أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - فأر غبيّ














المزيد.....

فأر غبيّ


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في تلك الليلة لم يغمض لفأرنا جفن، حاول كلّ الأساليب الداعية إلى النوم التي يعرفها، خرج من جحر ودخل أكثر من جحر، لكنّه بقي يقظًا ويفكّر ويتحسّب من طول قوارضه الغريبة، ظنّ أنّه إذا لم يستخدم أسنانه في قرض عظام حيوان ضخم؛ فإنّها قد تنمو إلى حدّ تمنعه إطباق فكيّه، وإنّها قد تخترق سقف حلقه فيموت.
أشرقت الشمس .. خرج الفأر من جحره الأخير، وصعد إلى قمّة صخرة، استحمّ بنور الشمس، فكّر أن ينحت الصخرة بقوارضه... لكنّه يتمتّع بحاسة سمع قويّة؛ فسمع حركة أسد، وشمّه فانجذب لرائحته.. قال في نفسه سأقضمه وأبري أسناني وأنقذ نفسي، نظر إلى خياله فرآه أكبر من الفيل وظنّ الأسد أصغر من نملة.. تشهّى زجاجة بيرة أو كأس نبيذ، استغرب تقلّص ظلّه كلّما ارتفعت الشمس واتّسعت زاوية سقوط الأشعة عليه، ظنّ أنّ الجوع هو السبب في جزر ظلّه... ففتر حماسه في التهام الأسد ...
عند الظهيرة، تقدّم الأسد من الصخرة ذاتها، وتربّع في ظلّها على الأرض، ولم يكترث للفأر الرابض على قمّتها ... نظر الفأر إلى ظلّه فرآه قد تساوى مع حجمه الطبيعيّ؛ فخاف أن يلتقطه الأسد بمخالب كفّه... فهرب إلى ...!
انتهى عمل الجنرال يعقوب عميدرور كمستشار الأمن القوميّ لرئيس حكومة إسرائيل، ربّما استقال أو أقيل، لاختلافه مع الوزير شطاينتس المسؤول عن الملفّ الإستراتيجيّ والشؤون الاستخباراتيّة، والصديق العزيز لسارة زوجة رئيس الحكومة... ربّما سارة قرّرت إقالة يعقوب!
انتهى عمل عميدرور ابن عائلة الإيتسل، وحلّ محلّه يوسي كوهين نائب رئيس الموساد سابقا، وخرّيج عائلة انتمت للإيتسل أيضا، وتربّت وترعرعت على...!
تسلّق يوسي كوهين الذي يتمتّع بحاسة شمّ قويّة صخرة الأمن القوميّ، وهو الذي عرف عن أمراض العرب ما لا يعرفه العرب عن أنفسهم، واطّلع على خفايا وأسرار الحكم من أوسع الأبواب/من منظار الموساد، فرآها ضخمة وعظيمة كظلّه عند شروق الشمس؛ فسنّ أسنانه وشحذها بمشحذ غربيّ بعد أن خرج من جحور الموساد، وجلس على صخرة أمنيّة... ليلتهم الطرائد العربيّة والفارسيّة.
حسب رأي الخبراء العسكريّين الإسرائيليّين:لم يبقَ في الساحة إلاّ دولة واحدة تهدّد كيان ووجود إسرائيل، لذلك ستأتي الضربة في بداية سنة 2014. سمعنا كلاما حاسما جازما كثيرا وعن تواريخ صفر أكثر، لكنّها آخر تقليعة لإفشال المفاوضات حول النوويّ الإيرانيّ...
لم يقنع بيبي نتنياهو، رئيس حكومة إسرائيل، الذي يحبّ الرسوم الكاريكاتيريّة والخطّ الأحمر زعيما غربيّا واحد، بأنّ إسرائيل مهدّدة بالفناء من النوويّ الإرانيّ!
كيف سيقنعهم وإسرائيل الصغيرة والضعيفة قد صمدت وازدهرت في الماضي أمام تهديد كذا دول... فكيف لها وهي كبيرة وقويّة، وتمتلك السلاح الأشدّ دمارا أن تنهار الآن أمام تهديد إيران الوهميّ؟!
لكنّ إسرائيل لن تصمد أمام المقاطعة والعزلة الدوليّة، ولن تصمد ولن تزدهر أمام التفرقة العنصريّة وإبعاد العربيّ عن سوق الإنتاج، وأمام سياسة الاضطهاد القوميّ وتكريس الاحتلال وتفشّي البطالة، ولن تصمد أمام سياسة الاستغلال، سياسة إفقار الفقراء وإغناء الأغنياء، ولن تصمد أمام انتعاش الفاشيّة وانعدام الأمن الداخليّ وسيطرة عائلات وعصابات الإجرام المنظّم والفوضويّ على بعض مؤسّسات الحكم المحليّ بعد أن أحكمت سيطرتها بالكامل على الشارع وتجارة الشارع و... وستنهار إذا لم تهتمّ لتربية كافة الأجيال على المحبّة والتسامح والتقبّل و... وإذا لم تجسر الفوارق في نتائج التعليم!
لا تخنقوا إسرائيل بالجدران والأسوار؛ بل حصّنوها بالعدل ونقّوا طريقها من الظلم والعنف والإجرام!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس التألّم علامة الخضوع!
- انتبهَت حماس، لكنّها اعتقدت
- ابتسامة روحاني ودِعة عبّاس
- ليستغلّ العرب القضيّة الفلسطينيّة
- نخوة التبرّع بالأعضاء والأنسجة
- كم نحن بحاجة لدعم الكرملين، ولتحويل الضغط الأمريكيّ!
- أريد عطلة استجمام هادئة
- دولة الشعب الإسرائيليّ!
- -مرجلة- إمبراطوريّة الارتباك
- لا يسير الاحتلال والسلام معًا
- أمّا الرؤساء فأغلى!
- هل نستطيع أن نحمّل إسرائيل مسؤوليّة الفشل؟
- كالماء كان وكالماء صار
- الافتتان بالكلمة والتلاعب بالأسئلة
- على طريق البرازيل، يا مصر!
- مصلحة الأمّة فوق مصلحة الجماعة
- باسم الانقسام
- بيبي لا يحبّ اللون الرماديّ
- لا يكفي أن نعرف الهدف ونرغب به
- مسايرة المحتلّ تشجّعه على التمادي


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة قصف دبابة إسرائيلية المبنى الذي كان يتواجد ف ...
- أول تعليق من حزب الله والحوثيين على مقتل يحيى السنوار: -حمل ...
- الرئيس الفرنسي يكرم ضحايا مظاهرات 17 أكتوبر 1961 ويعتبر أنها ...
- تفاصيل مقتل السنوار في غزة وردود الفعل ومن سيخلفه؟
- اتهامات أممية لطرفي النزاع في السودان باستخدام -أساليب التجو ...
- بعد مقتل السنوار... بلينكن يجري عاشر جولة في الشرق الأوسط من ...
- ترحيب غربي بمقتل السنوار وإيران تشدد على أن -روح المقاومة ست ...
- غداة مقتل السنوار... ملف غزة على رأس محادثات بايدن وقادة أور ...
- قمة -كوب16- في كولومبيا... ما هو واقع التنوع البيولوجي في ال ...
- المجلة: من هو يحيى السنوار.. وهل أخطأ في -الطوفان-؟


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - فأر غبيّ