كنّا بحاجة الى آزاد أحمد ، لكنه رحل عنّا !

عبدالله محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 16:29
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

الأرض مليئة بالأنسان ، إلا أن وسط هذه الحشود الانسانية قلة هم من يحملون الآلام والأحلام الكبيرة .. قلة هم من يسخرون جُلّ حياتهم لأجل الحرية وعالم أفضل ، يناضلون دون هوادة . آزاد أحمد كان من جملة هؤلاء القلة المناضلة ، فمنذ بداياته ومنذ تَفتح براعم حياته كانت هويته عشق الحرية وسعادة ورقي الانسان .
آزاد ، كان دائما في الصفوف الأمامية لاعتراض الجوعى من أجل الخبز ، يقود المضطهدين لنيل الحرية ، يوجه ويعطي الدروس للمحرومين من أجل نيل حقوقهم.
كل من تعرف على آزاد أو رآه حتى للحظة واحدة ، طُبِعت في مخيلته صورة ذلك الانسان البارز المتفائل و المبتسم دوما. آزاد ، كان مناضلا شيوعيا إجتماعيا لا يعرف الكلل والملل، مناضل صاحب رؤية واضحة وفكر نيّر وإرادة لا تَلين،لا يعرف المساومة ، ذو نفس طويل ونظرة ثاقبة متفائلة. كان وجهاً بارزا ، محبوباً وجسوراً من بين مناضلي منطقة بشدر وبيتوين في محافظة السليمانية ، يناضل دون هوادة من أجل الحرية والمساواة وتأسيس الجمهورية الاشتراكية.
لذا فإن وداع آزاد، رغم ثقل الفاجعة والألم الذ ي أصاب شريكة حياته وأطفاله وأسرته المناضلة ، إلا أنها خيّمت على كل من كان ينظر ويأمل بتحقيق مجتمع إنساني يكون فيه الانسان حراً ينعم بحياة مفعمة بالسعادة والعيش المرفه. إن القبول بالحقيقة المرّة كون آزاد رحل عنّا للأبد مسألة صعبة التصديق، إلا أن الواقع الأليم هو كذلك . زمرة من السفلة والقتلة اغتالوه بكل قسوة ، إلا أن الآلام والأحلام الكبيرة للمجتمع لا تزال باقية ، الأمل بحياة أفضل تليق بالانسان، ذلك الهَم الذي كان يحمله آزاد لا زال باقياً ، الأمل بالحرية وسعادة الانسان لا زال باقياً ، سيبقى آزاد حياً مادام الأمل بالحرية والسعادة والرفاهية والتحرر من النظام الرأسمالي المستبد الظالم باقياً . أن آمال آزاد وأحلامه وهمومه ستكون قوة دافعة قوية على درب النضال من أجل الحرية ومستقبل أفضل للانسان .
ستبقى ذكراك ومواقفك النضالية وتطلعاتك وأمانيك نبراسا ينير الدرب ، ذلك الدرب الذي نعاهدك في السير عليه .
لتنعم عيناك بالنوم الأبدي رفيقي العزيز.
1 / 11 / 2013

#عبدالله_محمود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات