحيح فى اللحظة الراهنة .وحتى لا تسير القوى الثورية فى الطريق الخطاْ او التجريب العبثى فتطول فترة التعلم من التجربة اكثر , وتنخدع قطاعات واسعة من الشعب فى قوى الثورة المضادة من جديد كما حدث مع المؤسسة العسكرية عند الاطاحة بالطاغية بمبارك , وللمرة الثانية مع الاطاحة بمرسى وجماعتة

ان هذا الدرس ينبغى ان يكون واضحا وضوح الشمس الان . فالاخوان بعد انفضاح مدى رجعيتهم واستبدادهم , ومعاداتهم للثورة والشعب ,والاطاحة بسلطتهم السياسية والفكرية فاشية الطابع مع موجة 30 / 6الثورية , حاولوا وسيحاولون من جديد العودة الى الشوارع مع القوى الثورية فى 19 نوفمبر , الذكرى الثانية لمعارك محمد محمود المجيدة ضد سلطة العسكر فى ذلك الوقت , لخلط الاوراق وخداع واستمالة قطاعات من القوى الثورية والشعب ـ الذى اصبح يكرههم كما لم يحدث من قبل ـ من جديد للخروج من هزيمتهم التى لم تكتمل بعد . . كقوى ارهابية قمعت وقتلت واجرمت فى حق الشعب والثورة كما فعل العسكر , وان عادت طبقا لرؤاها الدينية المستحيلة بمباركة امريكية ستكون اكثر دموية واجراما ضد الثورة والشعب , وبهدف تصفية الثورة ودفنها , ولن تكون هذة اللحظة النادرة الاحتمال الا بالتقاء الحليفان اللدودان , العسكر والاخوان وحلفائهما من جديد فى مواجهة دموية حال الانتفاضة الثورية الكبرى فى معركة النهاية , معركة الاطاحة بكامل النظام الرجعى الاستبدادىالقائم .

وليس سهلا على قوى الثورة بعد هذة التجربة المرة ان تقع فى خطاْ الثمانية عشر يوما الاولى من الثورة ثانية , حيث قبلت حينها مشاركة جماعة الاخوان اليمينية الرجعية كقوى ديموقراطية اصلاحية , بل وثورية عندالبعض . وقد انفضحت حقيقتها سريعا كقوى ثورة مضادة بين الجميع بعد تحالفها مع العسكر , ثم عمدت عرسها الديمقراطى فى الانتخابات البرلمانية بدماء اكثر من الف من اكثر شباب الثورة جسارة فى محمد محمود , وتصر ان تعود مع الذكرى الثانية دون ادنى حياء سيرتها الاولى . واذا جازت تلك الخدعة السياسية الكبرى فى ايام الثورة الاولى لغياب الوعى الثورى والتجربة السياسية الحقيقية بالاخوان لدى الجماهير الثائرة , والانكى لدى اغلبية قوىاليسار والقوميين , ناهيك عن اللبراليين وما يسمى بالنخبة السياسية وسمكريةالاعلام , فلا يلومن احدا الا نفسة بعد هذا الثمن الفادح الذى دفعة الشعب الكادح خلال عام من حكم الاخوان وزبانيتهم .

فهل يخيل على البعض من القوى الثورية الان بعض الافكار الضاره من قبيل ان الاخوان وجماعات الارهاب الدينى المدعومين امريكيا فى معركتهم الراهنة ضد العسكر من اجل السلطة بقفون فى صف الثورة والثوار , واصبح لهم دم وشهداء , والعسكر يمثلون النظام القديم المعادى للثورة , وبينهم وبين الثورة والشعب الكادح دم كثير . . فما الضرر ان تنسى القوى الثورية تجربتها المرة مع حكم الاخوان , وتقف معهم فى خندق واحد ضد العسكر ورجال دولة مبارك من جديد من اجل الانتصار للثورة إ ؟.

ان خلط قوى الثورة اوراقها بقوى الثورة المضادة من اخوان وجماعات يمينية ارهابية الان فى معركة ثورية ضد العسكر سيصيب الثورة فى مقتل , ويعيد انتاج ماحدث فى 11فبراير 2011 وما بعدها من تحالف الاخوان والعسكر من جديد برغم مابينهما من دماء , هى فى النهاية دماء فقراء الشعب المغرر بهم لدى الطرفين , فالمصالح بينهم تجب صراعهم على السلطة حال خروج مارد الثورة من هدوئة المتكرر , وسيكون هدف هذا التحالف غير المقدس دفن الثورة ان امكن كما كان فى السابق

الاخوان وجماعات الارهاب يحاربون معاركهم ضد سلطة العسكر وخدمهم لاعادة سلطة مرسى والجماعات الارهابية , والحفاظ على نفس النظام القديم كما حدث من فبل , اما الثورة فتحارب معاركها للاطاحة بكامل النظام , عسكر واخوان ورجال دولة مبارك واجهزة دولتهم البوليسية وسياساتهم الرجعية , من اجل سلطةالشعب الثورية , واهداف الثورة فى العدالة الاجتماعية والحرية والاستقلال الوطنى .

ان المهمة الثورية الراهنة ان توجة القوىالثورية مزيد من الضربات القوية لاستكمال هزيمة العدو الخطرـ الاخوان وحلفائهم ـ المسخن بالجراح والمدعوم امريكيا , وفى نفس الوقت محاصرة قلعة العدو الثانى ـ العسكر ورجال دولة مبارك ـ بفضح الدستور والقوانين والممارسات القمعية لقوى الثورة , كتصفية الاضرابات العمالية والاحتجاجات الاجتماعية , ومقاومة سياسات حكومتهم المعادية للفقراء والكادحين القائمة على الافقار والبطالة , والجباية ونهب الثروات ,والمعادية للعدالة الاجتماعية على طريق الانتفاضة الثورية الكبرى , واقامة جمهورية الشعب الديموقراطية



#جمال_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة كبرى لحكومة السيسى البلاوى . .
- الاستقلال الوطنى الان , . مهمة من ؟
- رؤية اشتراكى مصرى فى الانتخابات البرلمانية الكردية
- عن اى دستور يتحدث هؤلاء الاعداء
- العسكر ومعركة الثورة ضد الاخوان والامريكان
- سيادة القانون بين الوهم وارادة الثورة
- فض اعتصامى رابعة والنهضة واحتمالات الحرب الاهلية
- الثورة فى معركتها الراهتة
- الثورة فى معركتها الراهنة
- المهمة الملحة للثورة الان
- اللحظة الراهنه ودكتاتورية السيسى
- مغزى وزارة -السيسى-
- مغزى وزاره السيسى!
- الموجة الثورية فى الثلاثين من يونيو . . وقائع وتوقعات
- ميدان التحرير والثورة
- مبادرة -ما بعد الرحيل- والبديل الثورى
- 30 /6 والبديل الثورى
- اختطاف الجنود السبعة والصراع المكتوم
- العدوان الاسرائيلى والثورة السورية
- حملة 15 مليون توقيع لسحب الثقة من مرسى بين الوهم والحقيقة


المزيد.....




- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا
- نتنياهو يعيد النظر بمرشحه لرئاسة الشاباك
- لوبان: الحكم الصادر بحقي مسيس
- خطة أوروبية لمواجهة الرسوم الجمركية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - عامان على معارك محمد محمود المجيدة . . والتكتيك الثورى