أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الحدث الصعب)














المزيد.....

(الحدث الصعب)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 22:53
المحور: الادب والفن
    


(الحدث الصعب)
خطاك على الرمل
جرحك في حومة الموت , و(العلقمي)
خنازيرهم فيه تعبث
وتعبث فيه الهوام
ويمنع عنك , وعن صفوة
انّما اختارها الله
انت على الدرب تحت ظلال السيوف
و في راحتيك تطوف
امّة كان للجور فيها صفوف
وهذي الرؤوس البغيضة تصطف الآن
تحت جناح الغراب
هباب يغلّف تلك الوجوه الهباب
وحراب هنا : غابة من حراب
تجمّع مثل الذباب
لتنقل مكروبها , لونها
وتعزف عن شرعة الانبياء
وما كان نهج السماء
الملاحم
تحجر فيها القلوب
والسماوات تسودّ ,
يسدل من حولها
بساط الظلام
كأنّ النجوم من الطين مفخورة
أم هي الآن مطفأة
مثل فحم من الحجر
لمشهدك الصعب
كيف الطواف برأسك والموت
يفتح بوّابة المجد , بوّابة الخلد للمولد
على مسرح انت في الحدث الصعب
من اول الفصل
كان الطريق المسيّج بالشوك , والمحل ,والريح
كانت تبشّر فيك التراب
وتحمد مسرى السحاب
وطل الندى
فوق غصن من الورد
مثل الينابيع في ارضنا
وزخم الفرات
تساميت
كلّ التواريخ تحت الغبار
وما كان يروى
سوى النزر من فصل ايّامنا
في التخوم , وفي المدن
وفي البادية
فيا نبتة المولد ..
في تراب الرسالة
ياسرّ اسرارها
ليس من موصل بين تلك الوهاد
وتلك القمم
بين ثيّل يغزوالترب
وقامات اشجار سادات بيت
سعى حجر البيت مستبشراً عند ما تقدمون
وقول (الفرزدق ) هذا ابن بنت الرسول .., ..
ومسرى الذي سار في موكب النور.. ,
هذا الحسين
بين موج السيوف , وموج الصهيل
كانّ نجوم السماوات تربدّ
مسراك في موكب الخلدين
مثل بدر يشقّ عباب الظلام
ومن غمرات السنين
كأنّك قد جئت في الموعد
وليس ليومك من فسحة في الزمان
وكالبرق امواج تلك السيوف
وحبل الحتوف
يلف الرقاب : وانت على صهوة السؤدد
أناديك من قعر ظلمائها يا حسين
انت بالامس , واليوم , بل في الغد
فوق عرف الزمان
وفي الفرقدين على عرف برج المكان
ومابعد في جولة الشعراء على العرش في المربد
ومن تحت عقبك يا سيّدي
درارٍ تدحرج من تحت كعبيك تحت المصابيح
في ليلة من ليالي عكاظ
كانّ مزاياك قد صاغها الله في الملكوت
وطهّركم اهل بيت
كوكباً , كوكباً
يشعّ على العالمين
وها انت في العالمين
لم تكن باسطاً
يديك لطاغوت ما خلّف الطلقاء
صرت احلم في كربلاء
غابة للسيوف
كان يسفك لله ياسر اسرارها
ويا دفق عطر الرسالة
يومك تاريخ كل التواريخ
في عالم الصحو
سيفك كالبرق
في صبحك المجهد
غدا عالياً
كان الهام في دربك الامجد
وانت محاط
بضجيج الصهيل
وبغابات اسيافهم يضرب
الطوّق كالمعضد
بخيامك يا سيد الشهداء
ومفتاح باب السماء
كان يصعد من عمق ما انت فيه الدعاء
على تربة اسمها كربلاء
اناديك من عمق ظلمائها يا حسين
ومن تحت حدوة (ميمونك) المتجاوز كل الذرى
وقمّة عصر الشهادة ,
اعلى القمم
وكان الوهم
جبالاً من الرمل تنهار عند اللقاء
وخوف الرجال النساء
في الفصول , وفي المتن ,
في حيّز الانكفاء
ليس من عبرات بها تُستدرّالدموع
من عيون التماسيح
يا سيد الشهداء



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد وطن الشمس
- في حضرة الحسين
- الخريف
- الهاجس
- الحلّاج والثوب الملكوتي
- ( في نهار مكفهر)
- السباحة في ضوء الصبح
- سقوط الجبل
- جسد الطين - الجزء الثامن
- السوط وصوت النشيد
- (ما بين سعة الكون وحيّز البندقة)
- ( خارج جذب الارض )
- في فضاء الحرّيّة
- المحطّات تنتظر
- الجندي وغبار العجلات
- الاعمى و سرير شهرزاد
- السقوط في المجاز
- ( مدرجي ومطار)
- الطرىق المعلّم
- لهرب من غابة الحضارة


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الحدث الصعب)