من الهامش الى المتن

واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 16:08
المحور: الادب والفن
    

من الهامش الى المتن

كثيرة هي الجماعات التي تتداخل في صيرورة زمكانية وربما تتماهى مع المحيط والبيئة لتتلاشى بصورة أقرب الى أن تمحى ولكن الصعود لا يكون مفاجئا في اغلب حالاته من التهميش الى المتن لتتصدر هذه الجماعة السياسية او الادبية او المذهبية قائمة المتن .. قد القي ال
قبض على جميع الامثلة السابقة من المنتقلين من الهامش الى المتن ولو بجهد بالغ الصعوبة ولكن للأقليات الفكرية التي تبحث عن التنفس وسط هذه البيئة التي شهدت تراكمات بنيوية وآيدلوجية وحداثوية وما بعد الحداثوية ما يتطلب عناء فكريا من قبل المختصين لإيصالها بسلاسة الى المتلقي المعاصر .. ولكن ما شأن الربيع الدموي في مسألة الهامش والمتن ؟ هل يلتقي المتن مع هامشه في المستقبل ؟ الأسئلة لا تكاد تنحصر بهذا الفرع او ذاك بل تتعداه لمسائل شديدة التعقيد فالغرب يسبقنا بسنين طويلة في عدة مسائل ولكن لمسألة الاجتهاد حصة مقترنة بالتفعيل الديني الذي لا بد من أن يلقي بظلاله على التجديد اللغوي بوصف اللغة كائنا حيا يتنفس ويستلقي ولكن من الإستحالة أن يموت خاصة في لغة مثل العربية التي تملك من الاتساع بما يفردها عن باقي زميلاتها من العوائل اللغوية . لا نريد التسلق ولكن التجارب القديمة لدى اللغويين تساعدنا في فهم المعاصرة بوصفها رئة ثانية للتنفس عبر منظومة لغوية شاملة تحيلنا لرأب الصدع بين اللغة ومتكلميها من الناطقين بالضاد والعاملين وفق منظومة غربية حداثوية . المقاييس المبنية وفق المنهج القديم لا بد من استحداث غيرها وان كان البناء كلاسيكيا ولكن لا بد من فهم اللغة التي نتكلم بها فهم يدعونا لبناء قواعد حداثوية جديدة . لن نغادر اللغة العربية التي تمتاز بمؤهلات جديرة بالنظر والدراسة لتأسيس مناهجية تباري التيارات الخارجية لتنافس وليس للإقصاء من حصة هنا بل الامتداد الحضاري والتراتبية المنطقية لإحياء هذه اللغة العملاقة على يد جيل من الكتاب والمثقفين والجيل الواعي من المهتمين بشؤون اللغة والحداثة ولا اعتقد أن العربية قاصرة عن هضم جميع العلوم الحداثوية والنظرات والفلسفات ولكن يجب ان نقوم بهذا العمل وفق آلية مدروسة وممنهجة ولا اجد ان ذلك مستحيل.

#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات