قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 08:25
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
( في وداع جميلة بوحيرد )
كنت جميلة .. وما زلت
في ذلك الزمن الجميل
وفي هذا الرديء ..
قالوا ...فارقت الحياة
وهل كنت على قيد الحياة ؟؟
تتناقل وسائل الاعلام نبأ وفاة ايقونة الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي ، والتي كانت اسطورة في حياتها ، تغنى بجمالها الشعراء وخلدتها السينما .
جميلة ..التي كانت حلم طفولة الملايين ،ورمزا للمرأة العربية التي تخوض معركة تحررها وتحرير وطنها من الاستعمار المباشر ، تموت على فراش المرض وهي تطلب معونة ومساعدة مالية لتغطية نفقات علاجها ، حقا انها أُم المهازل في هذا الزمن العربي الاغبر .
نعم ..كان لا بد من طمس ذكراها وذكرى المجاهدين الحقيقيين لكي يتسنى للانتهازيين ركوب موجة الانتصار وتجييرها لصالحهم ومصالحهم !!
وكان لا بد ، من ارجاعها كأُنثى الى "مكانها " الطبيعي !! خلف الصفوف وفي "المطبخ " !! اذ كيف سيشعر الرجال "برجوليتهم " الزائفة والمنفوخة في حضرة انثى مُقاتلة ؟؟!!
كيف سيسوق الاسلامويون نظرتهم الدونية للمرأة في حضور من حملت السلاح لتحريرهم !!
ماتت جميلة منذ زمن بعيد !
وكانت المُفاجأة بأنها ما زالت تتنفس الى يومنا !!
أجيال بالملايين لا تعرف من تكون جميلة . الاجيال التي نشأت في زمن التجهيل المُبارك .
هذا هو حال الشهداء الاحياء( من العرب ) ... يعيشون ليكون شهداء (شهود ) على رذيلة الانتهازية المتلبسة بلبوس الوطنية والدين !!
وهي تقضي على رومانسية الحلم الثوري !!
وداعا جميلة ... يا أحلى الجميلات !
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟