على حسن السعدنى
الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 02:21
المحور:
الادب والفن
كم كنا نضحك على انفسنا ,ونحن نتتبع مسلسلات عربية وافلام عربية ومسرحيات عربية ,والبيه البطل فيها يودي ابن الفلاح والفقير ما وراء الشمس.صدق شاعر السيف والقلم ابو الطيب المتنبي حين انشد وتغنى ببيت شعر من الفة سنة ونيف وكأنه قيل اليوم وغدا والى الأبد,عندما تكون الدراما كوميديا بكل مقاسيها القميئة المقيتة.
تقوم الثورة من اجل الإطاحة على الظلم والإستبداد ,ثم تقوم ثورة أخرى مضادة لهذه الثورة والفعل الدرامي ونقيضه ,تثنية الفعل مهما كان ونقيضه.
الأن فهمنا معنى ما وراء الشمس,سجن كبير تدور الأرض حول نفسها ويدور القمرين ,ولكن يوجد مكان وراء الأرض ووراء الشمس ,لايصله القمر ولايصله الشمس,مكان فقط اعد بعناية للمواطن العربي الذي تمادى على الإطالة على الذين نصبوا اسيادا على العالم.ما وراء الشمس هو ما وراء ابو زعبل وغيره من السجون العربية الشهيرة على الأسواق والمتاجر العالمية.
اتساءل وانا اكتب الدم العربي المباح في كل مكان من هذه البسيطة,ماذا بقي للمخرج السينمائي ,وللمخرج المسرحي ,وللمخرج المسلسلاتي؟ لقصة دراما وراء الشمس ,بقدر مأساة الارهاب بمصر والظلام فى سوريا,منفذها ومخرجها وكاتبها ,يفوق أي كاتب سيناريو واي مخرج واي ممثل ,مخرجها اشرس مخرج, احداثها تسجل على المباشر في عصر الإنسان ما بعد الحداثة ,يشهد افظع جريمة عرفتها الإنسانية حتى الساعة ,وفي مجرى هذا التاريخ الشقي بالناس الذين يقتلون الابرياء بحاجة انهم الأمناء المحافظين على الشرعية ,عندما يكون ما وراء الشمس ,هو مكان ابدعته الأنظمة الشمولية في المخيال الشعبوي ,ان هناك تعذيبا اسطوريا يفوق التعذيب التي عرفته الشعوب حتى اليوم,نقل الشهداء وموتهم في افظع مشهد قتل جماعي عرفتها المحروسة التي لم تعد كذلك على الخونة الذين يقتلون الابرياء بحاجة الدين والشرعية شرعية الانفجار والقتل والافتراء على الشعب البسيط التى كانت تندراج تحت حكم الاخوان والجماعة والقادة والبلطجة وما يأتي اخطر واعظم وجلل ,فقط لأن الشعوب قدمت اسمى معاني التضحيات ارهاب وخوف وتقتيلا ,ولم تعد تخسر اكثر مما خسرت ,حتى ان ووضعت ما وراء الشمس اوبعدها اوقبلها.
#على_حسن_السعدنى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟